الوزير زيدان يفجّر الجدل بادعاءه أن: أخنوش دخل التاريخ ويستحق فرصة جديدة في قيادة المغرب سنة 2026.

الوطن24/ الرباط
في تصريح لافت فتح الباب على مصراعيه لنقاش سياسي واسع، قال كريم زيدان، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، إن عزيز أخنوش “دخل التاريخ” من أوسع أبوابه، ويجب أن تتاح له “فرصة جديدة” لقيادة المغرب بعد انتخابات 2026.
وأضاف زيدان، الذي يُعد من أبرز الوجوه التكنوقراطية في الحكومة الحالية، أن حصيلة رئيس الحكومة “ليست فقط إيجابية، بل تاريخية”، مشيراً إلى ما وصفه بـ”التحولات الكبرى التي شهدها المغرب في مجالات الاستثمار، البنية التحتية، واستهداف الفئات الهشة”، مؤكداً أن “ما تحقق في خمس سنوات لم يكن ممكناً في السابق”.
وجاء هذا التصريح في وقت حساس، حيث بدأت بعض الأحزاب السياسية تُحضّر لخوض غمار الاستحقاقات القادمة، فيما لا تزال حكومة أخنوش تواجه انتقادات تتعلق بكلفة المعيشة، وتدبير بعض القطاعات الاجتماعية.
تصريحات الوزير زيدان اعتبرها بعض المتابعين تمهيداً مبكراً لإعادة ترشيح أخنوش لولاية ثانية، فيما رآها آخرون محاولة لإعادة تلميع صورة الحكومة بعد موجات الغضب الشعبي بسبب ارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية.
ورغم الجدل، يرى محللون أن خروج وزير من الحكومة للدفاع العلني عن رئيسها بهذه الطريقة “غير معتاد”، وقد يُفهم منه أن حزب التجمع الوطني للأحرار بدأ فعلياً في رسم معالم معركته الانتخابية المقبلة، مرتكزاً على ما يعتبره “منجزات ملموسة”.
في المقابل، لا يُخفي معارضو الحكومة قلقهم مما يسمونه “خطاب التمجيد في غياب النقد الذاتي”، معتبرين أن الشعب هو من سيقرر، في صناديق الاقتراع، إن كان أخنوش قد دخل فعلاً التاريخ، أم لا.