الوصايا العشر: كيف يفوز المغرب أخيرًا بكأس إفريقيا؟
Les 10 COMMANDEMENTS

الوطن24/ بقلم: ياسين الشاهدي
في ظل تطلّع ملايين المغاربة لتحقيق حلم طال انتظاره، تطرح المشاركة المقبلة للمنتخب الوطني في كأس إفريقيا 2025 بالمغرب نفسها كفرصة تاريخية لا يجب التفريط فيها. لكن الطريق نحو التتويج لا يمر فقط عبر الملاعب، بل يبدأ من قرارات شجاعة، ورؤية واضحة، ونهج يحترم ذكاء الجمهور المغربي ويُراعي طموحه المشروع.
هنا، نرسم عشر وصايا تمثل دعوة للتغيير العملي… كي يفوز المغرب أخيرًا بكأس إفريقيا، على أرضه وبين جماهيره:
1- كفى من استدعاء مزدوجي الجنسية لدفنهم على دكة البدلاء.
من غير المنطقي بذل كل هذا الجهد لإقناع مواهب شابة تكونت في أوروبا، ثم لا يتم إشراكهم في المباريات. هذا يحبطهم، ويحرقهم، ويفقدنا المصداقية.
المنتخب المغربي لا يحتاج إلى “تجميع مواهب” لا تُستخدم، بل إلى توظيف حقيقي لطاقة كل لاعب أُقنع بتمثيل المغرب. فقدان الثقة في المشروع المغربي يضر أكثر مما ينفع، والمصداقية تبدأ من احترام الاختيارات.
2- لا لصدام مع الدول الأوروبية.
الصراع من أجل انتزاع اللاعبين مزدوجي الجنسية من أنديتهم لا يخدم اللاعبين ولا المشروع الرياضي الوطني. لاعبو مثل أزنوا، أخوماش، عدلي… تمت إدارتهم بطريقة سيئة. فلنركّز على من يريد حقًا تمثيل المغرب.
3- دعوا المدرب يركّز على ما يجيده: صناعة فريق.
الكشف عن المواهب (scouting) هو دور الجامعة، أما المدرب فمهمته هي بناء فريق جماعي قوي والعمل على الانسجام والخطط التكتيكية. لكل واحد دوره.
4- كفى من التبريرات، ولنتجه نحو الأفعال.
يكفي تبريرات في الندوات الصحفية. المنتخب الوطني يحتاج إلى رسالة واضحة وقيادة حازمة، لا إلى أعذار متكررة.
المغاربة سئموا لغة الأعذار. يحتاج المغرب إلى قيادة قوية لمنتخبه، تعطي إشارات واضحة للثقة والطموح، لا إلى تصريحات متكررة تبرر كل فشل بلغة “الخسارة الشريفة”.
5- لا نجاح دون فريق أساسي ثابت.
كما هو الحال مع ياسين بونو، الحارس الأساسي بدون منازع، لماذا لا يُطبق نفس المنطق مع باقي المراكز؟ التشكيلة الأساسية يجب أن تظل ثابتة، ولا تتغير إلا للإصابة أو العقوبة. الاستقرار هو الأساس.
6- نظّموا مباريات ودية حقيقية.
لن نتطور إذا لعبنا ضد منتخبات مصنفة في المرتبة 160 أو أكثر في تصنيف الفيفا. يجب مواجهة أفضل المنتخبات الإفريقية والأوروبية استعدادًا للبطولة الحقيقية.
7- آن أوان تجديد هياكل الجامعة.
فوزي لقجع يمثل جيلًا جديدًا. هو أكثر راحة في التعامل مع كفاءات شابة، حديثة، وكفؤة. حان وقت التغيير الشجاع في الهياكل.
8- الركراكي يحتاج إلى الدعم… والتعزيز.
وليد الركراكي، رغم كل الانتقادات، لا يزال أفضل مدرب قاد منتخب المغرب في العصر الحديث. لكن الضغط النفسي بدأ يُرهقه. من الواجب دعمه بإطار وطني قوي، من طينة الحسين عموتة، طارق السكتيوي، أو حتى بادو الزاكي.
9- امنحوا الثقة للأطر الوطنية ذات الخبرة.
الزاكي، السكتيوي، فتحي جمال… هؤلاء يعرفون جيدًا كرة القدم المغربية والإفريقية، وهم قادرون على قيادة المنتخب نحو اللقب، خصوصًا على أرض الوطن.
10- نحتاج إلى مشروع وطني 100% مغربي.
كأس إفريقيا 2025 فرصة لا تتكرر. نحتاج إلى رؤية واضحة، واستقرار، ومشروع 100% مغربي. كفى من الارتجال. حان وقت الخطة الجريئة والطموحة.
إنها الوصايا العشر، لا لأجل الجدل، بل لأجل اللقب.
المغرب يملك الإمكانيات، الجمهور، والبنية التحتية… فهل نملك الشجاعة لنفوز بكأسنا الإفريقية أخيرًا؟
الكرة الآن في ملعبكم.