الوطن 24 تحتفل باليوم العالمي للمرأة
الوطـن 24/ إعداد : أسرة التحرير
اليوم الدولي للمرأة أو اليوم العالمي للمرأة هو احتفال عالمي يتزامن مع الثامن من شهر مارس / آذار من كل عام، ويكون مناسبة رمزية للاحتفاء بها وبنضالها ومكانتها بالمجتمع التي تقوم على الاحترام والتقدير لإنجازاتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. بل ذهبت بلدان كالصين وروسيا وكوبا لجعله عيدا بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فقد صار يوم عطلة تنص عليه الدساتير وتجيزه.
الوطـن 24 تغتنم هذه الفرصة للاحتفال بهذه المناسبة الغالية مع جملة من الأسماء والتي أبت إلا أن تمنحنا انطباعها حول المناسبة في سطور.
*مارية جوهري: باحثة في التدبير العمومي والسياسات العمومية – استاذة زائرة بجامعة محمد الخامس – الرباط – رئيسة المركز المغربي للدراسات والابحاث المالية والضريبية. إطار عالي بمجلس النواب (المغرب).
بمناسبة عيد المرأة 8 مارس، أتقدم بأسمى أيات التهاني وأطيب الأمنيات لكل نساء العالم والمغرب، وكلنا أمل بأن تحقق المرأة المغربية إنجازات تليق بمقامها الكبير، فتحية وألف تحية لك سيدة التحدي والإصرار، تحية لكل امرأة شامخة رغم القهر والخذلان، تحية لكل امرأة صنعت من الانكسار انتصار، تحية لكل امرأة قاومت ولازالت، لأن الطريق طويل وشاق، مسالكه وعرة: هشاشة، تهميش، فقر، حرمان، عجز، عنف، ميز، إقصاء واستغلال في المدن والأحياء الهامشية أو في القرى والجبال النائية..
اليوم حين نحتفل بباكورة ما حققته المرأة المغربية من نضالات ومكاسب، نقف ونتأمل ونساءل الذات فلا يكفي رفع الشعارات والتهليل، يجب أن تكون محطة لتقييم ومساءلة جميع السياسات الموجهة لمختلف فتيات ونساء المغرب من تربية وتعليم وأسرة وقوانين ومجتمع واقتصاد وتنمية واستثمار. فرغم ما تحقق من مكتسبات دستورية وإصلاحات تشريعية تهتم بقضايا المساواة بين الجنسين ومحاربة كافة أشكال التمييز والعنف ضد النساء والفتيات، إلا أن تفعيل هذه الاصلاحات يصطدم بكوابح المقاومة تارة بسبب الصورة النمطية للمرأة وتمثلاتها في المجتمع المغربي وفي كافة مناحي الحياة العامة وتارة أخرى بسبب العوامل التاريخية والثقافية والسياسية واقتصادية.
إن الرهان على الإصلاح التشريعي والقانوني في تغيير أوضاع المرأة لم يعد كافيا، بل الرهان كل الرهان معقود على تمكين المرأة في كافة المستويات بدءا من التربية والتعلم والتعليم، وتمكينها إقتصاديا، اجتماعيا، ثقافيا، سياسيا، حقوقيا، ثم ضرورة العمل على تغيير البنيات الذهنية من الهيمنة الذكورية لدى النساء والرجال على حد سواء، وذلك بانخراط كل مكونات المجتمع : المدرسة والعائلة والمجتمع المدني والأحزاب السياسية والنقابات المهنية ووسائل الإعلام والاتصال ومؤسّسات البحث العلمي والجامعات والصناعة السنيمائية والفنية والثقافية ….
إن عملية تغيير وضع المرأة لا يمكن أن تتجزأ عن وضعية حقوق الإنسان بشكل أعم، فقضية المرأة المغربية توجد في صلب بناء المشروع المجتمعي لبلدنا، مشروع بناء الإنسان أكان رجلا أو امرأة، فمازال أمام المرأة المغربية محطات نضال ونضال لربح رهان الكرامة وإثبات الذات. ولأن المرأة كما قال أرسطو طائر جميل تقتله الأقفاص، أقول لكل نساء العالم وللمرأة المغربية بشكل خاص قومي، انهضي، انفضي عنك الرماد، اكسري الأغلال، واصلي السير بثبات، مازال أمامك تطلعات وبطولات، ولأنك تستحقين الحياة فلا بدا أن يستجيب القدر. كل سنة والمرأة المغربية في سلام وهناء وكل 8 مارس إنجاز واحتفال.
*مريم التايدي/ صحفية مغربية مستقلة/ طالبة باحثة في الاتصال والوسائط
نقاش قضايا حقوق النساء يجب أن يكون ضمن نقاشات التنمية بشكل تلقائي
في كل دورة احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، تجدنا نعيد طرح النقاش من جديد وكأننا نعيد اختراع العجلة، فتعقد المنتديات والصالونات والندوات، وتسلط الأضواء على النساء أحيانا بشكل موضوعي متوازن وأخرى بشكل فلكلوري من شدة تكراره أصبح سخيفا.
من جديد ستنشر الجرائد ملفات وتصريحات، وستنشر المؤسسات المعنية والجمعيات إحصاءات جديدة عن العنف المنزلي والعنف الرقمي، تتلقفها وسائل الإعلام المختلفة وتنتشر على نطاق واسع، ستمنح المرأة في بعض المنابر المسؤولية ليوم، وفي أخرى ستمنح الذهب والورود والشكولاتة، وسيتكلم الجميع “امرأة” ويتنفس الجميع ” مساواة وإنصاف وكرامة ” وسنجعل من الاحتفالية ملحمة ” تليق – بالمرأة”.
تقدم على مستوى القوانين …لكن!
يقول مجمل المهتمين بقضايا حقوق النساء إن الثامن من مارس مناسبة لتثمين الإنجازات وتسليط الضوء على النواقص ورفع التحديات، هي إذن محطة رصدية تشاركية يجتمع فيها الفاعل السياسي والفاعل الحقوقي والفاعل المدني والفاعل الإعلامي ليقولوا فيما يشبه الإجماع: إن المغرب يحقق تقدما ملموسا في النهوض بحقوق المرأة، حقق مكتسبات دستورية، ويقوم بإصلاحات تشريعية، ويرتفع فيه مستوى الاهتمام الفعلي بقضايا المساواة بين الجنسين ومحاربة كافة أشكال التمييز ضد النساء والفتيات، ويترافع الفاعلون فيه لإدماج هذا الاهتمام في الدينامية الوطنية العامة، لكن!
نعم حقق المغرب على مستوى التشريع منحى تصاعديا منذ سنة 2004، حين استبدال مدونة الأحوال الشخصية بمدونة الأسرة، وصولا إلى 2011، حيث تمت دسترة مطالب الحركة النسائية والحقوقية ضمن دستور 2011، وخاصة الفصل 19 والفصل 164، ومرورا بالقانون رقم 103.13 الذي شكل إطارا قانونيا خاصا بمحاربة كافة أشكال العنف ضد المرأة، كما شهد ارتفاع نسب تمثيلية النساء في البرلمان بفضل التمييز الايجابي عن طريق اللائحة الوطنية. و كان المغرب قد وقع على اتفاقية محاربة جميع أشكال التمييز، ورفع جميع تحفظاته على المعاهدات التي صادق عليها بهذا الخصوص، وتمت المصادقة نيابيا على المعاهدة الدولية “سيداو ».
كما تنامى ولو نسبيا مستوى الوعي بقضايا حقوق المرأة وبدأ انتشار نسبي لثقافة المساواة واحترام مقاربة النوع على مستوى الميزانيات الفرعية وعند تنفيذ البرامج.
لكن!
قضية النهوض بحقوق النساء تمثل أحـد الإشكالات الأساسية داخـل المجتمع:
– تفاقم المشاكل السوسيو اقتصادية للمرأة، وضعف المشاركة في الحياة العامة، إذ يسجل استمرار الفوارق بين النساء والرجال، وتعمقها في سياق الأزمة الصحية وفي ظل الأزمة الاقتصادية وغلاء المعيشة. فرغم كون نسبة النساء تشكل 50,3 في المائة من الساكنة، فإن ولوج النساء المغربيات لسوق الشغل لا تتجاوز 19,9 في المائة مقارنة بالرجال الذين يلجونه بنسبة 70,4 في المائة، و8 من أصل 10 نساء هم خارج سوق الشغل، و16,7 في المائة من نساء المغرب هن من يعلن أسرهن، 43,2 في المائة منهن يشتغلن بدون عقد عمل، حسب معطيات المندوبية السامية للتخطيط)
– يعتبر الابتزاز الجنسي والتحرش والتشهير والتحريض، من الجرائم الأكثر انتشارا في المغرب، حيث تعرضت 1.5 مليون امرأة وفتاة، للعنف الإلكتروني، وما يقارب 87 في المائة منهن فكرن بالانتحار.
– استمرار زواج القاصرات والعنف ضد النساء رغم تواتر الحملات التحسيسية، حيث عرفت سنة 2022 تسجيل أكثر من 20 ألف طلب إذن بزواج القاصر، تمت الاستجابة لما مجموعه 13652 منها. وفعلت النيابات العامة الإجراءات القانونية في ما يناهز 75240 شكاية تتعلق بالعنف ضد النساء، ترتب عنها فتح 25195 قضية، توبع في إطارها 29698 شخصا، علما أن أغلبية الحالات لا تصرح.
لماذا؟
أعتقد أن موضوع حقوق النساء تتجاذبه عقلية ذكورية تتغذى من صور نمطية اختلطت فيها مفاهيم الفضاء الخاص بالفضاء العام، وعقلية التمكين القانوني والحقوقي والاقتصادي للنساء.
ويشهد التمثل الفعلي لاحترام حقوق النساء مُمانعة عصية من منظومة معقدة تنهل من موروث غير مفكك بما يناسب التحولات القيمية في المجتمع وضغط الحياة العصرية، يغذيها ظلم المجال الجغرافي والهشاشة الاقتصادية أحيانا وتزيد من حدتها الأمية.
منظومة تزيد من إفراز تحديات جديدة يتداخل فيها الإقصاء والتنمر والابتزاز والاستغلال والتحرش، ويتراكم فيها العنف المركب اللفظي والجنسي والجسمي والرقمي والاقتصادي في ظل عدم الاستجابة التفاعلية لما تقره القوانين والتوجه العام للمجتمع وبطء تغير العقليات.
وأرى من وجهة نظري أن نقاش قضايا حقوق النساء لا ينفصل عن نقاشات التنمية بشكل تلقائي مَدخله تعليم وتربية حقوقية من أجل تمكين يحقق الكرامة ومجال تتحقق فيه العدالة والمشاركة الآمنة.
* ذ. عزيزة مغــــني: محامية (إسبانيا)
بهذه المناسبة السعيدة (8 مارس) أتقدم بالتهنئة للمرأة في كافة بقاع الأرض، أبارك لكل امرأة بمختلف جنسياتها بعيدها وأدعو لها بالمزيد من التقدم والعطاء، يامن كرمك الله حين جعل الجنة تحت أقدامك، وفي أكثر الأحاديث أوصى بك رسول الله الكريم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
هذا وقد قطعت شوطاً كبيراً إلى الأمام متخطية العديد من العقبات والحواجز التي كبلتها وكانت مفروضة عليها في السابق…. فاليوم سنشعل كل الشموع وفي كل بقاع العالم ونقف وقفة تحية تقدير وسلام وإجلال لتلك اللبنة الأساسية لقيام مجتمع سليم وراقي…
فدمت متألقة وناجحة أيتها المرأة أينما كنت، فأنت المرأة القوية التي تجتمع فيها كل التناقضات، فلديك الحب والحنان والعاطفة والرومانسية، ولديك الكره، والقسوة، والجفاء، لمن يقسوا عليك ويظلمك فعشتي أيتها المرأة الجميلة أينما كنت، فلا أحد يستطيع أن يكسرك أو يحد من عزيمتك… كل عام وأنت بألف خير وكل عام وأنت صاحبة القلب الجميل… فليباركك الله واعزكي ويحفظك بما حفظ به الذكر الحكيم.
*ذ: مريم جمال الإدريسي محامية، فاعلة حقوقية (المغرب).
اليوم العالمي للمرأة هو مناسبة لمناقشة قضايانا المجتمعية من منظور شمولي لا يميز النوع الاجتماعي.
نحتاج لتغيير العقليات التي لازالت تتمسك بالذهنية الذكورية والصور النمطية التي لا تلائم التطور المجتمعي وطموحنا الجمعي.
المملكة المغربية ملتزمة بموجب الدستور والمواثيق الدولية الناظمة لحقوق الانسان، لهذا يتعين تجسيد القناعة الحقوقية بإنصاف النساء وتمكينهن من حقوقهن المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية وحتى الثقافية من منطلق يضمن التجسيد الحقيقي لمبدأ المساواة، وذلك من خلال القوانين والسياسات العمومية والمواد الإعلامية والمنظومة التربوية والتعليمية، كما أن المجتمع المدني والأحزاب السياسية ملزمة بتأطير المجتمع ونشر ثقافة المساواة، ليس لفائدة المرأة أو الرجل، بل لفائدة المجتمع والوطن.
* فاطمة بوحو/ فنانة مغربية وممثلة ذات عطاء بالسينما والمسرح والتلفزيون – حاصلة على دبلوم الدراسات العليا المعمقة بفنون المسرح ودبلوم المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي
8 مارس هو يوم للاحتفاء بالمرأة بنماذج نسائية حققت النجاح والتميز في حياتها مهما اختلف مستواها الثقافي أو الاجتماعي، نختارهن انطلاقا من ربة البيت، إلى العاملة إلى الطالبة إلى الوزيرة ووووو وقد يكون أيضا يوما لتقديم اقتراحات بهدف اصلاح وضعية المرأة في القانون المغربي الذي أحيانا يظلم المرأة ويحرمها من بعض أبسط حقوقها، ليس لأن القانون ظالم، بل فقط لأنه قانون قديم ويجب تجديده ليتوافق مع تغيرات مجتمعنا ….
ولكن مع الاسف أصبح 8 مارس يوما للبكاء وللتنديد والمطالبة …!!!! فلنتوقف في هذا اليوم ونسأل أنفسنا، من نطالب؟؟؟
وكأننا أمام ضحية وهي المرأة وظالم وهو الرجل!!!!!
نتمنى أن يصبح 8 مارس يوما لنتوقف فيه مع أنفسنا لمراجعة ذواتنا سواءا كنا نساءا أو رجالا، أفراد يتحملون مسؤولية افعالهم، وطريقة تفكيرهم الظالمة للمرأة في العديد من الحالات،،،، اولا طريقة التفكير التي تتضمن الفرق بين الفتاة والفتى منذ الصغر ، فروق في التربية ،وفي التعامل مع كليهما، ينشأ فيه الفرد وهو يحمل عنفا غير مقصود وغير ظاهر، يظهر في سلوكه عندما يكبر..
بالنسبة لي 8 مارس هو يوم، يجب ان نشعر فيه بالخجل من أنفسنا اولا، لأننا أصبحنا نزرع خلاله بذور التفرقة والكره بين المرأة والرجل..
وثانيا، لأننا نطالب بحقوق للمرأة، ونحن من ساهموا في اجهاض هذه الحقوق، ونحن من حرمنا المرأة منها اثناء دورنا في التربية لأبنائنا كآباء وأمهات …
ظلمنا المرأة حين اعتبرناها أداة للجنس فقط وحرمناها من حرية التنقل في الشارع بدون خوف من التعرض الاعتداء الجنسي …
قسونا على المرأة حين اخترنا معاقبتها باسم الشرف وطردناها للشارع، واحتضنا الرجل وسامحناه بسهولة …
اعتدينا على المرأة، حين أجبرنا الرجل على معاملتها بمنطق القوة وأن الكلمة للرجل في البيت..
حرمنا المرأة من حقها في الإرث بالتساوي متحججين بعذر الشرع مع انها تساهم ماديا أيضا في مصاريف البيت..
* ذ. مريم اليوسفي / محامية بهيئة الرباط ـ عضو جمعية الحامين الشباب بالخميسات (المغرب).
تُعد المرأة عضوًا أساسيًا وهامًا جدًا في أي مجتمع، ولا يمكن التغاضي عن الدور المهم التي تقوم به، فالمرأة قبل كل شيء هي الأم وهي التي تُنجب وتربي وتنشئ الأجيال التي على سواعدها ستُبنى الأمم، والمرأة هي القادرة على العمل خارج المنزل وداخله، حيث إن التجارب الحياتية أثبتت أن المرأة عنصرًا هامًا أسهم في بناء في المجتمع، ولها قدرة على تحمل المسؤوليات التي تُعطى إليها سواء كان على صعيد العمل أو على صعيد الوطني.
وتبقى قضية المرأة محكًا حقيقيًّا لتقدم وتطور الشعوب العربية، ودليلا على توازن المجتمع وانتقاله إلى مصافِّ المجتمعات الديمقراطية؛ بل إن هناك ارتباط وثيق بين تحرر المجتمع وتحرر المرأة، يعتبر مقياسا لمدى انفتاح المجتمع في الداخل وفي الخارج.
*أميمة سولامي: كاتبة وشاعرة مغربية
يقول المثل الفرنسي “المرأة هي نصف المجتمع، وهي التي تلد وتربي النصف الاخر” المرأة هي صفة أنثوية طاعنة في التاريخ الأدمي. صفة تتسم بالرقة والطموح والكفاح والطيبة. هي صفة للنساء مربيات صامدات في وجه التقلبات والانفعالات الثورية التي يشهدها العالم أجمع. المرأة بوصفها دواء لكل داء وشرح لكل ضيق صدر. في كل زمان ومكان يظل تتويج المرأة بكلمات معسولة غير كاف وغير عادل فالدهر مهما بلغ من الفصاحة والعدوبة لن ينجع في تشكيل كتلة جزائية غير مترنحة الأطراف لتسطو المرأة بزئيرها الصقيعي وتغدو مستولية على عرش الكلمات
قالوا لي امرأة
قلت لهم وما الهمزة مطلقة
قالوا أنثى
قلت لهم ومن على الحضن يأبى
قالوا لي مشاعرها هشة
قلت لهم وبدونها أنثم جثة
قالوا لي هل لها القدرة
قلت لهم جربوا للذكرى
قالوا لي تنجب وحسبا
قلت لهم إسئلوا ابن رشد والمجد
*يسرى معاوية: باحثة في القانون (المغرب)
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة
أولًا كل عام وأنتن بخير، هو في حقيقة الأمر هذا اليوم ليس فقط للإحتفاء بالمرأة وتذكير المجتمع بأهمية دورها وكل تلك الشعارات التي ما فتئت المرأة التلويح بها في كل فرصة سمحت بذلك..
الدور الحقيقي الذي تلعبه هو على وثيرة يومية وعلى مدار الساعة والدقيقة والثانية تناضل به إلى جانب زوجها وأبيها وأخيها في المجتمع سواء كانت عاملة او موظفة او ربة بيت كل من موقعها..
هذا اليوم هو مناسبة لتذكيرنا أن المنظومة التشريعية يجب أن تنصف المرأة في بعض حقوقها البسيطة كحقها في الإجراءات الإدارية، فلازالت هناك مساطر تتطلب وجود الأب ضروريًا ومساطر تتطلب وجود الزوج مثالًا على ذلك فتح حساب بنكي للأطفالها يتطلب وجود الأب وحضوره ضروريًا أيضًا نجد قيود على الأم للسفر خارج المملكة بأطفالها ولائحة تطول..
أيضاً يجب تفعيل مقاربة النوع الاجتماعي في مخطط السياسات العمومية كضمانة للمساواة بين الجنسين وتقلد المناصب العليا والتلويح بنسب مئوية سنوياً،
اليوم يجب أن نعترف بالدور الفعال للمرأة وما كافحت من أجله وإعطاء إصلاحات لمطبات كثيرة خصوصاً في المنظومة التشريعية.
السؤال المطروح هو أما آن الوقت للعدالة بين الرجل والمرأة؟
*أمينة التاجري: مصممة أزياء (المغرب)
في عيد المرأة العالمي
أنتِ لستِ عُمركِ ولا حجمَ الملابسِ التي ترتدينها. جمالكِ لا يُقاسُ بوزنِكِ أو لونَ بَشرَتِكِ. أنتِ لستِ البثورَ على خديّكِ وقيمَتٓكِ لا تكمُنُ في حالتكِ الاجتماعيّة كمُتزوجة، عَزباءَ او مُطلَّقة.
أنتِ كلُّ الكتبِ التي تقرأينها، وكلُّ الكلماتِ التي تتحدّثينها. أنتِ صوتُكِ الصباحيّ المليءِ بالحيويّة. أنتِ عُذوبةٌ في ضحكتكِ وكلُّ دمعةٍ تذرفينها. أنتِ الأغاني التي تغنّينها بصوتٍ عالٍ عندما تعلمينَ أنّكِ وحيدةٌ تمامًا. أنتِ الأماكنَ التي زرتها. أنتِ الأشخاص الذين تحبينهم. أنتِ المستقبلُ الذي تحلُمينَ به.
اسمعيني جيداً: لقد صنعتِ الكثيرَ من الجمال، لكن يبدو أنكِّ نسيتِ كلَّ ذلك عندما قررتِ أن تقبلي تعريف قيمتك لنفسك بكلِّ الأشياءِ والمقاييس غير المُهمّة الموضوعة من قِبَل الآخرين.
كل عام وحواء بخير لآدم وللوطن.
*سناء بنعظيم: مديرة مشروع محاربة الأمية بني ملال خنيفرة بمؤسسة الاطلس الكبير وبتمويل من الاتحاد الأوروبي
الحكمة تكمن في تجنب الصراعات او التحيز ذكوريا او انثويا. لذا وجب الاعتراف والتشجيع على دعم بعضهما والاحتفال بيومهما كعيد الرجل وعيد المرأة بل ككل يوم عيد وتقدير واعتراف. ولابد أن نخص القول بنموذج المرأة القروية المكافحة. التي ضحت كثيرا لتعطي نموذجا قويا وانسجامها في تشكيل قصص نجاح اجتماعية واقتصادية رغم الظروف الغير الملائمة. فكل عام ويوم سعيد للمرأة المغربية.
* سميرة بيدو: طالبة وباحثة جامعية مغربية
تحية وإجلال وتقدير للمرأة المغربية الأمازيغية والعربية، التي قدمت ومازلت تقدم لعالمها الكثير، تحية لربات البيوت والمرأة العاملة، والمرأة القروية المناضلة في كل مكان، وخصوصا اللواتي يقاتلن في مواجهة الحياة.
فالمرأة لعبت أدوارا في نهضة المجتمعات القديمة والحديثة أثبتت من خلالها التغيير الإيجابي وحضورها اللافت في مختلف جوانب الحياة وإصرارها على الوقوف بجانب الرجل ومساندته ما هو إلا دليل على أنها عنصر أساسي في إحداث تغيير في المجتمع.
*د. أنس الشتيوي: دكتور في الحقوق ورئيس اللجنة المحلية لمحاربة العنف ضد النساء بالمحكمة الابتدائية لبولمان بميسور.
في هذا اليوم الذي يوافق الثامن من شهر مارس من كل عام، نستحضر جميعا اليوم العالمي للمرأة الذي يشكل مناسبة هامة للوقوف على المكتسبات التي حققتها بلادنا في مجال صيانة حقوق المرأة وتعزيز وحفظ كرامتها كما يليق بها. ومن موقعنا كفاعلين في مجال محاربة العنف ضد النساء، يحق لنا أن نفخر بما حققته المرأة في المغرب من تقدم واضح في حقوقها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والفكرية.
ولذلك، حق لكل امرأة مغربية أن تعتز بما تمكنت من الوصول إليه وناضلت لأجله، فحصلت عليه، من حقوق، عبر مختلف المراحل، وساهمت في الإنتاج مساهمة فعالة، كما فتحت أمامها أبواب لم تفتح بالأمس، وولجت كل الميادين التي تتناسب مع إمكانياتها واختصاصاتها، ما مكنها من انتزاع مكاسب لائقة بكرامتها كامرأة، سواء داخل الوطن أو خارجه.
والذي دعم هذه الحماية صدور قوانين متعددة جعلت من حماية حقوق النساء أولى أولوياتها، وعلى رأسها القانون 103.13 الذي اعتبره مرجعا حقوقيا مهما ساهم بشكل كبير في صيانة الحقوق الأساسية للمرأة. ولعل المشتغلين بهذا القانون يدركون أهمية الحلول القانونية التي تضمنها والتي ساهمت بشكل ملفت للنظر في وضع حد لممارسات كانت بالأمس القريب لا تدخل ضمن دائرة التجريم ولا تطالها يد العدالة.
كما يعتبر هذا اليوم محطة أساسية للوقوف على المجهودات التي يبذلها جميع الفاعلين في مجال حماية حقوق النساء، وكذا التنويه بالمستوى المتميز الذي أبانت عنه تجربة اللجان المحلية لمحاربة العنف ضد النساء وخلايا التكفل بالمحاكم الابتدائية ومحاكم الاستئناف من خلال التطبيق السليم للقوانين ذات الصلة، والتصدي لبعض الإشكالات العملية، عبر اجتهادات قضائية جريئة، مكنت من حفظ حقوق المرأة وصيانة كرامتها وكرامة أطفالها.
نخلد جميعا هذه الذكرى السنوية بمشاعر الفخر والاعتزاز بالمرأة المغربية وبكل من يساهم من قريب أو بعيد في حماية حقوقها، فما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم. أو كما قال نبينا عليه أفضل السلام وأزكى التسليم.
*ذ. أحمد العمراني: إطار تربوي (المغرب).
المرأة نصف المجتمع من حيث التكوين وكل المجتمع من حيث التأثير في النشأة والتكوين، فهي الأم والأخت والزوجة والجدة والمعلمة والمربية والعاملة و…إلخ، وعلينا أن نكرم المرأة بمنحها كافة حقوقها لكي تستطيع أن تنخرط في شؤون بناء الأسرة و المجتمع و الوطن وتشارك في سبل تحقيق التنمية على نحو فعال وحيوي، و تعليم المرأة وتمكينها من الحقوق مناصفة مع الرجل مع احتفاظ كل طرف بخصوصيته انعكس ايجابًا على الأسرة، سواءً في الأمور التربوية أو الاقتصادية أو الصحية، فأصبحت المرأة في أغلب الدول تشكل قوة داعمة للتطور والتحول في المجتمع، لذلك من الجيد التأكيد على أهمية تمكين المرأة لكي تكون قادرة على القيام بأدوارها بفاعلية، والمقصود بالتمكين هي ا لعملية التي تُشير إلى امتلاك المرأة قدرات وكفاءات تؤهلها من تطوير وضعيتها ومحيطها و الاستفادة منها وإدارتها بهدف تحقيق التوازن الأسري والاجتماعي و خدمة الوطن وبناء الحضارة.
*حجامي عبد القادر: إطار متقاعد من القناة الثانية المغربية
إن المرأة مثل الصحراء التي تمتد أمامك إلى الأبد، تبدو قاحلة، قاسية، باعثة على اليأس، ولكن أعماقها تخفي سحرًا وأسرارًا وكنوزًا وحياة، واكتشافها يحتاج إلى الصبر والخبرة. وبقدر ما تخلص المرأة عندما تعشق، بقدر ما تغدر المرأة عندما تكره. جمال المرأة ليس بجمال جسدها، ولكن جمال المرأة بجمال روح الرجل الذي يرافقها. هل تدري أن المرأة لا تغفر للرجل، لأي رجل، إذا لم يفكر فيها كامرأة؟ ومن الأبله الذي قال أن المرأة مخلوق ضعيف؟
*ربيع الخنشوف: ناشط حقوقي وسياسي (المغرب)
إن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة هو بمثابة فرصة لنا جميعا لندرك جيدا الأدوار التي تقوم بها المرأة في كل مكان حول العالم بصفة عامة و بالمغرب بصفة خاصة، وما تبذله من جهود و تضحيات خدمة للأسرة والمجتمع و ما تتفضل به من تربية للنشئ وفق تعاليم مستوحاة من صميم دين الاسلام والأعراف والتقاليد المغربية، ولنتدارس أيضا ما حصلت عليه المرأة من حقوق، وما تقوم به من مبادرات من أجل الإنسانية ومن أجل أجيالها القادمة، كما أنها فرصة لكي نتعرف على ما قدمته القيادة الرشيدة للمملكة المغربية منذ الاستقلال من دعم ورعاية وحماية للمرأة المغربية، مكنتها من أن تكون في الطليعة دائما، وأن تستثمر إمكاناتها ومواهبها وطاقتها لصالح تطوير ورفاهية مجتمعها ووطنها، ولعل وجود المرأة المغربية في العديد من المناصب القيادية محليا وعالميا هو تجسيد حي لذلك الدعم الذي يتوخاه ملك البلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده.
الطيب بوشيبة: فاعل حقوقي وجمعوي
ان الاحتفال العالمي باليوم العالمي للمرأة هو وقت للتأمل والتفكير في المدى الذي وصلت إليه النساء في وطننا وفي غيره من الاوطان، وهو دعوة إلى ما لا يزال مطلوبا والعمل على مواصلة كسر الحواجز. مع أكثر من قرن من تاريخ الإنسانية، موعد الاحتفال باليوم العالمي للمرأة
اليوم العالمي للمرأة له تاريخ غني يعود إلى 108 سنة خلت. واليوم وفي بدنا نساند الحرائر لرفع الحيف عن الطفلات خادمات البيوت ومنع تزويج القاصرات، ورفع الحيف على نساء البادية …. وتمكين المرأة كيفما كانت واينما كانت من كل حقوقها كاملة غير منقوصة…
الشمس في عليائها انثى وكل الطيبات انات أجمل التهاني في يوم المرأة العالمي
خـــــــــــاتــــــمـــــة :
بقي أن نشير في الأخير إلا أن المرأة المغربية اليوم وجدت نفسها تعيش على إيقاع هاجس تحصين المكتسبات التي حققتها منذ القدم، وهو ما يعني أن المرأة المغربية مطالبة أكثر بمزيد من العمل، كما أن الحكومة المغربية والمجتمع ككل مطالبين بمزيد من الإنصاف والمساواة بين الجنسين، وإدماج مقاربة النوع الاجتماعي في السياسات والبرامج التنموية وكل ما له علاقة بنهضة المجتمع. وفي الأخير يمكن التأكيد على أن مشاركة المرأة تبقى أمرا ضروريا وملحا يفرضه الواقع ويفرضه انخراط المغرب في مسلسل الديمقراطية والحداثة.
تهنئة “الوطـن 24” بمناسبة يوم المرأة العالمي
المرأة هي زهرة الرّبيع … وفتاة الدّنيا … وروح الحياة … المرأة المنبع الفيّاض للحب …المرأة منبع السّعادة … والفرح … والسّرور بمناسبة اليوم العالمي للمرأة والدي يصادف 8 مارس من كل سنة…
تتقدم إدارة “الوطـن 24” أصالة عن نفسها ونيابة عن جميع الأطر العاملة بالموقع بأحر التهاني والتبريكات والمتمنيات إلى كل امرأة في يومها العالمي احتراما لدورها المقدس.. العربية المسلمة وخاصة المرأة المغربية وعلى رأسها تلميذات المؤسسات التعليمية اللواتي هن أمهات رجال الغد، رجال المستقبل.
دون أن نغفل أخواتنا الفليسطينيات المناضلات والمقاومات تقوى الاحتلال بأرض فلسطين…
فكل عام والمرأة المغربية والعربية بألف خير.
إمضاء الإدارة.