اليوم العالمي للمرأة… لماذا 08 مارس ؟
الوطن 24/ مدريد: عبد الهادي العسلة
لماذا هذا اليوم؟ ببساطة، لأن الثامن مارس، هي محطة نعيد من خلالها تسليط الضوء على معاناة، منحوتة في الأعماق، لنساء يأخذهن العنف المادي والرمزي، إلى هاوية الدونية و الحوانية.
فعاملات البيوت والعاملات الزراعيات والنساء في وضعية صعبة، واللائحة طويلة لنساء دخلن دائرة الإستغلال والعنف… هن جزء من مجتمع يشرعن التراتبية ويسيد قيم العبودية.
فحتى على المستوى السياسي نجد أن ذكورية السياسة هي المسيطرة، فالذين يطالبون بالمساواة على مستوى الخطاب، نجدهم في الممارسة يتمثلون قيم هي في الأصل ناسفة للإنسانية المرأة، سواء عبر التحرش الجنسي أو عن طريق الإقصاء من تحمل المسؤوليات، وهو ما يؤكد سيطرة ثقافة لازالت تنظر إلى المرأة من زاوية (ناقصات عقل ودين). فهذا النوع من الثقافة جعل دونية المرأة معطى تابت في المخيال الجمعي للمغاربة.
إن تغيير الواقع الدوني للمرأة، لن يتم عبر الإصلاحات القانونية – رغم أهميتها- بقدر ما يمر عبر قنوات التنشئة الاجتماعية (الأسرة،المدرسة…) لعلنا نستطيع إقتحام هذا الجدار الفولاذي لعقليات يسكنها التملك و الشهوة وعقدة التفوق.