بولمان: السيول تجرف سيارة ….. والعائلة تنجو بأعجوبة.

الوطن 24/ كادم بوطيب

بسبب الفيضانات التي عرفتها منطقة اقليم بولمان مساء يومه الخميس 20 أبريل الجاري، الموافق لـ 28 رمضان المعظم، انجرفت سيارة عائلة بأكملها في وادي العرعارة الواقع بين بولمان وانجيل أختارن.

وذكرت مصادر مطلعة من عين المكان لـ “الوطن 24“أن هذا الحادث وقع بعدما جرفت السيول سيارة رباعية الدفع. كانت متجهة نحو مدينة ميسور وعلى متنها عائلها تنوي قضاء عطلة عيد الفطر رفقة دويها.

ولولا التدخل الفوري لرجال السلطة المحلية ومصالح المندوبية الاقليمية للتجهيز، لوقع ما لا يحمد عقباه، حيث تمكنوا وبرفقة الحاضرين من إخراج السيارة من وحل الوادي، وانقاد جميع أفراد الأسرة التي أصابها حالة من الرعب والهلع.

هذا، ومباشرة بعد وقوع الحادث، حلت بعين المكان عناصر السلطات العمومية والتي سخرت كل الإمكانيات. من أجل إنقاذ الأسرة، مع إزالة الوحل والحجر من الطريق، وتنظيم حركة المرور في وجه مرتادي الطريق الوطنية رقم 5108.

وتسببت الأمطار العاصفية القوية المرفوقة بالبرد التي عرفها إقليم بولمان يوم أمس الخميس، في إلحاق خسائر جسيمة بممتلكات العديد من المواطنين وخاصة منهم الفلاحين، بعد أن تعرضت محتويات حقولهم ومنازلهم إلى الإتلاف، إذ غمرت المياه كل الحقول وألحقت أضرارا بالأشجار، وكل ما يدخرونه من مواد غدائية، ما جعل السكان يعيشون مأساة حقيقية، فيما أصيبت البنية التحتية بأضرار بليغة على مستوى الطرق والقناطر، وشبكة الصرف الصحي، والماء الشروب، وبعض المناطق التي انقطع فيها الضوء عن المنازل.

وعلى إثر التساقطات المطرية التي عرفتها المنطقة، انهارت قنطرة حديثة العهد تربط بين قرية الدويرة السفلى ومدينة ميسور، وهي المسلك والمنفد الوحيد الرابط بين المنطقتين، وذلك بسبب ارتفاع نسبة المياه بوادي “شوف الشرق”. الدي يصب بنهر ملوية شرق المغرب.

وحسب الساكنة تعتبر القنطرة بالنسبة للساكنة الرابط الوحيد بين قرية الدويرة السفلى التابعة لجماعة سيدي بوطيب ومدينة ميسور، مشددين على ضرورة فتح تحقيق في جميع المشاريع التي تمولها الحكومة أو الجهة أو المجلس الإقليمي أو عمالة اقليم بولمان أو بمساهمات دولة الإمارات العربية المتحدة بالمنطقة. خاصة وأن القنطرة حديثة العهد لم يمر على تشييدها سوى سنتين. وبالتالي وجب مسائلة المقاولة التي كانت قد فازت بالصفقة.

يقول أحد سكان إقليم بولمان “ماعمرني شفت بحال هاذ الكارثة، في حدود الساعة السادسة، من مساء الخميس، تغير الجو، وأحسست أن الأمور ليست على ما يرام، وما هي إلا دقائق حتى بدأت العواصف والأمطار الطوفانية والبرد يغمر المنطقة بكاملها، وجرفت السيول الأحجار الكبيرة من الجبل إلى داخل السهول، ما أدى إلى محاولة لطمس معالم بعض المناطق وخاصة ببولمان“.

وقال آخر “كان مشهدا جد مرعب، وأنا أشاهد السيول والبرد فوق جبال وتلال بولمان، والمياه تتلاعب في الأودية والشعاب، ما أعاد إلى ذهني تفاصيل وصور الكارثة الطبيعية التي شهدتها منطقة بولمان وميسور سنة 2008.