بولمان: لقاء تواصلي تمهيدي للحجاج، مع استحضار دور المؤطرين والمرافقين في موسم حج 1443

 الوطن24 ميسور :كادم بوطيب-تصوير السعيد المنتصر 

عقد يومه الإثنين 06 يونيو الجاري الموافق ل7دي القعدة 1443، بمقر عمالة إقليم بولمان، لقاء تواصلي تمهيدي لجميع حجاج الإقليم، وهو اللقاء الدي نظمه المجلس العلمي المحلي لإقليم بولمان بتنسيق مع عمالة الإقليم ومندوبية الشؤون الإسلامية.

اللقاء التواصلي التمهيدي لجميع حجاج الإقليم لموسم “1443”تحت شعار “الحج عبادة عظيمة ،ومشهد إسلامي كبير” أفتتح بآيات بينات من الذكر الحكيم ،تلته كلمة للسيد عبد الحق الحمداوي عامل صاحب الجلالة على إقليم بولمان
أكد فيها سعادته بالمناسبة على أن الدولة المغربية قامت بتنسيق مع الشقيقة المملكة العربية السعودية هذه السنة بمضاعفة الإجراءات والتدابير اللازمة لتوفير كافة الشروط أثناء مقام الحجاج المغاربة بالديار المقدسة، وذلك لتسهيل مأموريتهم سواء في ما يخص إقامتهم أو أداءهم لمناسك الحج، كما أشار السيد العامل إلى العناية التي مافتئ يوليها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس لكافة الحجاج المغاربة خلال حلول موسم الحج من كل سنة، والتي تتجلى في الرسالة الملكية السامية التي يوجهها جلالته إلى ضيوف الرحمان، التي يضمنها جلالته توجيهاته السديدة وإرشاداته النيرة، ونصائحه الغالية، لكي يكون الحجاج الميامين خير سفراء لبلدهم، وأحسن ممثلين له في تلك البقاع الطاهرة،وأشار عامل الاقليم الى وأنه تنفيذا للتعليمات الملكية السامية فقد سهرت اللجنة الاقليمية للحج على تلبية جميع طلبات الحجاج، وعملت بجد لانجاح جميع مراحل العملية في ظروف حسنة، وأنه إذ يلتقي بهم اليوم لتسليمهم الوثائق المتعلقة بسفرهم، بعد أن سعت اللجنة بشكل حثيث على القيام بكل الاجراءات الإدارية الخاصة برحلتهم الميمونة، وأنه تم توفير جميع المراكز ووسائل التنقل بكل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، اضافة إلى ضمان تأطير صحي تسهر عليه أطر كفئى من وزارة الصحة وتنظيم دروس دينية أعدتها مصالح وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية.

ومن جهته ذكر الأستاد مولاي عبد السلام العلوي البلغيتي رئيس المجلس العلمي المحلي لميسور خلال كلمة له بالمناسبة الحجاج بما ينبغي استحضاره من واجبات، والتحلي به من فضائل في موسم الحج الذي هو أحد مظاهر الاسلام الكبرى يتعين فيها على المسلمين تجسيد قيم دينهم في اخلاص التوحيد لله وحده، واستشعار الوحدة الانسانية والمساواة بين الناس، وتشبث بالاخوة والتضامن والتسامح والتحلي كذلك بالوسطية والاعتدال.

وبدوره اعتبر المندوب الاقليمي للشؤون الإسلامية اللقاء فرصة سعيدة للاجتماع بالحجاج بهذه المناسبة الطيبة حيث سيتوجهون إلى الديار المقدسة، مطالبا اياهم بأن يكونوا احسن قدوة وخير مثل لتجسيد كل القيم المثلى، ويستحضروا أن الحج ركن من أركان الدين الحنيف لما ينطوي عليه من عبادة صادقة وتربية روحية عالية وترسيخ للوحدة الاسلامية وحث على التعارف والتعايش والوئام، ونبذ الخلاف والجدال،كما حثهم على التحلي بالاخلاق الحسنة وأن يكونوا أحسن سفراء لبلدهم أثناء مقامهم بالديار المقدسة.

وبالمناسبة تم عرض أهم التدابير اللازمة التي وجب اتخاذها عند كل محطة من المحطات كما تم إرشادهم إلى المرافقين المعتمدين من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الذين أسندت إليهم مهمة تقديم الدعم والرعاية للحجاج لهذا الموسم.

وارتباطا بالموضوع ، وبعنوان “الحج مقاصده وفوائده “قدم الدكتور محمد حسني عضو المجلس العلمي ،عرضا مفصلا حول كيفية وأهمية الحفاظ على سلامة صحة الحجاج ،ودعا الى ضرورة اتخاذ كل الاجراءات اللازمة التي تمت عرضها في الدورات التأطيرية بخصوص هذا الشأن مؤكدا على ضرورة اتصال دوي الأمراض المزمنة مع البعثات الطبية المتواجدة بالديار المقدسة..كما عرف اللقاء كدلك توزيع الجوائز على الفائزين في المسابقات الرمضانية لدائرة ميسور .

وقد أعلن المجلس العلمي المحلي لبولمان بتنسيق مع المندوبية الإقليمية والجهوية عن برنامج تأطير الحجاج، استعدادا لأداء فريضة الحج لموسم 1443هـ/2022م.

ويتعلق الأمر بدورات تدريبية تتناول الجانب الشرعي و العلمي في الحج، والجانب الإداري والصحي. حيث تستمر هذه الدورات إلى غاية سفر الحجاج إلى الديار المقدسة.

ويسهر على حصص التأطير هده السنة كل من الشيخ العلامة محمد كريمو والحاجة قادم بهيجة المرشدة الدينية بالمجلس العلمي المحلي ، ودلك بالتنسيق مع رؤساء وأعضاء المجلس العلمي المحلي ، ومندوبية وزارة الشؤون الإسلامية، ومرشدات وأئمة مرشدون؛ إضافة إلى ممثلين للمديرية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية.

وتعقد الدورات بمراكز التأطير الموزعة بمختلف المساجد المركزية بكل من أوطاط الحاج وميسور وبولمان؛ كل ذلك حسب ماهو مفصل ببرامج التأطير رفقته.

وقد اختتم اللقاء بالدعاء لأمير المؤمنين محمد السادس نصره الله و أيده و لسمو الأمير مولاي الحسن ولكل الأسرة العلوية الشريفة.