تحديات الزمن الحالي في المغرب: مواجهة ثقافة التفحيط والتجاوزات السلوكية

حان الوقت لتفعيل الشرطة الإلكترونية

الوطن24/ شــاشــا بـــدر

تعيش المجتمعات العربية، وخاصة في المغرب، تحديات متزايدة تتعلق بالسلوكيات الاجتماعية والثقافية التي تتصدر المشهد العام. تزداد الضغوط على الشباب والفتيات في ظل انتشار ظواهر مثل الفساد المعنوي والانحراف السلوكي، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل التربية والثقافة في المجتمع المغربي.

تُعَدّ ظاهرة ارتداء الباس المتبرج والسلوكيات الفاضحة في الأماكن العامة من أبرز التحديات التي تواجه المجتمع المغربي اليوم. فالعديد من الشباب والفتيات يتبنون أساليب اللباس والسلوك التي تتعارض مع القيم والتقاليد الثقافية العريقة للمجتمع المغربي. إن تلك الظواهر ليست فقط مسألة شخصية، بل تمتد لتؤثر على النسيج الاجتماعي والثقافي للمجتمع بشكل عام. خاصة دخول عالم روتيني الفضيحة جلوس نساء عاريات……في لايفات مباشرة و بيع فيدوهات للمتزوجين في مواقع الإباحة ..

يُلاحظ انتشار ظاهرة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في ترويج السلوكيات غير المقبولة، مثل الرقص والغناء بطرق فاضحة والتحرش اللفظي والمعنوي، مما يزيد من تحديات تربية الأجيال الجديدة وتشكيل ثقافتهم.

بالنظر إلى هذه التحديات، يصبح من الضروري تكثيف الجهود في مجال التربية والتثقيف الثقافي للشباب والفتيات. يجب تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على القيم والتقاليد الثقافية الأصيلة، وتشجيع الشباب على التفكير النقدي والبناء، وتقديم الدعم اللازم لهم للمساهمة بفعالية في بناء مجتمعهم.

 يتعين على السلطات الحكومية والمؤسسات المجتمعية تكثيف الجهود في مكافحة الظواهر السلبية وتقديم بدائل إيجابية للشباب، من خلال توفير فرص التعليم والتدريب والترفيه الصحي.

يُظهر الواقع الراهن في المغرب أهمية تعزيز التربية والتثقيف الثقافي كأدوات رئيسية في مواجهة التحديات الاجتماعية والثقافية الراهنة، وتحقيق التنمية المستدامة والمتوازنة في المجتمع.