المغرب: تهافت بعض المستشارين على قفة رمضان تُعيد إشكالية توظيف العمل الخيري بشكل “سياسوي” إلى الواجهة

الوطن24/ متابعة 

تهافت بعض المستشارين على قفة رمضان تُعيد إشكالية توظيف العمل الخيري بشكل “سياسوي” إلى الواجهة
في الوقت الذي كانت ساكنة مدينة سلا تنتظر خروج منتخبيها المحليين بتصورات ومقترحات لتغيير واقع المدينة المليونية إلى الأفضل، تأبى بعض الكائنات الإنتخابوية إلى جر النقاش إلى قضايا موسمية هامشية لاتسمن ولاتغني من جوع، حيث بات مستشارو “آخر زمن ” يجتهدون في محاولة استمالة الناخبين بأشكال بئيسة يتلقاها الرأي العام السلاوي بكثير من السخط والاستهجان.
مناسبة هذا الحديث هو عودة الجدل من جديد حول توزيع الإعانات الرمضانية بمقاطعة بطانة بسلا بعد تشكيك مستشارة جماعية في مدى احترام نوعية وكمية المواد المنصوص عليها في دفتر التحملات وعدد القفف الموزعة مطالبة رئيس المقاطعة بالشفافية والمصداقية..

المستشارة إياها والتي بالمناسبة تشغل منصب نائبة الرئيس وتمثل في ذلك ساكنة مقاطعة بطانة بسلا لكنها للمفارقة تقطن بالعاصمة الرباط، لم تكتفي بإثارت هذا الملف داخل اللجنة التي أعدت دفتر التحملات الخاص بالإعانات ، بل تقدمت بمراسلة إلى رئيس المقاطعة وهذا مالم تعتد على فعله في قضايا أكثر أهمية قد تهم الساكنة أكثر من القفف الرمضانية، الأمر الذي يجعل من هذا التهافت على القفف مجرد زوبعة في فنجان أي بتعبير آخر ” توظيف العمل الخيري والتضامني بشكل “سياسوي”، أي تحويل قفة رمضان كأداة صراع داخل مكونات الأغلبية داخل المقاطعة، بهدف الضغط على رئيس المقاطعة وإحراجه لغاية في نفس يعقوب.
علاوة على ذلك، أفادت مصادر مطلعة، أن إشعال الصراع حول قفة رمضان ومحاولة خلق جعجة إعلامية ومواجهة “دونكشوتية” مباشرة بين المستشارة المذكورة ورئيس مجلس المقاطعة هي مجرد محاولة يائسة منها لإعادة التموقع سواء داخل الحزب الذي تنتمي إليه وأيضا داخل مجلس المقاطعة، ومما يعزز هذه الفرضية -تضيف ذات المصادر – هو بقاء حزبها – حزب الاستقلال- على الحياد في هذا الصراع المفتعل حول قفة رمضان، خاصة بعد إخراج الدعم المباشر للأسر الفقيرة والهشة إلى حيز الوجود.
هذا، وعبر عدد من المتابعين للشأن السلاوي عن استيائهم من المستوى الهزيل للنقاش الذي بات يفرضه بعض المستشارين الجماعيين فقط ليرى مكانهم بين الناس أو للظفر بقفف رمضانية لا تسمن ولا تغني من جوع.

كما عبر عدد منهم عن رغبته في رؤية هذه الجسارة والجرأة التي حاولت المستشارة المذكورة أن تظهرها في قضية القفة الرمضانية حبذا لو تستغلها في قضايا أكثر أهمية لكان أجدى وأنفع، حتى لاتتهم باستغلال عمليات الدعم الغذائي لأغراض أخرى لا صلة لها بالعمل التضامني، وحتى لاينطبق عليها المثل العربي القائل صمت ظهرا ونطق كفرا.