حـــبــر ســــائـــل

الوطن 24/  بقلم: رجاء موليو

تلعثم القلم بين أصابعي فاض حبره حزناً على ما لاقاه من مطبات، عثرات متلاحقة وخيبات تلوى الأخرى لا وجود لدم يقوي ضعفك تجرعت من نفس كأس يوسف مع إخوته، وأكابد العواصف بقلب يعقوب. حكمة الزمن ترسخت بين أعيني لا ثقة في حفر يكسوها قليل من العشب.. غاب عني الفهم في لحظاتٍ مات فيه الضمير، صدق قول الرحمن جناح بعوضة جعلت أنفاس البشر تتصارع للحصول على أتفه المطالب. لا مكان لمن يعيش في غابة بطلها أسد يبتلع كل حي متحرك. أشباه البشر بأجساد حيوانية عقول نصفية ومشاعر بهيمية؟ خضت غمار التجربة فانفجر قلمي شاكياً ليس لي سوى حبر أخط به على أبيض الورقة  متاعب الدهر جعلت مني شيخاً في مرحلة العشرين فاض القلم يروي حقبة من زمن هزيل السنوات كثير الحكايات. تلك هي أنا ومازال البحر ينفض من أعماقه عبق الروايات، لعلي أجد في قراءتكم ما يشفي ويروي ظمأ فكري الجريح…