حلقات عن الواقع المعاش وكواليس الاستعدادات للاستحقاقات المقبلة والمهزلة السياسية بمدينة القصر الكبير (الحلقة الثانية).

الوطن 24/ بقلم: محمد الناصري

محمد الناصري

تعرف الساحة السياسية في مدينة القصر الكبير صراعا مريرا ومخططات مسبقة وتحالفات في الخفاء استعدادا للانتخابات المقبلة. في حرب عشواء من أجل الفوز بكراسي القرار سواء على مستوى الجماعات أو البرلمان أو على مستوى الإقليم والجهة.

لكن هل هاته الحرب تصب في المصلحة العامة للمواطن ام تصب في المصلحة الخاصة للمتصارعين؟؟

والجواب واضح للجميع حسب ما يجري في الساحة أنها حرب مصالح شخصية، الكل يريد الوصول لهدفه المنشود وذلك ما تفسره الأحداث الكثيرة الحاصلة في الساحة السياسية والمتمثلة في:

1)كثرة الترحال السياسي من حزب لآخر وما الهدف منها؟؟

2) اختراق الأحزاب من طرف مناضلين من أحزاب أخرى وما الغاية من ذلك؟؟

3) تحالفات مسبقة بين عدد من الأحزاب وما هي المصلحة من وراءها؟؟

4) الإستقطابات بالجملة والوعود باللائحة وما هي الحصيلة المتوخاة منها؟؟

كل هاته الأحداث لا يعرف المواطن القصري عنها إلا القليل وما هي نتائجها العكسية على مصلحته ومستقبله ومستقبل أبناءه ومستقبل مدينته.

وحتى بعض الأحزاب لا تعرف ما سيتمخض عن هاته الأحداث رغم أنها مشاركة في هاته اللعبة القذرة.

فقبل التطرق لشرح بعض الأمور سوف نتطرق من هم المتصارعون الحقيقيون على كرسي رئاسة الجماعة والبرلمان وكراسي المجلس الإقليمي والجهة، وهنا نرى أن المنافسة الحالية والواضحة هي بين شخصين معروفين، كلاهما يفعل ما بوسعه من أجل الإطاحة بالثاني بكل الوسائل المتاحة لديه. وهذا الصراع الثنائي الهدف منه:

من سينتصر على من؟ وما المصلحة من هذا الانتصار إلا مصلحة شخصية لا محالة ولا علاقة لها بالمصلحة العامة للمواطنين وللمدينة.

وعند بلوغ هذا الصراع أوجه توضحت الصورة وهي أن المتصارعون على الانتخابات القادمة لهم مصالح ذاتية والكل يبحث عن وجوه جديدة لتأثيث لائحته مما جعل ناقوس الخطر يدق على بعض المستشارين وبعض السياسيين التي كانت لهم أطماح انتخابية مما أدى إلى ترحالات سياسية من أحزاب لأخرى والتي ما لها إلا تفسيرين:

 إما أن هؤلاء الرحالة السياسيين يبحثون عن المراتب الأولى في لوائح الأحزاب التي رحلوا إليها للحفاظ على مراكزهم وامتيازاتهم ومصالحهم. وإما أنهم لهم مخطط محبوك مع أحزابهم السابقة من أجل الاستيلاء على هاته الأحزاب التي رحلوا إليها خدمة لأجندة مسبقة تمكنهم من الفوز برئاسة الجماعة ومواقع بالمجلس الإقليمي والجهة.

والنقطة الثانية والمتعلقة باختراق الأحزاب من طرف مناضلين من أحزاب أخرى حيث نجدها أصبحت مؤثثة بخليط من المناضلين لعدة أحزاب منهم أعضاء بمجلسنا الجماعي أو أعضاء بالجهة مما يطرح عددا من علامات الاستفهام:

هل هؤلاء الأعضاء والمناضلون إتحدوا في ما بينهم من أجل المصلحة العامة أم أنهم لم تعد لهم مواقع بلوائح أحزابهم فهرولوا لملئ هاته الأحزاب بحثا عن مصالحهم؟

أم أن هناك تخطيطات في الخفاء ستصدم الرأي العام في القادم من الأيام.

النقطة الثالثة والمتعلقة بالتحالفات المسبقة بين عدة أحزاب من أجل الحصول على المجلس الجماعي ورئاسته بأغلبية مريحة، هذا إذا علمنا أن الأحزاب المتحالفة لها هدف واحد وهو إسقاط المجلس الجماعي الحالي وبالخصوص الرئيس لا غير أما الباقي فهم غير مبرمجين في هذا الإسقاط مما يعطينا صورة واضحة وهو أن الحرب مشخصنة ولا علاقة لها بالمصلحة العامة للمواطنين. بل إنها تحالفات مصالح خاصة بالدرجة الأولى وبعدهم الطوفان.

أما النقطة الرابعة والمتعلقة ببعض الأحزاب واستقطاباها بالجملة والغير مدروسة والمحسوبة نتائجها لمناضلين من أحزاب أخرى والوعود باللائحة وخاصة المتصارعة على الزعامة، مما يجعلها مهددة بالاختراق وإضعافها في اللحظات الأخيرة خدمة لأجندة المصالح أو من سيدفع أكثر.

هذا المشهد السياسي الحالي والمخطط له تخطيطا براغماتيا مما يجعل الوقائع متداخلة بعضها في بعض من أجل إدخال المواطن في متاهات ويبقى في غفلة من أمره لا يعرف ما يحاك ضده، ويبقى سلعة تباع وتشترى في سوق الأصوات الانتخابية لا أقل ولا أكثر.

فهل يستطيع القصراويون قطع الطريق على الانتهازيين والوصوليين في الانتخابات القادمة؟؟

هل يستطيع شباب المدينة ومثقفيها والغيورين عليها من إحداث المفاجئة في الانتخابات القادمة بإسقاط هاته الأحزاب المصلحية ورموزها؟؟

هل يستطيع القصراويون الدخول إلى المعترك السياسي وإفشال المخططات التي تحاك ضدهم؟؟

نحن نقول نعم وهناك خطة وألف خطة للقصراويين الأحرار للقضاء على هاته الحيتان المفترسة؟؟

فماذا تقولون أنتم؟؟ وما هي إقتراحاتكم من أجل قطع الطريق عن هاته اللوبيات السياسية؟؟

فمصيركم ومصير المدينة ومستقبلكم بين أيديكم والله المستعان على ما نحن فيه.