حملة “خْليه يقَاقِي” تُثير الجدل حول ارتفاع أسعار الدجاج في المغرب.

انطلقت اليوم حملة “خْليه يقَاقِي”، وهي حملة شعبية تهدف إلى مقاطعة شراء الدجاج الحي والمذبوح بسبب الارتفاع الكبير في أسعاره. حيث وصل سعر الدجاج الحي إلى 28 درهم للكيلو، ومن المتوقع أن يصل إلى 30 درهم، في حين بلغ سعر الدجاج المذبوح 40 درهم للكيلو.

الحملة التي انطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي أثارت جدلاً واسعاً بين المغاربة. فهناك من يساند الحملة باعتبارها خطوة ضرورية للحد من غلاء الأسعار، بينما يرى البعض الآخر أن المقاطعة قد لا تكون فعالة في ظل غياب الرقابة الحقيقية على الأسواق. وتدعو الحملة المواطنين إلى التوقف عن شراء الدجاج من الأسواق التي ترفع الأسعار، مع التركيز على ضرورة الامتناع عن شراءه من المحلات التجارية والمقاهي التي تسهم في رفع الأسعار بدلاً من خفضها.

تأتي هذه الحملة في وقت حساس بالنسبة للعديد من الأسر المغربية التي تجد صعوبة في التكيف مع الزيادة المستمرة في أسعار المواد الغذائية الأساسية. بينما يطالب البعض بضرورة دعم هذه المبادرة لتخفيف الأعباء الاقتصادية، يطرح آخرون تساؤلات حول مدى فعالية المقاطعة في ظل غياب الحلول الجذرية لارتفاع الأسعار.

حملة “خْليه يقَاقِي” تمثل دعوة للتغيير، وهي أيضاً اختبار لمدى قدرة الضغط الشعبي على التأثير في الأسعار. فهل ستنجح المقاطعة في تحقيق أهدافها؟ أم أن أسواق الدواجن ستظل تحكم قبضتها على الأسعار؟ هذا ما ستكشفه الأيام المقبلة.