حمية غذائية لمرضى الكبد المتقدم

الوطن 24/ إعداد: الدكتور أبو آيمن

يصبح من الصعب على الإنسان التكيف مع مرض الكبد الذي وصل إلى حالت التليف الكبدي وهو مرحلة متقدمة من الغيبوبة الكبدية.
حيث أن هذه المرحلة تعني للمريض عدم قدرة الكبد على التخلص من السموم المختلفة. الأن وظيفة الكبد هي التخلص من هذه الأخيرة حتى لاتتراكم كمواد عفوية في الدم مما يؤدي إلى الإصابة بالغيبوبة فورة وصول هذه المواد للمخ وهو مايعني نزيف معين، وإذا صارة الإنسان المريض في هذه الحالة فإن ذلك يعني لا محالة دخوله في غيبوبة معدية نتيجة نقص في الأملاح المعدنية ونقص البوتاسيوم والحمضية في الدم وهذا كله يؤدي إلى إسهال ومعاناة من قبل المريض جسديا ونظرا لأهمية تغذيته فإننا قررنا إفادته بنظام حمية علاجية غذائية خاصة به نوجزها فيما يلي :
لابد من التقليل من البروتينات الحيوانية التي تتواجد في اللحوم بمختلف أنواعها، ويمكن تعويض هذه البروتينات بالبروتينات غير الأمينية وغير الضارة التي لا تؤثر سلبا على المخ.

يمكن للمريض أن يتجه للطبيب الذي يتتبع حالته ويسأله فيما كانت هناك إمكانية لإجراء الغسيل القولوني بواسطة شراب اللاكتيلوز على فترات متقاربة حسب شدة المرض، هذا الغسيل الذي يتم عن طريق الفم بواسطة أخذ مادة تعمل على إعاقة إمتصاص الأمونيا والسموم النيتروجينية الأخرى.

عندما تبدأ حالة المريض في التحسن، ويبدأ في العودة لحالته الطبيعية، يجب أن يبدأ مجددا في أخذ كميات من البروتينات لكن بشكل متدرج إلى أن تصل لمعدلها السابق الذي يبلغ حوالي 60 غ يوميا، حتى لا يصاب المريض بالضعف أو الهزل.

يستحسن أن يكثر مريض الغيبوبة الكبدية من تناول الحليب والرائب والياغورت وغيرها من مشتقات الحليب، لأنها تتوفر على بروتينات حيوانية تحسن مناعة المريض وتجعل برازه حمضيا مما يقلل من البكتيريا الضارة المكونة للأمونيا في الأمعاء.

يمكن الإستعاضة عن البروتينات الحيوانية بالبروتينات النباتية، التي يقل تكوينها للأمونيا والتي توجد في الفول والفاصوليا الخضراء والعدس والبقوليات…