دعم التفاهة … علامات استفهام كبيرة …
الوطن24/ بقلم: ياسين الأزعر
مواقع التواصل الاجتماعي هي مرآة الواقع المعاش، مرآة لنمط تفكير وعيش الأفراد، وهي ميزان حرارة الوعي داخله، فلا يختلف اثنان على أن كل شخص دخل مواقع التواصل (يوتيوب، فايسبوك، تيك توك …) يجد فيديوهات أقل ما يقال عنها أنها مدمرة للفكر والمجتمع ورغم ذلك تتصدر عدد المشاهدات، هنا يتبادر لذهني سؤال بريء: هل المجتمع منافق؟
الكل ينظر للأخلاق والقيم، الكل يقول هذه تفاهة ويشير بأصبعه نحوها، الكل يعلم أن فلان وفلانة وفلان تافهين، والكل يدعوا لمقاطعتهم، لكن العجيب أن يكون بث مباشر يشاهده أزيد من 51 ألف شخص وتجد حوالي 71 ألف تعليق للتفاعل ولو سلبا، ومتبعوها حججهم أنهم يحاربونهم من خلال انتقادهم في ذلك البث المباشر أو تلك الصورة، في المقابل قد تجد ندوة فكرية وسياسية وثقافية… في أحسن الأحوال يتابعها 1000 مشاهد فلماذا يا أيها الافاضل لا تشاهدون ما هو ثقافي وتتفاعلون بحجة دهم الرقي والتثقيف وتقفزون به للصعود نحو ” الطوندونس ” ؟؟ .
إن العيب ليس في ذلك الشخص الذي ينشر التفاهة بل العيب في من يشاهدها ويعطي أهمية وقيمة له، فلو كان المجتمع متجاهلا لظواهر روتيني اليومي والتحديات ومركزا على الندوات والبرامج المفيدة التي يتعب صاحبها في البحث عن المعلومة ومصادرها من الاعداد إلى إخراج ذلك المنتوج لما عرفنا أسماء أصبحت اليوم هي من تتحكم في مجتمعنا، هي من ترسم طريق سلوك شبابنا، أشخاص اصبحوا قدوة وهم لا يستحقون حتى التعليق السيء وأشخاص تم تهميشهم وهم في جعبتهم كثيرا، وبعض المنابر الصحفية تعتبر مستفزة فهي من يسلط الضوء عن الرذاءة وتشهرها وتساهم في ” تكليخ ” فئة عريضة من الشعب.
خلاصة القول والكلام ستكون بسؤال واحد ” هل نستطيع تغيير هذا الواقع ؟؟؟ “