زاهر العريضي … شيفرة لعوالم أخرى
الوطن 24/ بقلم: لطيفة محمد حسيب القاضي
صدر للكاتب زاهر العريضي عمله الجديد بعنوان «شيفرة لعوالم أخرى» عن «دار نلسن» اللبنانية، ويضم الكتاب أبواباً متنوعة من القصص القصيرة جداً إلى باب الهوامش والشذرات، بالإضافة إلى يوميات شاعر سابق.
كان الكاتب قد أصدر من قبل «رحيل في جسد»، شعر، «مأدبة ربيع الشعراء»، كتاب مشترك لمجموعة شعراء ضمن فعاليات بيروت عاصمة عالمية للكتاب، و«أوف لاين – نص افتراضي» و«أنا الغريب هناك: نصوص تجريبية»، و«وطن للتهجئة تُرجمت إلى الألمانية: قصائد لبنانية – مختارات – كتاب مشترك».
وكتاب (ربما) عن دار أبعاد.
وجاء في تمهيد الكتاب
هذا الكتاب غير صالح للنشر
ولكنه نشر لظروف خاصة
ليس شعراً ولا نثراً
أنه محاولة للبوح في جرح الكلمات
كنوع من العلاج
أحمل قلمي خوفاً من المسدس
أهرب الى هنا
كي لا أموت وحيداً
دون أجوبة
كأن تسأل
من أنتَ؟
وتمضي في رحلة البحث
على ما أعتقد،
بيني وبين الأشياء
سوء تفاهم دائم
على شكل فجوة عميقة
أردمها مع كل صباح
وتتسع مع كل مساء
هكذا يمر نهاري
كالمحكوم بالأشغال الشاقة
وجهي … حزن عتيق
روحي… ألم عميق
ولكن …
لم استسلم بعد.
مقتطفات من الكتاب
في تلك الليلة الباردة
حمل أوراق قصائده العتيقة
وأطعمها للموقدة
كانت تلك القصيدة الاخيرة لابنته
عن بلاغة الدفء
*
أصحو باكراً
وأنتظر
عله يأتي ذاك المغامر
يبتكر معي احداث هذا العالم
*
أما أنت،
رقيقة كأثر قدم نملة
تمشي على ترانيم الروح
هكذا الاحاسيس الغافية
تصحو من سبات الصمت…
أما أنتٍ
في كل الاحيان،
ابتسامة لا يتسع لها وجهي
ألا يكفي