سؤال الإقصاء من الترقي خارج السلم؟
الوطن 24/ بقلم: بوسلهام عميمر
سؤال يتردد صداه على امتداد خريطة الوطن على لسان قرابة مائة وثمانين ألف إطار تربوي بالسلكين الإبتدائي والإعدادي. فقضية المقصيين من خارج السلم، تتدحرج وتكبر ككرة ثلج، ولا تزال التنسيقيات الإقليمية تتأسس الواحدة تلو الأخرى، مطلبها واحد هو رفع حيف الإقصاء من حق الترقي إلى خارج السلم الذي يطالهم ظلما وعدوانا.
فهل من الضروري إهدار زمن هؤلاء المقصيين وصرف جهودهم في النضال من أجل حقهم المهضوم منذ عقود بدون أي تفسير لحرمانهم؟ فلم لا تبادر الجهات المسئولة للكشف عن حيثياته، حتى “إذا بان السبب بطل العجب”؟ أما في ظل غياب أي تفسير مقنع للحيف الذي يطال الآلاف من أطرالتعليم بالابتدائي والإعدادي، فلا يسعهم إلا الالتفاف حول تنسيقياتهم العتيدة، والمضي قدما في نضالهم حتى ينالوا مطلبهم العادل الذي لا غبارعلى مشروعيته. ف“ما ضاع حق وراءه مُطالب”.
السؤال المحير حقيقة، على أي أساس تم التمييز بين الأسلاك التعليمية بهذا الشكل المريع؟
فإذا كان على أوقات العمل، فالإبتدائي على رأس القائمة بثلاثين ساعة في الأسبوع، يليه الإعدادي بأربع وعشرين ساعة. وإذا كان على ظروف العمل فلا أعتقد موظفا في أسلاك الوظيفة العمومية ببلادنا، يعاني ما يعانيه أساتذة الابتدائي خاصة غداة تعييناتهم فورتخرجهم فكما كان يقال مجازا “من سَرَّه التعليم ساءه التعيين”. فخبرها عند المكتوين بنارها لمّا يُفرض عليهم الإشتغال في ظروف صعبة حيث لا ماء ولا كهرباء ولا طرق ولا وسائل نقل ولا مستوصفات ولا إدارات ولا حتى مراحيض. حياة بدائية بمعنى الكلمة. ومع ذلك تجد الأساتذة والأستاذات يدبرون حالهم، ويتأقلمون مع أوضاعهم المزرية، وينسجون علاقات إجتماعية مع الأهالي وحي على العمل. تضحيات جسام بدون أبسط تعويض على غرار جل باقي موظفي القطاعات الأخرى، ممن لا يتحركون في اتجاهات هذه المناطق النائية إلا بتوفير المواصلات، علاوة على التعويضات المادية والتقديرات المعنوية. أما الأستاذ أقل ما كان يقضيه بمقرعمله خمس سنوات أو أكثر. وحتى عند الانتقال فمعظمهم تستمر معاناتهم بالتنقل اليومي مع ما تعرفه طرقاتنا من مخاطر. وإذا كان على الشواهد فلا أعتقد أن هناك فرقا بين الأسلاك في التوفر عليها. أم أن السبب الأساسي لاهذا ولا ذاك، إنه فقط الإشتغال مع الفئة العمرية الصغيرة؟
ففي الدول المتقدمة التي يحلو لبعض مسؤولينا ادعاء الإقتداء بهم، فالهرم مقلوب تماما، فالإشتغال بهذه المستويات الدنيا ليس بالأمرالهين، لاعلى مستوى العاملين بها، ولا على مستوى تعويضاتهم المادية و كذا مكانتهم الإجتماعية الراقية. ف“المطرب هو الذي يطرب الصغار” كما يقال. علما فلكل سلك تعليمي إكراهاته وتحدياته.
فهل قدرأساتذة هذا السلك التعليمي أن لا تنتهي معاناتهم؟ ألم يكفهم ما تجرعوه لسنين لما كان يُفرض عليهم التخرج من مراكز التكوين بالسلم الثامن ضدا على قانون الوظيفة العمومية، إذ كانت الإجازة تعادل مباشرة السلم العاشر. كل التوظيفات في القطاعات الأخرى كانت تتم وفق هذا القانون، إلا التعليم بدون لا أثر رجعي ولا تقدمي. وحتى في حال الإدماج بعد سنوات الظلم والحيف لم تكن على قدم المساواة، إذ كانت تتراوح بين أربع وخمس سنوات. إلى الآن لا أحد يعرف على أي أساس كان يتم الميز بين هذا الفوج وذاك.
والأغرب لما تجد فوجا واحدا نصفه أدمج في سنة وبقي نصفه الآخر إلى السنة الموالية. فهل يعقل أن يكافأ الأساتذة والأستاذات بالإقصاء من الترقي إلى خارج السلم فقط لأنهم يشتغلون بالسلكين الابتدائي والإعدادي، و فيهم من قضى بالسلم الحادي عشر ستة عشرعاما بالتمام والكمال؟ ثم أليست المناسبة مواتية لتصحح النقابات مسارها وتأخذ كتاب هؤلاء المقصيين بالقوة اللازمة حتى ينالوا حقهم المهضوم كاملا غير منقوص، وليس الالتفاف عليه برتب لا تغني ولا تسمن من جوع؟
الوزارة تتمادى مع جميع فئات التعليم. أما ماذا عن الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد؟ و أصحاب الشهادات وووو…..
شكرا للاستاذ على هذه التوضيحات الموجهة الى اصحاب الاذان الصماء والعيون العمياء التى تمادت في تجاهل حقوق فئات الابتدائي والاعدادي وحدهم دون حق رغم كل النداءات والصعوبات التي تعانيها هذه الفئات من رجال التعليم .املنا ان يجد هذا الملف طريقه للحل في اقرب الاجال لان هناك فئات عريضة احيلت الى التقاعد ولم تستفد والاخرون في في طريقهم كذلك . والسؤال :ماحظ المتقاعدين الذين حرموا من هذا الحق بسبب تملص الحكومة من اتفاق 2011
صمتنا لا يعني الرضى بل اعطاء الفرص للوزارة قبل ان تتنفض هذه الفءة .املنا ان يفهم الاباء وان لا يلوموا الاساتذة مستقبلا
ماذا سيفهم الآباء!! غي ارتاحو أ نعسو على جنب الراحة لأن لا أحد سيناضل مع التنسيقيات في ظل الاقتطاعات والتخاذل…والدليل تنسيقية اسقاط خطة اصلاح التقاعد المشؤوم والتي كان الكل معني بالنضال معها نظرا للسرقة الموصوفة التي مست جيوبهم بالدرجة 1 ولكن هيهات هيهات مكاينش مع من فهاد البلاد…اصحاب السلم 11 كلشي غارق كريديات ولن يستطيعو التضحية بمبالغ الاقتطاع في ظل الانتهازية والتخاذل….