سعيدة باعدي: الالتزام الفني أولاً والأموال تأتي لاحقاً في المغرب.

الوطن24/ الرباط
أكدت الممثلة المغربية سعيدة باعدي في تصريح صحفي مؤخرًا أنها لم تضطر في مسيرتها الفنية في المغرب إلى قبول أدوار لا تقتنع بها، مشيرة إلى أن وضعها المالي المريح كان له دور في تعزيز تمسكها بالرؤية الفنية التي رسمتها لنفسها منذ بداياتها. وأضافت باعدي، التي تُعتبر واحدة من الوجوه البارزة في السينما والتلفزيون المغربي، أنها تحرص على أن تكون خياراتها الفنية منسجمة مع قيمها ومبادئها الشخصية.
ووفقاً لها، لم يكن المال هو العامل الرئيسي الذي دفعها لقبول الأدوار، بل كان القبول يأتي فقط إذا كان الدور يتناسب مع طموحاتها الفنية ورؤيتها. وأضافت أنها لا تخشى خوض مغامرات فنية محسوبة تتحدى فيها نفسها وتقدم للمشاهد شيئًا مختلفًا، ولكن بشرط أن تبقى هذه المغامرات متوافقة مع ما تؤمن به كممثلة.
وتعتبر باعدي أن الفنان يجب أن يتحلى بالثبات على المبادئ، وألا يساوم في اختياراته الفنية لمجرد أن الظروف المالية قد تتطلب منه ذلك. هذه النظرة تعكس توجهًا نادرًا في الوسط الفني المغربي، حيث يضطر بعض الفنانين إلى قبول أدوار قد لا تكون في مستوى طموحاتهم بسبب ضغوط مالية أو تجارية.
من الجدير بالذكر أن باعدي تتمتع بتاريخ فني حافل، وهي معروفة بتقديم أدوار معقدة ومؤثرة في مجموعة من الأعمال الدرامية والسينمائية التي لاقت نجاحًا كبيرًا في المغرب وخارجه. إذًا، فإن إصرارها على الالتزام بخياراتها الفنية يعكس نضجًا فنيًا يطمح الكثير من الفنانين الشباب في المغرب للوصول إليه.
في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع الفن في المغرب، تبقى رسالة باعدي مؤثرة، وتؤكد أن الوفاء للقيم الفنية والإبداعية لا يجب أن يكون مرهونًا بالأموال، بل بالاستمرار في تقديم أعمال تلبي توقعات الجمهور وتساهم في إثراء المشهد الثقافي المغربي.
إذاً، سعيدة باعدي تظل مثالاً يُحتذى به في الوسط الفني المغربي، حيث استطاعت أن تجمع بين النجاح المهني والتمسك بالقيم التي تؤمن بها.