شعبية البرغوثي … بين الاستقطاب السياسي والحقيقة الانتخابية.

الوطن 24/ بقلم: نجلاء سطور

كشفت نتائج الاستطلاعات الاخيرة للمركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله “ارتفاع واضح في شعبية مروان البرغوثي مقارنة بباقي المرشحين المحتملين للرئاسة الفلسطينية “.

ووفقا لاستطلاعات الرأي بالضفة الغربية يحظى الأسير مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الفلسطيني فتح بتأييد 40 بالمائة من المواطنين ما يجعله المرشح الأبرز للفوز في الانتخابات الرئاسية في حال ترشحه.

وكان جبريل الرجوب امين سر حركة فتح قد صرح في وقت سابق ان المشاورات لازلت قائمة مع البرغوثي لتشريكه في قوائم فتح في الانتخابات التشريعية القادمة في خطوة اعتبرها البعض محاولة من الشق الداعم للرئيس أبو مازن لاستمالة البرغوثي وضمان عدم منافسته لمرشح فتح في الانتخابات الرئاسية.

هذا ويرى الخبراء أن استطلاع الرأي الأخير ليس كافيا للفصل في إمكانية فوز البرغوثي في الانتخابات من عدمها على اعتبار ان المكانة التي يحظى بها البرغوثي في قلوب الفلسطينية تجعله مرشحا دائما في استطلاعات الرأي الا ان الوقائع الميدانية ليست في صالحه.

في ذات الإطار فقد كشفت بعض استطلاعات للرأي على الإنترانت وعلى مواقع التواصل الإجتماعي ان اغلب المساندين للبرغوثي في الوقت الحالي لا نية لهم لانتخابه لعدة اعتبارات أهمها ان الرجل معزول تماما عن الشارع الفلسطيني وغير جاهز لإدارة الشأن الفلسطيني المعقد.

هذا ويتهم بعض الفلسطينيين البرغوثي بالركوب على الاحداث ومحاولة استغلال القرار الشجاع للسلطة الفلسطينية بإجراء الانتخابات في هذا الوقت الحساس خدمة لمصالحه الشخصية دون التفكير في قدرته على ترأس السلطة الفلسطينية من عدمها.

سيبقى مروان البرغوثي ايقونة للنضال والمقاومة في قلوب الفلسطينيين الا ان شعبيته هذه غير كافية لضمان نجاحه في الاستحقاق الانتخابي والذي يحكمه المنطق البرغماتي إلى جانب معايير أخرى كثيرة لا تنطبق على اسير في سجون الاحتلال منذ أكثر من 20 سنة.