شهـــادات في حق الدكتور أحــمد جوهري
من الحقل المهني والجامعي والأكاديمي
[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]
الأستاذ الدكتور بنقدور بن يونس رئيس شعبة اللغة العربية وآدابها ومدير مختبر التراث الثقافي والتنمية. كلية الآداب والعلوم الانسانية. (وجدة)
الأستاذ أحمد جوهري لا أعرف عنه إلا السمو في الرؤيا والحضور الذهني الملازم في كل ما يذهب إليه والأستاذ من خيرة المثقفين في المغرب بماله من باع في الترجمة والأدب. والأستاذ أحمد جوهري رجل منضبط في كل ما يقوم به وهي مزية من مزاياه التي اكسبته مكانة يغبطه بها الكثير. ما يعجبك أيضا في هذا الرجل هو تفانيه وإخلاصه في العمل بضمير مهني لا يكاد يحيد عنه قيد أنملة.
[/box]
[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]
جمال حدادي أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب بوجدة شعبة الدراسات العربية.
قد تغتر بصمته واختبائه خلف نظارته البصرية وخلف بصره الذي جال بعينيه في أمهات الكتب، وقد تغتر بتحيته المحتشمة المستحيية، فتحييه وتنصرف، لكن إن كتب لك واقتربت منه ستجد نفسك على بحر لا ساحل له، ستغمرك طيبوبته وتستضيفك فكاهته وتستزيد من فواكهه، سيدعوك عن سبق إصرار وترصد إلى جلسة نميمة، حيث سيأخذك إلى أمهات الكتب التي قرأها، فيغرك لفظ النميمة هما كي تصير وليمة، حين يصمت وأنت تتكلم اعلم بأنه فهمك وعرف مبتغاك وألقى إليك بالسمع فاظفر حينها بما سيقول، لأن لديه من الدرر النثير، ولديه من الأوقات ما يطول به المسير، وإن امتطى مطية الترجمة وشد العنان وأرخاه، جال بك وسار في الأمصار، حضرت إحدى جلساته وهو يتحدث عن الترجمة فشفى وكفى و وفى، يجمعنا الانتماء، فأحمد الله على أحمده، و أكاد أستحيي أن أقول هو صديق لي وقد صادق أبي وصدقه، فبرا بأبي أبر به وكيف لا وهو الجوهر، كأن الله أختار له الاسم فوسمه وزينه بالحمد والجوهرية وهو كذلك فالحمد لله على صحبته، رعاه الله واعتني به ونفع بعلمه.[/box]
[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]
محمد علي الرباوي: أستاذ التعليم العالي وشاعر (وجدة)
فتحتُ مكتبَ الشعبة ذات صباح، ألقيتُ بجسدي الهش على الكرسي المقابل لباب الشعبة. تصفحتْ عيناي بعض الملفات المتراكمة على المكتب. كانت بعضُ الأقسام بحاجة إلى أستاذ مادة الترجمة. كانت شعبة اللغة الفرنسية هي المخولة لملء هذه المادة. فجأة تبسم بابُ المكتب، ودخل منه شاب وسيم، تسبقه ابتسامةٌ تتلألأ حبا ملأ قلبي دفئا. كان أنيقا. سمرتُه سافرت بي إلى أبطال الأفلام الهندية التي كانت منتشرة بين جيلي الذي كان الحلم يسكن شَغاف قلبه. قَدَّم نفسه باعتباره أستاذا جديدا لمادة الترجمة. رحبتُ به. وشدني إليه ذكاء وقاد لمسته في ملامح وجهه الصبوح. اكتشفت أنه متابع للأدب المغربي، عامة وللشعر المغربي خاصة.
قبل أن أسلمه استعمال الزمن حدثني عن أساتذته الذين أخذ عنهم حديثا فيه كثير من الحب، والتقدير، من خلال هذا الحديث أدركت قيمة هذا الرجل. لم أسأله عن المدينة التي جاء منها إلى وجدة، ظانا أنه من هذه المدينة. تسلم استعمال الزمن، حدق فيه، ثم وضعه في جوف محفظته، ثم ودعني ذاكرا أنه سيأخذ القطار إلى مكناس. فأدركت أن الرجل غريب الدار، وأن استعمال الزمن لم يراع وضعَه الصعبَ؛ لأن عليه السفر أسبوعيا من مكناس إلى وجدة ذهابا، ومن وجدة إلى مكناس إيابا. قلت داخل نفسي، وأنا أودعه، “هذا الرجل بعد سنة سيطلب الانتقال إلى المغرب النافع”.
في خريف 2005 غادرتُ الشعبة متقاعدا. وفي عامي الأول سلمني أول إصدار علمي له. سرني هذا، وأدركت أن هذا باحث سيكون له شأن؛ لأن الكتاب بموضوعه، وأبوابه دال على هذا. ظل دائم الاتصال بي كلما حل بوجدة، ومن خلال هذا الاتصال اكتشفت الثقافة الواسعة للرجل من خلال مناقشاتنا الأدبية. اكتشفت فيه ناقدا، وذواقة للشعر العربي خاصة والعالمي عامة. استفدت كثيرا من إصغائه لقصائدي، ومن آرائه في الشعر. وخلال هذه اللقاءات، كان بين الحين والآخر، يقدم لي جديد مؤلفاته القيمة.
شدني في هذا الرجل العالم تواضعُه وأخلاقه، فقد لاحظت كيف يتعامل مع أساتذة الشعبة الذين يكبرونه سنا وتجربة. يتحدث إليهم بكثير من الاحترام والتقدير. أذكر أنه في حضرة الشيخ الأمراني يشعرك بطالب يصغي لحديث الشيخ باحترام، وعيناه في الأرض احتراما، وتقديرا. حضرتُ مرة مشاركتَه في يوم دراسي عن الترجمة وكان المرحوم الشاعر محمد لقاح يقاسمه المنصة. محمد لقاح أستاذ التعليم الثانوي، ولكن حين بدأ الحديث عن تجربته في الترجمة، لاحظت أن أحمد الجوهري كان يصغي للرجل بكل أدب، واحترام، كأنه يصغي لأستاذ. وهذا من أخلاقه العالية.
التحق أحمد الجوهري بالكلية سنة 2004 أو 2005, كنت أتصور أنه بعد سنة أو سنتين سيتعب وسيطلب الانتقال. لكنه ما يزال يمارس رسالته العلمية بهذه الكلية، ولم يحتج يوما على عدد الساعات التي تسند إليه. ورغم هذا التعب، ترى الرجل يقرأ، يهيء دروسه، ويكتب بحوثه، وكتبه. أسأل الله أن يجعل ما يقوم به في ميزان حسناته.
[/box]
من أبناء مدينة الملح والزهور
[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]
عبد السلام ستي – أستاذ متقاعد اللغة الإنجليزية (سوق الأربعاء)
ماذا عساي أن أقول في حق هذا الهرم، أحد المفاخر الذين تعتز بهم مدينة الزهور؟ مهما قلت، سوف لن أوفيه حقه. ومع ذلك سأحاول.
– كان لي الحظ والشرف أن تتلمذ على يدي في منتصف سبعينيات القرن الماضي حين كان مدير المؤسسة هو” محمد هيصور”. وكان – وبدون مجاملة- تلميذا متميزا بذكائه وأخلاقه ونضجه المبكر. كما كان مستواه الثقافي يفوق بكثير مستواه الدراسي. شخصيته قوية لا يعرف التملق، يدافع عن رأيه بجرأة لكن بكل احترام.
– ثم شاءت الأقدار أن أصبح هو كذلك أستاذا وانتقل إلى ثانوية سيدي عيسى فأصبحنا زميلين. وبعد وقت وجيز صار يحظى باحترام وتقدير ومحبة الجميع، من أساتذة وإداريين وتلاميذ بفضل ثقافته العالية وأخلاقه الرفيعة. كان آنذاك رئيس المؤسسة هو السيد “العمراني محمد” تغمده الله برحمته، الذي اعترف لي في يوم من الأيام أنه عندما التحق الأستاذ أحمد بالثانوية أسند إليه أقسام جذع مشترك فقط. ولما وصل ملفه التربوي واطلع عليه المدير، انبهر للتنويه الرفيع المستوى الذي حظي به أستاذنا الجليل من طرف مفتشي المادة الذين كانوا يزورونه. فأدرك أنه ارتكب خطءا جسيما في حقه. استدعاه ليعتذر له عن عدم تقديره حق قدره بأن كان عليه أن يسند له أقسام البكالوريا. لكن ماذا كان رد الأستاذ أحمد؟
“لا يا سيدي المدير. لا فرق عندي بين مستوى وآخر. أنا مجرد جندي في خدمة أبنائنا التلاميذ.”
أليست هذه قمة التواضع؟
– ولأن أستاذنا من الصنف الذي لا تكفيه التلال ويسعى دائما إلى صعود الجبال، تابع دراسته العليا حتى أصبح أستاذا جامعيا مبرزا في عدة اختصاصات من بينها خبير دولي في الترجمة. والدليل على ذلك على سبيل المثال ترجمته من الفرنسية إلى اللغة العربية لعدة كتب نفيسة من بينها كتاب الباحث أحمد ستي الذي أتى فيه بمقاربة جديدة في علم النفس على المستوى العالمي اسمها “سيكلوجيا اللا التوازن،” على الرغم من صعوبة البحث نظرا لندرة المراجع باللغة العربية في هذا الميدان الجديد. وكان ذلك إنجازا كبيرا جديرا بالاحترام والتقدير. ومع ذلك يبقى أستاذنا دائما متواضعا. بالمناسبة، سيصدر هذا الكتاب قريبا إن شاء الله حتى يتمكن القارئ العربي من الإطلاع عليه.
وإذا كان أستاذنا الفاضل بكل هذه الخصال فلأنه ابن العلامة الحاج التهامي جوهري تغمده الله برحمته وأحد أفراد الأسرة الكريمة آ ل جوهري الذين حظيت بمعرفتهم جميعا مند عقود.
[/box]
[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]
حسن الزهيري: إطار في وزارة الشؤون الخارجية المغربية (باريس/ فرنسا)
أريد، في البداية، أن أشكر الأخ عبد الهادي العسلة، ومن خلاله هيأة تحرير الجريدة الإلكترونية ” الوطن 24″ الصادرة من مدريد، على هذه البادرة الطيبة في حق صديق الطفولة وزميل الدراسة السي أحمد جوهري، وذلك باختياره “شخصية السنة 2020». كما أشكره على جهوده المتواصلة للتعريف والإحتفاء بالأطر والطاقات المتميزة التي أنجبتها سوق الأربعاء الغرب، حيثما كانت، داخل الوطن أو خارجه، وذلك من أجل ربط الماضي ورموزه المشرفة بالحاضر وشبابه الواعد.
في الحقيقة، لن تُسعفني ذاكرتي المتعبة للحديث بالدقة المطلوبة عن الذكريات التي أتقاسمها مع الأخ أحمد، خاصة وأنها تعود إلى أكثر من 40 سنة. في تلك السبعينات البعيدة، جاورت أحمد في دروب “سوكيل” وفي فضاءات ثانوية سيدي عيسى. كان من أعز وأقرب الأصدقاء إلي، من بين أفراد مجموعتنا الصغيرة. ولأنه كان يصغرنا سناً، كنا نسميه تحببا ” Child “. اخترنا الكلمة الإنجليزية، لأن الأستاذ المقتدر عبد السلام ستي، ببيداغوجيته الساحرة، غرس فينا رغم أنفنا حب هذه اللغة الجرمانية الجديدة بالنسبة لنا وقتئذ.
كان الصديق أحمد، منذ صغره، خلوقا ومتواضعا جداً. كما أنه كان يتميز بالجدية والمثابرة في العمل. وأذكر أنه كان ميَّالا إلى الدروس الأدبية واللغوية ومفتونا بالذات، بلغة الضاد وأسرارها التي لا تنتهي. ولعل ذلك كان من بوادر تألقه في هذا الحقل المعرفي.
في ذلك الزمن الجميل، برزت الكثير من المواهب داخل وحواليْ أسوار ثانويتنا الولادة (مسرح، موسيقى، فن تشكيلي، رياضة…). وكنتُ أشترك مع الصديق أحمد في عشق اللغات والاجتهاد في تطويعها وتملكها. كما كان لدينا أيضا شغف بالفكر والتحليل، وذلك بفضل أساتذة متميزين، أذكر منهم أستاذ الفلسفة السي القادري، الذي ربى فينا الحس النقدي.
هذه الميول دفعتنا إلى مطالعة الصحافة ومحاولة تحرير بعض المقالات التي في متناول سننا. لا أتذكر تفاصيل ذلك، ولكن يحضرني مثال واحد وهو المتعلق بمتابعة صفحة الشباب في جريدة “l’Opinion”، التي كان يُشرف عليها الصحافي منير الرحموني، رحمه الله.
بعد حصولنا على البكالوريا سنة 1981، تفرقت بنا السُّبل واختلفت وجهاتنا. حملني هوسي بالصحافة إلى الرباط لمتابعة تكوين جامعي يؤهل لمهنة المتاعب. أما أحمد، فقد انخرط انطلاقا من فاس، في مسار طويل من التحصيل الأكاديمي والعلمي صنع منه الاسم المتألق اليوم في مجالات البحث الأدبي والترجمة واللسانيات.
بعد ذلك، لمْ تُتح لنا ظروفنا المهنية أن نلتقي إلا لِماماً (لعل السبب يرتبط بي أساسا لأنني أقيم خارج المغرب أغلب الوقت). فقد التقيت أحمد بالصدفة، ذات سنة (لا أذكر التاريخ)، في الرباط. وأهداني أحمد وقتها أحد كتبه، لعله كان باكورة مؤلفاته، لازلت أحتفظ به في خزانتي بالرباط. ثم التقينا، ربما، في مدينة الزهور، على هامش إحدى الفعاليات التي نظمتها جمعية قدماء تلاميذ الثانوية.
واليوم، أُحس بالاعتزاز وأنا أتابع المسار الناجح لصديقي أحمد. وأعتقد أن هذا الإبن البار لبلدتنا يُعد اليوم، بحق، نموذجا وقدوة حسنة للجيل الصاعد.. ومفخرة لنا جميعا.
ختاما، أود أن أحييكم على اختيار أخي وصديقي أحمد كشخصية سنة 2020. إنه اختيار صائب، لأن أحمد جدير بالتكريم وأهل لكل التقدير. وأتمنى له موفور الصحة والمزيد من التألق والتوفيق.
[/box]
[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]
عليوات بلحسن: مهندس معماري (بجنيف سويسرا)
من أي باب سأدخل، لأكتب هذه السطور، كشهادة في حق الأستاذ الدكتور أحمد جوهري الذي عايشته في طفولتي وشبابي، كنا نعيش في نفس الشارع ونفس الحي وأعرف كل أفراد العائلة وكانت لنا علاقة متينة، وحسن الجوار..
ينحدر الأستاذ الدكتور من عائلة محافظة كرس أبوه حياته للتعليم والثقافة. إنه إبن الأستاذ والفقيه المرحوم التهامي جوهري، المعروف في مدينة سوق الأربعاء ومنطقة الغرب وخارجها، والذي تتلمذت على يده أجيالا تخرجوا في شتى الميادين العلمية والأدبية…
تأثر الدكتور أحمد بهذا الجو الاسري المفعم بالثقافة والمعرفة وفتح شهيته للمطالعة منذ نعومة أظافره، ومكنه ذلك من التألق. بالرغم من أن مدينة سوق الأربعاء لم تكن بها دينامية ولا تحركا كبيرا من الناحية الثقافية، ولكن تملك قدرات من الشباب كمثله وبعض الأساتذة كان لهم الفضل في خلق أجواء ثقافية بالمدينة.
الدكتور أحمد جوهري فرض احترامه وتقديره على كل من تعرف إليه، وحاز على احترام من يحيطون به من أساتذة وطلاب بكرم أخلاقه وتواضعه. ولقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: «من تواضع لله رفعه». وهذه الخصل الأخلاقية الحميدة التي يتحلى بها كانت السبب في رقيه.
بالرغم أنه غادر مدينة الملح والزهور، إلا أنه مازال في الفيسبوك يتحفنا بشدرات من تاريخ المدينة المنسي.
خلاصة القول: عندما يرتسمُ على محيا شخص ما التواضع، فإنه يرتقي أدراج العلى.
شكرا لأسرة التحرير الوطن “الوطن24” على هذه اللحظة الاستثنائية والتي سيسجلها التاريخ بمداد من الفخر والاعتزاز…
[/box]
[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]
محمد وكريم / أستاذ التعليم العالي ومدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية جامعة ابن زهر بأكادير
الأستاذ الباحث المتميز والدكتور أحمد جوهري أحد أبناء مدينة الزهور التي يحق لها أن تفتخر بهم.
هو ابن الحي الذي ترعرعت فيه بقرب سينما النهضة وبعدها في الحي الجديد (بام) وهو كذلك ابن أستاذي ومعلمي الشيخ الوقور السي الجوهري. نعم التربية والخلق الرفيع، معروف بالإنصات أكثر والبشاشة الدائمة والتواضع الذي غلب على كل ال الجوهري. معاشرتي له أيام الطفولة والشباب كانت قليلة لكن كنت أقرب إلى أخيه الأستاذ السي محمد.
لكن لا يمكن لأي كان أن يغفل خصال السي أحمد العالية التي صنعت منه الباحث المتميز والمدرس المجتهد والمترجم الفذ والمحب للغة الضاد.
تعرفت عليه أكثر من خلال العالم الأزرق وتبادلنا التحايا والتعليقات وبعض الذكريات، فاكتشفت من خلال تدويناته الذاكرة القوية لأيام الطفولة والشباب وحبه للمدينة وأبنائها، وعلاقته المتينة التي لا يخطئها أي متابع.
نفتخر به ابنا لمدينتنا الغالية وباحثا مغربيا متميزا في ميدانه.
أطال الله في عمره وبارك في علمه وحفظه لأهله وذويه.
[/box]
[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]
سعيد شخمان / أستاذ باحث (سوق الأربعاء الغرب)
اليوم أتكلم عن رجل إجتمعت فيه كثير من الخصال جعلت منه مفخرة من مفاخر مدينة سوق أربعاء الغرب، فمساره المهني والعلمي والأكاديمي خير شاهد على ذلك. فلقد شق الدكتور أحمد جوهري طريقه بثبات نحو العلم والمعرفة والتألق يمتح من معين بيت عامر بالثقافة والأدب فهو سليل أسرة الحاج التهامي جوهري رحمة الله عليه الذي كان قبلتنا في التزود بالعلم والمعرفة ومقصدنا في التوجيه والبحث العلمي، في هذا البيت نشأ سي أحمد وترعرع وشب طوقه يرى ويسمع ويقرأ بنهم وتولد لديه شغف القراءة وحب الكتاب والمطالعة والمدارسة، واستمر على هذا المنوال في مساره الدراسي في كل الأسلاك التعليمية وتفتقت مواهبه المعرفية صغيرا وتراكمت وكبرت معه في منعرجات العلم وتشعباته وكان حاضرا بقوة في مهنته متمكنا من مواده الدراسية مبرزا في علومها متوتبا لركوب كل مغامراتها حتى تلك التي تشق على جهابدة العلم فكان مبرزا في الترجمة وموسوعة علمية نادرة.
والذي زاد الدكتور أحمد سموا ورفعة تواضعه الجم فلقد كان بسيطا في كل شيء عميقا في كل شيء حباه الله ذاكرة قوية تختزن كل الذكريات وتعبر عنها بكل ثقة وروعة.
هذا الرجل هو أحد قامات مدينتنا وعلم من أعلامها، ولقد أعجبني وسرني جدا أنه رجع بذاكرته وعطاءه من خلال منصات كثيرة للإسهام في النبش في تاريخ المدينة والربط بين ماضيها وحاضرها وإعطاء المثال والقدوة لأجيالها المتلاحقة عربون وفاء ومحبة وغيرة على كل ذرة تراب مزجت روحه وعقله وسار رمزا من رموزها.
[/box]
[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]
ذ. عميمر بوسلهام: كاتب (القنيطرة)
بداية أشكر هيئة تحرير الوطن 24 في شخص الأستاذ المقتدر سي عبد الهادي العسلة
شكرا لكم على هذه البادرة المتميزة بإختيار شخصية السنة
شكرا لكم باسهامكم المعتبر لنشر ثقافة الإعتراف التي أصبحت في زمننا أعز ما يطلب
شكرا لكم بهذا التشريف بدعوتكم الكريمة للمشاركة في هذا التكريم بشهادة في حق فضيلة الدكتور سي أحمد جوهري جوهرة مدينة سوكيل كما يحلو له أن يختصر إسمها في كل كتاباته عنها
تتويج في محله بدون منازع فقد اجتمع فيه ما تفرق في غيره أنه ذاكرتها المتقدة أذهل لما اقرأ له أحيانا بعض ما يتعلق بالمدينة في مختلف المجالات على الخصوص الرياضية بالتفصيل الدقيق يصف بعض مباريات الفريق الغرباوي وكأنه يتفرج عليها اللحظة
سي أحمد مذ عرفناه صغيرا وهو رمز الأخلاق الراقية والحلم والكد والجد في تحصيله الدراسي إلى أن توج أستاذا للتعليم العالي هو من القلائل ممن لا يزال يحفظ للجامعة ماء وجهها بما ينتجه من مصنفات في مختلف الحقول المعرفية والإبداعية فضلا عن كونه من واحدا ضمن الكوكبة الأمامية في مجال الترجمة ببلادنا بلغت مؤلفاته ما يربو على العشرين كتابا
تتويج مستحق يزيده سموا ورفعة تواضعه الجم
من منبركم المعتبر هذا أتوجه إليه بالتحية والتقدير تحية تليق بمقامه العلمي العلي:
[/box]
[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]
شكري السملالي/ أستاذ وخبير في مهن السيارات (سلا)
إنه لمن دواعي الفخر والسرور والتشريف أن أكون ضمن ممن حالفهم الحظ هذه السنة للمشاركة ضمن من جادت أقلامهم وأفكارهم في تكريم وتتويج ورد الاعتبار لأبناء مدينتنا المغلوب على أمرها…
في الحقيقة أجد نفسي محتارا في قول شهادة بحق الأخ والصديق والإنسان والدكتور سي أحمد جوهري لوكان البحر مدادا، لما بقي فيه قطرة، ومهما قلت لم نوف الدكتور حقه، إنه فعلا جبل شامخ..
وما تقوم به أسرة التحرير “الوطن24” بمدريد/ إسبانيا، باختيارها شخصية السنة، والتي وقع اختيارها عن جدارة واستحقاق متميز وشهادة صادقة في حق المحتفى به الأستاذ والدكتور المحنك والإنسان المثقف سي أحمد جوهري الذي أود أن أهنئه بهذا التتويج الدي إن دل على شيء فإنما يدل على مصداقية الجريدة المتألقة بمصداقيتها وكفاءة طاقمها.
وبالرجوع إلى الشخصية التي وقع عليها الاختيار في شخص أحمد جوهري كان متميزا من صغره بأخلاقه النبيلة وحسن علاقاته مع أصدقاءه كان ذا مستوى عال في دراساته كان يجتهد ويبحث دائما يعطي الأولوية لدراساته ومقرراته كان يعشق الفن وخاصة الفنان محمد الرويشة ومارسيل خليفة قوة شخصية دكتورنا أحمد تتجلى في تواضعه أتمنى له مزيدا من التألق والنجاح في حياته المدرسية..
[/box]
[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]
ذ. خالد مصباح: باحث في الفكر الإسلامي، مدير فندق ومترجم (الولايات المتحدة الأمريكية)
يحق للمرء أن يشعر بمزيج من مشاعر السعادة والفخر والاعتزاز والمحبة الصادقة وهو يتحدث عن أخ وصديق وزميل دراسة عزيز بل من أعز الأصدقاء الذين حظيت بصحبتهم منذ أن وعينا وعرفنا معنى الصداقة. إنه الأستاذ الفاضل الدكتور أحمد جوهري الذي كان ومازال نموذجا للتلميذ والطالب والأستاذ المجتهد ومثالا لشباب مدينة الزهور التي انجبت قامات وهامات فكرية وعلمية عالية على المستوى الوطني والعالمي على حد سواء.
الأخ والصديق العزيز الدكتور أحمد هو واحد من هذه القامات الشامخة التي أثرت ساحة العلم والفكر والمعرفة بفضل مؤلفاته القيمة في مجال الترجمة والأدب العربي بشكل عام والمغربي بشكل خاص.
الأخ والصديق العزيز الدكتور أحمد هو شخص لا يسع المرء إلا أن يكن له كل التقدير والاحترام لما يتمتع به من تواضع العلماء ومن أخلاق رفيعة ليكون خير خلف لخير سلف فهو نجل مربي الأجيال العلامة الشيخ الجوهري طيب الله ثراه ورحمه وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
متعت أخي أحمد بالحياة وبلغت الأرب. ولك مني أزكى التحيات وأطيب الأمنيات بمزيد من العطاء والتوفيق والنجاح.
وشكرا لأسرة التحرير الوطن24 من مدريد على هذا العمل الرائع والمتمثل في اختيار شخصية السنة…
[/box]
شهادات الطلبة والباحثين
[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]
يوسف الناصيري / أستاذ (برشلونة -إسبانيا)
بسم اللّٰه الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خير الأنام.
من أين أبدأ، والحديث غرام، فالشعر يقصر والكلام كلام، من أين أبدأ في مديح سيدي أحمد جوهري لا الشعر ينصفه ولا الأقلام، هو الإنسان الطيب رفيع الخلق، هو الأستاذ المتفاني، المتقن لعمله، هو ثمرة من ثمار شجرة آل جوهري الطيبة، أصلها ثابت وفرعها في سماء العلم والمعرفة يرفرف. إن سألوني عن هرم المعرفة والإبداع الروائي كل أبناء سوكيل سأقول سيدي أحمد جوهري.
شرف لنا نحن أبناء سوكيل بتألق سيدي أحمد الروائي، الكاتب المبدع. عندما أتحدث عن سيدي أحمد ترجع بي الذاكرة إلى سنوات مضت عندما إنتقلت من مرحلة الإعدادي إلى مرحلة الثانوي بمؤسسة ثانوية سيدي عيسى، وكنت واحدا من المحظوظين بفضل الله سبحانه وتعالى أن أتلمذ على يد أستاذ طيب الخلق همه تبليغ المعلومة بكل سلاسة إلى طلابه، وتحبيب المادة إليهم عن طريق تشنيف اسماعهم بدقة تحليل معاني الرواية والغوص فيما وراء سطورها، وكذلك براعته في قراءة القصائد الشعرية. أضيف إلى هذا يا أبي وأخي وأستاذي أحمد لازلت أذني تترنم بمناداتك لي بإسمي(يوسف). في مسيرة الدراسية الوحيد من ناداني بإسمي وهذا من كرم اخلاقكم، طريقتك في معاملتي من حفزني على نهج طريق العلم والمعرفة وولوج سلك المعلمين وتربية النشئ وتعليمهم.
إن إختياركم لسيدي أحمد جوهري شخصية السنة ليس وليد الصدفة، بل راجع لما يتميز به من مثابرة وتألق دائم، وعمله المتواصل الذي يمتعن به من خلال تغريداته عبر مواقع التواصل الإجتماعي. والله يقشعر الجسد عندما تتحدث عن شخص سيدي أحمد جوهري وهذا مرده حبنا وتقديرنا لشخصه.
نرجوا من الله العلي القدير أن يديم عليه نعمة الصحة والعافية، ويطيل عمره ويصلح له الذرية. وإن يرحم والده سيدي التهامي جوهري منبع العلم والمعرفة.
إبنكم يوسف الناصري من ديار الأندلس. وتحياتي لجريدة الوطن 24 في شخص مديرها الأخ المقتدر سيدي عبد الهادي العسلة.
[/box]
[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]
محمد عزوز و سهيلة جرير/ أستاذا اللغة العربية بالسلك التأهيلي (تاوريرت)
أتدرون ما الذي يجعلنا نقاوم كل الانحرافات التي تحاول أساليب الحياة المعاصرة المتسارعة جذبنا إليها؟ إنه التأثر بأناس بحجم الوطن.. أناس أخبرونا بأفعالهم -لا بأقوالهم فقط- أن الاجتهاد والعمل والنبل والصدق والإخلاص والإيثار حقيقة بشرية وليست قيما بالية نقرأ عنها في كتب الدين أو الأدب وحسب.. هؤلاء -على قلتهم- يحفزونك على الصمود إنسانا، واستكمال نضالك من أجل هذه القيم.
قد ينسى المرء الكثير من محتويات دروس النحو والسرد والترجمة التي برع الأستاذ أحمد جوهري في إهدائها إلى طلبته، لكنه لن ينسى قطعا بصمته المميزة في تحبيبها، وإثارة شغف التحصيل والبحث عندنا.
نذكر أستاذنا أحمد جوهري، في الصباح الباكر ينزل بكلية الآداب بنشاطه وحيويته وقامته الفارعة، عندما ترى هذا وتعلم أنه يسافر من مكناس إلى وجدة، تحترس أكثر من التكاسل.. لا نذكر أننا تغيبنا يوما عن محاضراته..
وكيف نستطيع أن نتغيب، سيفوتنا الكثير.. إن مجرد التفكير في احتمال ذلك كان يرعب تعطشنا للمعرفة التي كان يجود بها علينا..
نذكره يسابق الزمن في بسط محاضراته التي كانت تبدو طرية في أوراقه، كان ظاهرا أنه مجتهد ومجد في ما ينثره أمامنا، لذلك فهو لا يسحب محاضرات قديمة، بل تحس أن المحاضرة مخصصة لهذا اليوم فقط..
نذكره يلقي محاضراته في قاعات الكلية، أو ننجز ورشات عملية في مادة الترجمة طيلة الحصة كلها، لا ينقص منها دقيقة واحدة.
مما نذكره أيضا ويشهد على تفاني أستاذنا في عمله، أنه يوما وهو يلقي الشق النظري من محاضرة في الترجمة وحتى يفضل الوقت للشق التطبيقي، كان يسرع في الكلام ويسابق الوقت، ثم في لحظة شعر بالتعب فطلب منا أن نمهله دقيقة لالتقاط الأنفاس، وهو يلتقط أنفاسه كان يبدو كما لو كان يعدو..
مما يتميز به أستاذنا كذلك، أنه يلقاك بوجه بشوش وابتسامة تشعرك بحجم الحب في صدره.. تشعر أنه يحبك..
إنه يحبنا.. كيف لا نتعلم!
نذكر أيضا أنه يستحضر كل مجالات المعرفة ليفيدنا، لم يكن يكتفي بالاقتصار على المجال الذي يتحدث فيه، بل كان يحسن إدماج مجالات أخرى، فيحسن عندك الفهم وتدرك كلية المعارف وتكاملها.
نذكر أنه حبب إلينا أكثر، أيقونات الشعر بوجدة: الرباوي والأمراني وبنعمارة وبوعلي.. وكان يحدثنا من الحين للآخر عن مميزات شعراء وجدة.
لم تنقطع علاقتنا بأستاذنا، ففضلا عن الفضاء الافتراضي الذي يجمعنا، ظلت صلتنا تتوطد به من خلال كتبه التي تصدر.
أحمد جوهري علامة لن تمحى من تاريخ كلية وجدة، سنذكرك أستاذنا رجلا أصيلا كانت طلاتك على كلية الآداب بوجدة -ولا زالت- عزيزة..
سنذكرك أبا وأخا أحببناك لأنك أحببتنا.
سنذكرك أستاذا شامخا بتواضعك، بتصوفك المعرفي، بدقة منهجيتك، بأستاذيتك الحقيقية…..
كم يسعدنا أن نظل نحبك حتى بعد أكثر من عقد من الزمن على اللقاء المباشر، إننا نحاول أن ننقل هذا الحب للأجيال اللاحقة.. نسألك الدعاء بالتوفيق.
[/box]
[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]
غمراسي خليدة/ طالبة باحثة ماستر الدراسات اللغوية قضايا ومناهج (وجدة)
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
أولا وقبل كل شيء هنيئا لك أستاذي فضيلة الدكتور أحمد الجوهري على هذا التتويج المستحق، سعيدة جدا به وفور توصلي بخبر اختيارك كشخصية السنة 2020 لم أتردد ولو للحظة في تقديم هذه الشهادة في حقك لعدة أسباب:
– أولا: إننا أمة الشهادة، الله تعالى يشهد علينا وملائكته، والنبي صلى الله عليه وسلم، ونشهد على أنفسنا وعلى بعضنا وعلى غيرنا من الأمم، وذلك كله بالحق، يقول تعالى: (ولا تكتموا الشهادة، ومن يكتمها فإنه آثم قلبه)
– ثانيا: كيف لا أتقدم بهذه الشهادة وصلتي بأستاذي امتدت لثلاث سنوات، فقد درست لغة القرآن والترجمة على يديه في الإجازة، ولم تنقطع الصلة مع فضيلته بل بقي التواصل معه مستمرا في وسائل التواصل الاجتماعي متى ما احتجت لمعلومة أو استفسار في التخصص، وفي كل هذه المحطات كان الدكتور أحمد الجوهري معلما وموجها ومربيا ومكونا.
– ثالثا: لكونه يستحق هذا التكريم أكثر من غيره، هذا المحترم الخلوق، الذي أجبر الكبير والصغير على احترامه، الذي أجبر الغريب والقريب على احترامه، وجودك بيننا هو الجودة نفسها، وجودك على رأس هذا الكيان التعليمي الذي حولته من صحراء جرداء إلى بستان ينبهر به كل ذي عين وبصيرة هو الجودة نفسها هذه شهادة حق في حقك لا مجاملة.
لن أبالغ إن قلت أن الكلمات عاجزة أمام وصفك، وأن الحروف تتوارى وأن القلم يخجل أن يقف هذا الموقف فقد تخونه العبارات وتتشتت الجمل ويضيع المعنى ولا يصل الهدف، ولكن أجتهد لأرد إليك بعض مما أخذت فقد تعودنا منك العطاء، حروفي لا تليق بمقامك ولا بحجز وقتك ولكن قد أجد في نفسي بعض الأمل بأنك قد تمنحني بكرمك فترة وجيزة لتسمع وتقرأ حروفي التي تعترف لك ببعض إنجازك وقد تراه إنجازا بسيطا بطموحك وأنا وغيري نراه انجازا عظيما. ترددي الوحيد قبل أن أكتب هذه الشهادة كان خوفا من أن تفهم بعكس ما أريد ولكنها كلمة حق أقولها وأُدونُها هنا بعيدة عن أي غرض دنيوي فشهادة طالبة أحبت مدرسها، شهادة في حق رجل فاضل مثلك قد تبررها بعض النفوس أن من خلفها هدف فأنا عكس ذلك لا أجامل ولا أنافق ولا هدف لي إلا الاعتراف بما تستحق، يشهد الله أنني أكتب الآن من منطلق ما لمسته منك أيها الرجل العظيم خلال الأعوام السابقة وأنا في صرح علمك الشامخ كنت أبا بتوجيهاتك، مرشدا بنصائحك، موجها نحو الطريق الصحيح بعباراتك، أبا حنونا لكل من لجأ إليك، أستاذا في عملك، لا تقبل الإساءة في حق إنسان ذكرا أو أنثى، عطوفا على الآخرين، مشجعا لمن بذل جهدا ولو قليل، سباقا إلى مواساة الآخرين والوقوف معهم، سيقول القارئ أنني أبالغ وأن هذا كثير، لكن الله شاهدا على ما أقول، هي شهادة صادقة في مشاعرها وحقيقية في مضمونها ولربما حروفها لن توفي حق صاحبها، فكيف نجازيه وهو الأستاذ ونحن طلبته وقد سخر نفسه لمن أراد المعلومة أو الحكمة أو النصيحة ونحن نعلم أن عمله لله و هذا واضح، كم أذهلني صمودك وإصرارك على إكمال المسيرة رغم وعورة الطريق فقد أحكمت القيادة ونحن خلفك نحتمي بأفكارك ونفتخر بشموخك الصامت، وعملك الدائب ولا تجد منا إلا النداء باسمك وعدم الاستغناء عنك فكم أهديت التميز، وكم شجعت، وكم رفعت معنويات.
وهذا التتويج خير دليل على ذلك، خير دليل على أنك حقا أفضل شخصية لكل السنوات وليس فقط لهذه السنة، ألف ألف مبروك أستاذي الفاضل جعل الله مسيرتك كلها أفراح وجوائز تكريمية لمجهوداتك، أما أنا فلا أملك هنا إلا رفع يداي لله والدعاء لك بطول العمر والصحة والعافية ووفقك الله لما يحب ويرضى، هذه كلماتي قد تعبر عن بعض من أحاسيسي ولكنها مهما طالت فلن توفيك حقك. فدعني أصرخ بأعلى صوتي لأقول شكرا أستاذي على كل مجهوداتك المبذولة وجعلها الله في ميزان حسناتك، ولا أنسى أن أشكر موقع الوطن 24 على هذا الجهد المبذول وهذه الالتفاتة الكريمة فكم جميل أن تجد من يقدر عملك ويحفزك على العطاء أكثر فأكثر شكرا لكم.
[/box]
من الأسرة والأقرباء
[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]
مارية جوهري/ – باحثة في القانون العام والعلوم السياسية -الرباط
– إلى أخي أحمد التهامي جوهري المساري:
أخي يا صاحب القلب الكبير، كل الكلمات لا تفيك، جمعت بين الطيبة والصدق وبين الحكمة والعقل فكنت الشجرة الوارفة الضلال جذورها أصيلة متأصلة، أغصانها تحمل أجمل الثمار، تفاح العلم وزيتون المعرفة، شجرة وُضعت بذرتها الأولى من أب عظيم من أشرف الناس، أخلص في رعايتها أملا بأن يمتد ظلها مسافات، فبوركت الشجرة وازداد ظلها الوارف ليعطي أطيب الزاد وأحلى الثمار، و ينثر أغلى الجواهر والدرر.
أخي يا مصدر فخري واعتزازي، رفعت إسم أبينا في السماء، فكنت لوالديك رمز البر والإحسان، ولأخويك السند والعطاء في السراء والضراء، وكنت للعلم والمعرفة نجما وهاج و لقبيلتك ومدينتك وبلدك علما مرفرفا في السماء . فهنيئا لي بك أيها الأخ العظيم وأنعِم بك من رجل بار.
أهديك هذه العبارات:
” أخ عظيم “
أخـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
أخي يشار إليه بالبنان ……………………… ويفتخر به بين الأنام
هو السند والأماااان ……………………. والعون في الشدة والرخاء
يذود عن الحمى ضد الأعداء ………………. نسيم عليل يهب ليل مساء
ليزرع الحب والأمان ……………………. ويخفف لهيب الأحزان
وإذا ريب الزمان صدعي …………………… كان لجراح القلب بلسمي
وإذا ضاقت بي الليالي ……………………. على أكتافه أرتكي
يكفي إذا قالو إسمه ………………….رفعت رأسي وأقول
هذا أخي…… سندي وفخري
ما خاب فيك يوم ظني…… فياربي بارك لي أخي
[/box]
[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]
الدكتور سعيد البقال: مدير معهد الصناعة الغذائية وزراعة الزيتون / بمكناس
منذ أن عرفت صهري السيد أحمد الجوهري ما يفوق 20 سنة لم تتغير صفاته الحميدة. فهو شخص خلوق مهذب وخدوم. فهو دائما في خدمة العائلة الصغيرة والكبيرة.
يتميز بقدرته الكبيرة على التواصل وحسن الإستماع للأخر والقابلية للنقاش، وكذلك الجرأة في حل المشاكل. فبالإضافة إلى ثقافته الواسعة في تخصصه اللغوي والأدبي وايضا تخصصه في الترجمة، له دراية كبيرة بالثقافة الشعبية وحواراته ممتعة وجلساته شيقة، فهو شبيه إلى حد ما بوالده رحمه الله العالم والفقيه الجليل التهامي الجوهري الذي أعطى الشيء الكثير لمدينة سوق الاربعاء. متنمياتي له بالتوفيق والسداد في مساره العلمي والأكاديمي وبارك الله في عمله وجعله خير خلف لخير سلف.
[/box]
[box type=”shadow” align=”” class=”” width=””]
عبد الهادي العسلة / مدير: الموقع “الوطن 24”
سعادة الدكتور..
بالأمس القريب، وقبل سنوات ولدت الفكرة ونمت لتخلد “الوطن 24” حدثا سنويا هو الأول من نوعه بمدينة سوق أربعاء الغرب، وإيمانا منها بأن ثقافة الاعتراف والتشجيع ثقافة متأصلة في مجتمعنا المغربي، ودافع معنوي يحفز على العطاء والإستمرارية.
فإننا اليوم نقف مع متتبعي وقراء الوطن 24 داخل الوطن وخارجه، لتكريم قامة علمية وأكاديمية أعطت الكثير في مجال الفكر والترجمة. فبالرغم من أنها سنة صعبة تميزت بتفشي فيروس كورونا “كوفيد 19″، إلا أن الأستاذ أحمد جوهري كان متميزا بحضوره اللافت طيلة السنة، سخيا في كتاباته.
لقد تعرفت على سي أحمد من خلال كتبه ومؤلفاته المنشورة ومن خلال مقالاته في الصحف الوطنية، وايضا من خلال تدويناته على الحائط الأزرق. وتعمقت هذه الصداقة بعد الحوار الذي أجريته معه عبر موقعنا “الوطن24”.
الدكتور أحمد جوهري من أولئك الرجال الأوفياء الذين أنجزوا ما وعدوا، وسعوا إلى حيث أرادوا.. فتحقق لهم الهدف، ونالوا الغاية، وسعدوا بحب المجتمع وتقديره… هؤلاء الرجال لا يريدون بأعمالهم جزاءً ولا شكوراً…. فُطِروا على بذل الخير، فوجدوا القبول والاحترام …
سي أحمد أعجبني بتواضعه وجده، فهو يسعى إلى تحقيق الإستتناء، فكان التميز رفيقا له في أعماله الأدبية والثقافية ومسؤولياته المهنية والعلمية….
أستاذي الكريم…
لك منا ألف سلام وتحية… وشكرا لكل من شارك معنا في هذا العرس/ التكريم …. تكريم لمنارة المعرفة “بسوكيل” (سوق أربعاء الغرب) متمنين التوفيق لأستاذنا ودكتورنا سي أحمد جوهري وكل عام وأنت بألف خير…
[/box]
حياكم الله وبياكم!
خليق بنا جميعا أن نحتفي بهرم من أهرامات الأدب والفكر والترجمة… وهي سنة حسنة (لكم أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة) لتسليط الضوء على واجهة البناء الحضاري والفكري المغيبة تماما عن الساحة الإعلامية للأسف..
أستاذي الفاضل الدكتور أحمد جوهري غني عن التعريف،(وفي غنى عن تزكيتي) لكن مصداقا للحديث النبوي العطر :” من لايشكر الناس لا يشكر الله” ومن علامة الشكر ذكر المحاسن،فهو صاحب خلق وسمت،عليه سمات الوقار والحشمة، إذا سكت أفهم وإذا نطق أفحم؛ بحر لا تدركه الدلاء، وله القدح المعلى في الترجمة…
أسأل الله العظيم أن يجازيه عنا خير الجزاء.
الشكر الجزيل والثناء الجميل على هذا التشريف والتكريم من صحيفة الوطن 24 في شخص رئيس تحريرها المحترم السيد عبد الهادي العسلة وطاقمها الصحافي بالضفة الأندلسية. بارك الله في حبر أقلامكم وعرق جهودكم العلمية التنويرية. وبما أن الشخص الفرد، في علم الاجتماع وعلم النفس الاجتماعي، لا ينمو وحيدا، بل هو نتاج تفاعلٍ طويل ومستمر مع وسطه، فلا يمكن أن لا أثني على هذا الوسط وكل أولئك الذين جاورتهم في محيطي وساهم تفاعلي معهم في بناء شخصيتي: العلامة التهامي جوهري رحمه الله، وأسرتي الصغيرة، وجميع أصدقاء الطفولة والصبا والشباب بضاحية زومي ومدن سوكيل وفاس ومكناس وغيرها، وزملائي بكلية الآداب بوجدة، وأنحني إجلالا لجميع أساتذتي بمدرسة السعديين وثانوية سيدي عيسى بسوكيل، وأساتذتي بكلية الآداب ظهر المهراز بفاس وكلية الآداب أكدال بالرباط، والمدارس العليا لمكناس وتطوان… رحم الله من رحل عنا منهم، وبارك الله في عمر الباقين، فهم أهل الثناء والتكريم قبلي وبعدي. وأشكر كل من خط بأنامله البيضاء شهادة أو كلمة طيبة في حقي من معدن المحبة والصفاء من الأهل والطلبة البررة الأصفياء وسائر الأصدقاء الأعزاء.
وصلى الله على نبينا محمد خاتم الأنبياء، وعلى آله وصحبه الأتقياء، ومن تبعهم بإحسان ووفاء.