المغرب: صرخة معتقل سابق.. أريد العيش الكريم
الوطن24/ متابعة
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبي الرحمة المهداة محمد صل الله عليه وسلم
وبعد: بعد صمت دام 16سنة اخبركم اني المواطن خالد غزالي الحامل للبطاقة الوطنية عددa472187 والقاطن بمدينة تمارة، خريج معهد الغرب للدراسات الاسلامية وبعض مراكز التنمية وتطوير الذات ،والحاصل على تزكيات ببعض العلوم الشرعية، احمل صفة معتقل راي سابق بملف مايسمى امنيا بالسلفية الجهادية ،وبعد قضاء محكوميتي و معانقة ماكنت اعتبره حرية، اذا بي اعانق نوع اعتقال ابشع مما عشته بسجن سلا 2 الذي عانيت فيه بشكل حاط بكرامتي حيث الحرمان من الحقوق، اعيش اليوم ابشع صور الحرمان من ابسط حقوقي في اطار انتماءي لوطني، كوني اعيش منبوذا من طرف اسرتي وعاءلتي مند خروجي من السجن سنة 2007 الى يومنا هدا ،ولا يتم التعامل معي الا تحرجا من قيل وقال، وذرءا لكلام القريب والبعيد، حتى تحولت الى متسول اعيش على الفتاة، مما دفعني الامر الى طرق ابواب مؤسسات الادماج ومحمد السادس ويطلب مني دون فاءدة او نفع لرفع الحرجوعني ، في كل مرة شرح وضعي المزري الذي لا يليق ان يعيشه حيوان اعيشه انا كانسان، بغرفة بالسطح لا تتوفر فيها ابسط وسائل الراحة واتعايش مع الفئران خاصة بفصل الشتاء ، وكدا العيش في حرج مستمر وانا اطلب اسرتي ان توفر لي كسرة خبز وانا استشعر من تعاملهم ونظراتهم حس الخوف من وضعي كانسان يعيش رعب الخوف من المتوقع مع التضييق علي بكلام جارح ، حتى ركبتني الامراض كمرض spina pifida الذي لازمني طوال حياتي وطريء عليه مستجدات مسجلة بملفي الطبي واجريت الي عمليتان جراحيتين الاولى على مستوى الغدة الدرقية،والثانية على مستوى الخصية وبعدما خضت معركة حقوقية للحصول على بطاقة الرميد، وانا الان لا اتوفر على الحق المستجد lamo, كدالك اعيش ضيقا وحرجا متدافعين على مستوى طردي من اي عمل ابدؤه ولا البث استقر فيه حتى يفاجءني صاحب العمل بتوقيفي كوني معتقل في قضايا الارهاب، واشعر كان جهة ما تسيء لسمعتي بهده التهمة لتضيق علي معيشتي بالخفاء ولا استبعد ان تكون لها علافة بالاجهزة الامنية، واليوم اعيش اختناقا حقيقيا وتدمرا ماساويا بسبب وضعي الذي طرقت له ابواب المسؤولين والحقوقيين والجمعويين وكبار السياسيين ولي على بعضها مراسلات موثقة لم احصل على جواب عليها مند سنوات من تاريخ ارسالها، ثم نادرا ما يستجيب احدهم ليعطيني الفتاة ودراهم التسول، من اجل وجبة اكل او شراء مايلزمني في قريب احتياجاتي للحفاظ على حياتي من الضياع، علما ان كرامتي ديست بسبب حرماني من حقي بالحياة الكريمة لا لذنب سوى اني معتقل بغير جريرة ارتكبتها في حق الانسان او في حق وطني الذي اعيش فيه اليتم الحقيقي، بعدما تيتمت من جهة والدتي رحمها الله الما وحرقة على ابنها المعتقل ظلما، وانا اقف اليوم بشجاعة بقية انسانيتي لاناشد، حس الانسانية فيمن له انسانية بان يعمل على تخليصي من هدا الاكراه الاجتماعي، فقر وقلة حاجة وانعدام لابسط حقي في حياة تناسب الخطاب الرسمي للسادة السياسيين ونخبة وطني، وانعم بصحة حقيقية واتخلص من مرضي الذي انزف به في كل مرة مما يضطرني ان اتسول ما به ارفع المي واعالج مرضي، الذي استجدت به اعراض خطيرة هو النزيف الدموي التبول باستمرار والاغماء بكل مرة والتشنج العصبي،، وانا هنا اتسال عن دور الدولة التي تنهجه مع المعتقلين حيث نهي الى مسمعي انها تتخد منهجية الانتقاء في التعامل مع المعتقلين في اطار تطييب الخاطر ومنح بعضهم امتيازات مادية ومالية بنوع تخيز لا انساني وغير قانوني، ولعمري انها كارثة تجهز على كل الجهود المبذولة من اجل طي ملف الانتهاكات والظلم، ولا يخفى على الجهات الامنية ما قمنا به في اطار اقناع بعض المعتقلين بالرجوع عن الفكر المتطرف او المتشنج املا في حلحلة ملف المعتقلين وتمتيعهم بكافة حقوقهم، وبالرجوع الى وضعي اخبر الجميع اني اعيش على التسول لابسط حقوقي كالاكل والدواء واحيانا ابسط مستلزمات الحياة كصابون لغسل ملابسي او جسمي، مع غياب تام لوساءل الحماية لي حيث اتعرض لنزلات البرد باستمرار والجوع، والتضييق علي ان اردت ان اشتغل حتى حمالا بسوق الخضر ،لاعيش كما يعيش غيري في وطن اراه ينزف ظلما بسبب سوء التدبير، ووفق ما يرسمه ملك البلاد من تصورات تحافظ للانسان المغربي وغيره على انسانيته ، وبمقتضى التسطير القانوني،و لهدا كله ومع شيء من الاختصار لتفاصيل وضعي الدي اراه لا انساني اتوجه الى الحية قلوبهم للتدخل من اجل انهاء سيناريو معاناتي ، لاني لطالما فكرت بالانتحار ويمنعني الايمان بالقضاء والقدر واحتسب الوضع عند الله، كما انه لطالما حدثتني نفسي باشياء اخرى لا اريد ان افتح بابها لكوني تربيت في بيت لا يقبلها، واتمنى ان اجد قلوبا تتحرى وتتحلى بالصدق الانساني وتتفاعل مع قضيتي ووضعي الذي صار كظلي لا يفارقني ، اناشد اصحاب الارضية الكونية وكل ذي توجه يخدم الانسانية وكدا اصوات التغيير الاجتماعي ان بينكم انسان يعيش الضياع بكل صوره، والله لا يضيع اجر المحسنين