طنجة: بعد مرور سنة على تنصيبه.. مجلس جماعي فاشل وخارج التغطية!.
الوطن24/ كادم بوطيب
ندد فريق العدالة والتنمية بالمجلس الجماعي لمدينة طنجة، عن تأسفه لعدم إعداد برنامج عمل الجماعة رغم الإلزامية القانونية ومرور قرابة سنة ونصف من المرحلة الانتدابية للمجلس، وبروز مؤشرات مقلقة لغياب منطق التشاور المطلوب بشأن إعداده.
وندّد الفريق في بلاغ له توصّلنا بنسخة منه، بغياب منطق التشاور مع مكونات المعارضة في تدبير شؤن المجلس وقضايا الجماعة، بدءاً من حرمانهم من ترأس أحد لجانه إلى تعطيل دور ندوة رؤساء الفرق السياسية.
كما ندّد ببروز منطق المحاصصة (الوزيعة) لإرضاء مكونات التحالف بالمجلس والمقاطعات، مما قد يدخل مصالح الجماعة ومقدراتها ومواردها البشرية في متاهات قد تعرضها للضياع والتأزم، ومن ثمّ تهديد استمرار المرفق العام ومصالح الساكنة والمدينة.
وأبدى فريق العدالة والتنمية استغرابه الشديد من التناقضات الصارخة والعبث البيّن الذي عبرت عنه مكونات من التحالف المسير لشؤون جماعة طنجة، ومنطق الانسجام رغم تحملها لمسؤوليات وتفويضات في تدبير ملفات كبرى طيلة هذه الفترة من التدبير الجماعي.
وأكد بعض الإعلاميين والفاعلين الجمعويين البارزين في المدينة أن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية تسوء يوم بعد آخر في ظل عدم وضوح الرؤيا لمستقبل المجلس وغياب إرادة حقيقية لدى المجلس الجماعي من أجل رفع التهميش والغبن عن هذه الجماعة التي لم تحظى “في عهدها ” بأية مشاريع تنموية نظرا لسوء التسيير والتدبير الذي تعرفه، وهذا ما جعل الكثير من الساكنة المقهورة وفي ظل موجة الغلاء الفاحش للأسعار تطرح السؤال:
متى نستطيع أن نحلم بمسؤولين شرفاء ونزهاء يقدسون العمل الجماعي ويعتبرون المسؤولية تكليفا قبل أن تكون تشريفا أو غنيمة أو سفريات أو “وزيعة” أو “زرود” بالمطاعم والفنادق الفاخرة بين الأعضاء وعلى حساب نفقة المجلس؟!
إن تسليط الضوء اليوم على ما تعيشه الجماعة الحضرية بطنجة، من أوضاع متردية في كل المجالات وطرح سؤال عميق أي حصيلة للعمل الجماعي بدات البحرين أملاه الواقع المر بعد مرور سنة على تنصيب المجلس المسير الحالي والآمال التي كانت معقودة عليه.
من المؤكد أن وضع هده الجماعة في ظل هذا المجلس الذي ينعثه الكثير من متتبعي الشأن المحلي بالفاشل يبعث على القلق والتشاؤم، حيث أن الجماعة تعيش على وقع عدة مشاكل عطلت التنمية على كل المستويات وفي غياب ضوابط قانونية وغياب المراقبة وتتبع ما يحدث بهذه الجماعة في عدة مجالات من كثرة النفايات واحتلال للملك العمومي وفوضى السير والجولان والتشجيع على العشوائية وتوزيع رخص الريع الاستثنائية على المقربين، مع غياب بصمة التسيير الجماعي في مقابل صمت المسؤولين محليا وهي أمور يندى لها الجبين.
طنجة الكبرى اليوم تعيش تحت الإقصاء والتهميش الممنهج على جميع المستويات، وهو ما يدل على فشل تسيير المجلس الحالي وما يكتنفه من غموض كبير مع توالي الدورات الاستثنائية بدون فائدة تذكر.
ولنا عودة لهدا الموضوع بالتفاصيل.