في المغرب: مأدبة غداء تتحول إلى “إنجاز وطني” في تعليق مصور للغرفة!

في واقعة أثارت جدلًا واسعًا في المغرب، نشرت إحدى الغرف تعليقًا مصورًا على صفحتها الرسمية تزعم فيه مشاركتها في المناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة، التي نظمتها وزارة الداخلية بشراكة مع جمعية مجالس الجهات. غير أن الحقيقة، وفقًا لما كشفه العارفون بخبايا الحدث، تشير إلى أن “المشاركة” اقتصرت على حضور مأدبة غداء أقيمت على شرف كبار الضيوف، دون أن يكون للغرفة أي دور يُذكر في النقاشات أو مخرجات المناظرة.

التعليق المصور، الذي وصفه متابعون بـ”المبالغ فيه”، يعكس نهجًا متكررًا لدى الغرفة، التي اعتادت على نسب كل إنجاز ناجح لصالحها، حتى وإن كان وجودها مجرد حضور شكلي. هذا السلوك أثار استياء المواطنين الذين يتطلعون إلى شفافية أكبر من المؤسسات، خاصة في ظل الحاجة الماسة إلى دور حقيقي في التنمية الجهوية.

في المغرب، حيث يرتفع سقف المطالب بتفعيل الجهوية المتقدمة كآلية للتنمية، يبدو أن هذه التصرفات لا تنسجم مع روح المسؤولية المطلوبة. فهل يمكن تبرير نشر مثل هذه الادعاءات، أم أن الغرفة تجاوزت حدود المعقول في سعيها لتلميع صورتها؟

يبقى السؤال: متى ستكف بعض المؤسسات عن تضليل الرأي العام والاكتفاء بحضور شكلي يُروَّج له كإنجاز؟ وهل ستدرك الغرفة أن بناء الثقة يتطلب عملاً حقيقيًا لا يُختزل في مآدب الغداء وصور إعلامية تخلو من المضمون؟