قوة نظام معتقداتنا وبناء الشخصية

الوطن 24/ بقلم: مريم منديلي
معتقداتنا هي مجموعة من الأفكار التي نعممها ونقدمها كحقيقة مطلقة. وهي تتجسد بالتكرار ولها تأثير على سلوكنا، فهي مثلما تسمح لنا بتحقيق أهدافنا، يمكن أن تعيقها، مثلما أن نصبح الإنسان الذي نأمله من غير الذي لا نأمله.
أكثر من 80% من معتقداتنا نتلقاها سواء من أبنائنا، من ثقافة مجتمعنا، من الدين، من محيطنا أومن الإعلام… الخ.
فنحن نأتي إلى الوجود على فطرة قابلة للقتلى، مثل تلقي القيم والمعتقدات. فالدماغ البشري يسجل المعلومة بصفة أوتوماتيكية، لذلك وجب التركيز على الأفكار الإيجابية مع التأكيد على تجسيد تكرارها.
فالمعتقدات ثلاثة أنواع، منها المقيدة، الحيادية أو المساعدة:
الانعكاسات المقيدة:
انعكاساتها علينا كأشخاص: تترجم كعائق أمام تطورنا لأنها تستهدف هويتنا بشكل مباشر، مثلا، أنا لست قادرا، لا أملك الوسائل، أنا فقط أجنبي مهاجر… الخ.
انعكاساتها في علاقتنا بالآخر: حيث التشكيك في كل شيء، مثل فقدان الثقة في الناس واجتناب التعامل معهم بحجة أنهم مخادعون، كاذبون ومستغلون.. إلخ.
انعكاساتها لنظرتنا إلى العالم: حيث نصبح متشائمين للغاية، ننظر إلى الحياة بنظرة سلبية، ونصبح عرضة أو ضحية لنظرتنا المتشائمة للحياة (الحياة صعبة، مليئة بالمشاكل والعقبات…).
الانعكاسات المحايدة: وهي التي ليس لها أي تأثير سواء كان إيجابيا أم سلبيا على حياتنا الشخصية.
الانعكاسات المساعدة: هي بمثابة المحرك الذي يدفع بالإنسان نحو النجاح وتحقيق أهدافه في شتى مجالات الحياة.
باختصار، فإن سلوك وهوية الإنسان يعكس نوعية المعتقدات التي يتحلى بها، لذا وجب التشبع بالإيجابية حيث يتحول ما نراه مستحيلا اليوم قابلا للتحقيق غدا