كأس إفريقيا بالمغرب.. فشل المنتخب سيضع فوزي لقجع في قفص الاتهام.

الوطن24/ عبد الهادي العسلة
قبل سنة من الآن، حذّر كثيرون من أن أي تعثر للمنتخب الوطني المغربي في كأس إفريقيا للأمم 2025، التي ستُقام على أرض المغرب، سيكون مسؤولية يتحملها رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، لوحده. ومع اقتراب موعد البطولة، يتجدد النقاش حول مستقبل “أسود الأطلس”، وسط تصاعد الانتقادات الموجهة للناخب الوطني وليد الركراكي، الذي لا يزال يحظى بثقة غير مشروطة من لقجع، رغم تشكيك الجماهير والخبراء في نجاعة أسلوبه التكتيكي.
رهان محفوف بالمخاطر
منذ فترة، يجمع الشارع الرياضي المغربي على أن أداء المنتخب لم يرتقِ إلى المستوى المطلوب منذ إنجاز مونديال قطر، حيث ظهرت العديد من الاختلالات التكتيكية التي أثّرت على مردودية الفريق. ورغم أن الجماهير عبّرت مرارًا عن قلقها بشأن محدودية النهج المعتمد من طرف الركراكي، فإن فوزي لقجع أصرّ على تجديد ثقته الكاملة في المدرب، مؤكداً أن المشروع الرياضي للمنتخب يسير في الاتجاه الصحيح. هذه الخطوة أثارت جدلًا واسعًا، خاصة في ظل النتائج المتذبذبة التي لم تعكس قيمة المواهب التي يزخر بها المنتخب المغربي.
ربط المسؤولية بالمحاسبة
مع اقتراب انطلاق البطولة القارية، سيكون فوزي لقجع أمام اختبار حقيقي، حيث يدرك أن أي إخفاق سيجعله في مواجهة مباشرة مع الجماهير والإعلام. فالمغاربة لم ينسوا بعد خيبة الأمل في كأس أمم إفريقيا 2023 بساحل العاج، حيث خرج المنتخب بشكل مخيب من دور الـ16 أمام جنوب إفريقيا، وهو ما جعل الأنظار تتجه إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وطريقة تدبيرها للمنتخب.
في حال تكرار سيناريو الفشل، سيجد لقجع نفسه مضطرًا لتحمّل العواقب، وفق مبدأ “ربط المسؤولية بالمحاسبة”، الذي طالما رفعه كشعار لإصلاح كرة القدم الوطنية. ومع ذلك، فإن آمال المغاربة تبقى معلقة على إمكانية تحقيق اللقب القاري، لتبرهن الجامعة على صحة خياراتها، ولتتحقق أخيرًا تطلعات 38 مليون مغربي برؤية “أسود الأطلس” يعتلون منصة التتويج في عقر دارهم بعد انتظار دام منذ 1976.