كيف ستواجه فاطمة الزهراء المنصوري ملفات الفساد الإدارية والأخلاقية داخل حزب الأصالة والمعاصرة ؟

الوطن24/ عبد الكبير بلفساحي 

شهدت الأيام الأخيرة عدة فضائح إدارية وأخلاقية في صفوف النواب التابعين لحزب الأصالة والمعاصرة، وكل يوم تتوالى فيه مثل ذلك من وقائع تثير فضول الجمهور، حيث كما جاء على لسان عبد الإله بنكيران في إحدى خرجاته، بأن حزب الأصالة والمعاصرة أصبحت صراعاته داخلية، ومن بين تلك الأحداث هوما أثاره شخص مصور في الفريق يقوم بابتزاز زملائه ويطلب منهم مبالغ مالية وإكراميات لعدم نشر أي معلومات عنهم من قبل صحفيين معروفين لذى الأوساط من الشعب، والذين بادروا بالكشف عن هذه الممارسات الفاسدة التي تضر بهم كممثلين للشعب وكصحفيين.

وتقدم أكثر من عشرة أعضاء برلمانيين في اجتماع الفريق (مع احتمال زيادة عدد النواب المشتكين) بشكل قوي ضد وجود هذا الوسيط المبتز في الفريق البرلماني، خاصةً أنه لا يجيد القراءة والكتابة ولا يحمل أي شهادة علمية وغير موظف في مجلس النواب، بل يعمل فقط كمصور يتجول في البرلمان ويحمل كاميراته والتي هي وسيلته التي يبتز بها بل ويشحت بها، وقد وصلت لائحته لمجموعة من البرلمانيين الذين تعرضوا للابتزاز، وسلموا له أموال، يقال حسب المصدر أنها تتراوح بين 1000 و2000 درهم، هؤلاء البرلمانيين إتفقوا على طلب لقاء مع الأمينة الجديدة فاطمة المنصوري، والتي أعلنت عن نيتها في محاربة الفساد داخل الحزب، من أجل التحقيق معه ومحاسبته على أعمال السمسرة والابتزاز، اللذان يعتبران جرائم معاقب عليها جنائيا، فقد تراكمت لديه أموال من هذا العمل اللامشروع داخل مؤسسة التشريع قبل كشف أمره، خاصةً أنه كان لا يملك إلا دراجه نارية من نوع بوجو103 (التي كان يسميها حسب المصادر المقربة بـ “العشيرة”) والتي استبدلها بسيارة رباعية الدفع خلال أربع سنوات من العمل الإبتزازي والسمسرة داخل مجلس النواب .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *