لو كان من الناطقين

الوطن 24/ بقلم: الشاعرة المغربية الأندلسية / نادية بوشلوش عمران.

لوكان من الناطقين.

إسألوا كبيرهم؟!!!.

غمغمت كل الألهة

في ليلة صافية

شهدت عليها النجوم

وإسترقت لها

الشياطين السمع

تكلمت، تحاورت

برهنت، عللت، تفلسفت

وغمغمت بكلام غير مفهوم

وأخيرا نطق أكبرهم

قال لكل الكون

بجميع اللغات

صينية إلى عربية

رومانية، إلى آتينية

سومارية، إلى فنيقية

بأنني مزيج

من تلك الأنثى العاشقة

السومارية الرومانية

الفنيقية الآتينية

 العشتارية الفرعونية

الإرمية العادية

البابلية الأسباطية

الأمازيغية العربية

إسألوا كبيرهم؟!!!

نطق كبير الألهة

وأكد وصمم في ملكوته

وكتب في لوحه عشقي

 ورسم في لوحاته جسمي

نطق بأنني حواء

وبأنني إمرأة روحها حالمة

وبأنني تلك

العاشقة العاشقة العاشقة

 يا ويلي.

يا ويلتي ويا حيرتي

لمن تكلمت به الشفاه

ونطقت به الأعين

ولمن هتكت بسره الأرواح

وغمزت وإبتسمت به العيون

 وضحكت له الخدود

وأشارت له الأنامل

ولو بالخير

يا ويلتي ويا حيرتي

وأنا عبدة حب مشتاقة

ومن الهوى عجنت بالمسك

وبرائحة القهوة والقرفة

وبرائحة الزنجبيل

ختمت وشمعت

وكنت جنية عشقا

وكنت ملائكة وردا

إسألوا كبيرهم؟!!!

يا ويلي ويا ويلتي

لقد نطق أكبر الألهة

لقد ما كتم سري

وبه أفشى وتكلم

قهقه وإنتقم

وكنت في عرشه

 من المعاريض

أفشى ذاك السر

الذي خبأته لسنينا

في لحظة ما بعثره

 في آذان العالمين أوقعه

فتبين سري من صمتي

وعرفوا بقصة عشقي

وبسري وبلوعتي

عرفوا بي آمري

فسألوا كبيرهم؟!!!!

وفي ذات هنيهات

 قيل يا أرض

أنبتي ذالك السر 

عشر سنابل خضر

وما تبقى كله موازين ورد

عرفوا بأن حبيبي

آدم من عطر

 نوره من قمر أبيض

وجسده من كوكب الشمس

وروحه من جلابيب فصول خضر

إبتسامته من عسل الشهد

 آدمي ختامه مسك

ملاك كسيدنا يوسف

جميل كسيدنا آدم

تقي كسيدنا موسى

ذكي كسيدنا يونس

صبور كسيدنا أيوب

ملك كسيدنا سليمان

وبأنه جسده شمسا

وروحه قمرا

عطره عنبر ا وزعترا

خزامى وزهرا

هو بحر قصائد ذهبية

وبحر طفولة شقية

وبحر ورود لا عادية

 أدمي على مقاسي

 مرسوم لكوحة رومانسية

 بالحب

 في خطوط يديه مختوم

في لوح محفوظ مرسوم

إسألوا كبيرهم؟!!

وايا ويلي ويا ويلتي

لقد نطق كبير الألهة

وأفشى ذلك السر

صمت أمام الكل،

وبسبابتي أشرت لأكبرهم

وإتهمته بأنه ما كتم السر

فضحني في سماء العشق

وسال لسانه بقصيدة مطر

بها عطر وروح وريحان

مطر أشتى بالأ كتمان

وأنبت فيها شفاها

للميت وللحي

وجعلني

 إمرأة من رعد مزمجر

ومن مطر قاصف منهمر

ومن شعر وسرد مكسر

حكى كبير الألهة على لسانه،

قصتي بالمد وبالجزر

بالإطناب وبالتقصير

إسألوا كبيرهم؟!

يا ويلي ويا ويلتي

لقد كان أكبر الألهة

حلاف هماز

لقصة حبي لماز

مشاء نمام دساس

فسألوا كبيرهم؟!!!!

قال أكبر الألهة عني

بأنني أكبر متيمة

على وجه التحدي

وبأنني أكثر من ليلى

ولبنى وبثينى

  وجوليتا ومارايا

في محارب العشق

في كل الصوامع

وفي كل الكنائس

وفي كل دير ومعبد

كانت تقام لي

صلوات الحب.