مأساة في المغرب: غرق طفلة في قناة للصرف الصحي ببركان يفضح الإهمال.

تعيش مدينة بركان في المغرب على وقع فاجعة إنسانية بعد غرق طفلة صغيرة في قناة للصرف الصحي، في حادثة تعيد إلى الأذهان مأساة الطفل ريان، التي هزت مشاعر المغاربة والعالم. الحادث وقع بعدما جرفت مياه القناة الطفلة، في حين تمكن بعض الشباب من إنقاذ والدها بأعجوبة، لكن الطفلة اختفت وسط المياه القذرة، ولا تزال عمليات البحث عنها مستمرة وسط أجواء من الحزن والغضب.

هذه الفاجعة المؤلمة تعري واقع الإهمال في تدبير البنية التحتية بالمغرب، حيث تعاني العديد من المدن من غياب الصيانة وإجراءات السلامة، ما يجعل المواطنين عرضة لخطر الموت في أي لحظة. فرغم التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها المنطقة، إلا أن الكارثة لم تكن فقط بسبب الطبيعة، بل بسبب تقاعس الجهات المسؤولة عن مراقبة وصيانة قنوات الصرف الصحي، التي تحولت إلى مصائد قاتلة بدل أن تكون وسائل لحماية السكان.

الحادثة أثارت استياء واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، حيث عبر العديد من النشطاء عن غضبهم من استمرار سيناريوهات الإهمال، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة، والتعجيل بإصلاح البنية التحتية المهترئة التي تهدد حياة المواطنين.

وفي انتظار نتائج عمليات البحث عن الطفلة، يعيش والداها لحظات عصيبة، وسط دعوات الجميع بأن تحدث معجزة تعيدها إلى أحضان عائلتها. لكن بعيداً عن الجانب الإنساني، يبقى السؤال الأهم: متى تتحمل الجهات المسؤولة في المغرب مسؤولياتها لحماية أرواح الأبرياء قبل وقوع الكوارث، بدل الاكتفاء ببيانات التعزية بعدها؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *