مات مرسي و بقي الرمز ؟
الوطن 24/ بقلم: عبد اللطيف محمد علي راكز
مات مرسي و بقي الرمز؟
أوصلوه مثواه الأخير..
لاكنه لازال شامخا أمامهم..
خافوا من صلابته.. فاغتالوا تجربته.
وهم يدركون أنه لازال حيا في دماء وطنه
لم يمت مرسي – ولكنه رحل
رحل من عالم الوساخة التي لم يرضاها لشعبه.
رحل لأنه أبى أن يعيش في ظل الطغيان
ظنوا أنهم ارتاحوا من صخبه انتهى.. مثل جمال.. وغير..
ولم يدركوا أن بأظافر هؤلاء تشيد الأمجاد..
بصلابة هؤلاء تعيش الشعوب في العلياء…
مامات مرسي.. ولا خاشقجي…
بيننا الملايين منهم يسيرون على الدرب سويا..
بيننا الملايين منهم.. لا يرهبون أحدا..
لا يخافون الموت.. يظلوا رمز إباء.
لم يرحل مرسي ولا خاشقجي، ولكنه في الفؤاد..
حيا مع الأعزة في العلياء..
حيا مع رموز الوفاء..
حيا مع الذين أحبوه في البرزخ.
هناك، لا قاضي ولا جلاد..
هناك رب وعزة، وقصاص..
لم يمت مرسي..
لم يمت خاشقجي..
ولكنهما في ظلال السماء..
هناك ارتاحوا من صخب الغزاة.