مجموعات مسلحة تهاجم شاحنات مغربية في مالي وتخلف خسائر مادية كبيرة.

الوطن24/ خاص
تعرضت عشرات الشاحنات المغربية للنقل الدولي للبضائع لهجوم عنيف من مجموعات مسلحة في منطقة “نيورو دو الساحل” الحدودية بين مالي وموريتانيا، ليلة الإثنين-الثلاثاء. ورغم الأضرار المادية الكبيرة التي لحقت بالشاحنات، لم تُسجل أي إصابات أو وفيات في صفوف السائقين المغاربة.
ووفقًا لمصادر مهنية في قطاع النقل الدولي بغرب إفريقيا، كان حوالي 30 شاحنة مغربية تحاول عبور الحدود نحو موريتانيا عندما هاجم المسلحون المنطقة بعد اشتباكات مع الجيش المالي. وقد أطلقوا النار على الشاحنات المصطفة على الطريق الحدودي، مما تسبب في أضرار مادية جسيمة. اضطر السائقون المغاربة إلى ترك شاحناتهم واللجوء إلى مناطق آمنة، قبل أن يعودوا لاستعادة مركباتهم بعد تدخل الجيش المالي واستعادته السيطرة على المنطقة.

الجيش المالي أعلن في بيان له أنه صدّ هجومًا واسع النطاق على مدينة نيورو دو الساحل ليلة الإثنين، واصفًا المهاجمين بـ”الإرهابيين” الذين تسللوا إلى المدينة بأعداد كبيرة مستفيدين من تواطؤ داخلي. البيان أشار إلى أن القوات المسلحة تمكنت من التصدي للهجوم واستعادة السيطرة على النقاط الحساسة المستهدفة.
الشرقي الهاشمي، الكاتب الوطني للاتحاد العام لمهنيي النقل الدولي والوطني، أعرب عن قلقه الشديد إزاء الوضع الأمني المتدهور في غرب إفريقيا، مطالبًا السلطات الدبلوماسية المغربية بالتدخل العاجل لتأمين الحماية للسائقين المغاربة. وأوضح أن الخسائر المادية التي تكبدها السائقون كبيرة ومتنوعة، مشيرًا إلى أن الهجوم زاد من معاناتهم اليومية في ظل الظروف الأمنية الصعبة بالمنطقة.

الحادثة تجدد المخاوف بشأن أمن الطرق في الساحل الإفريقي، حيث أصبح العبور عبر هذه المناطق محفوفًا بالمخاطر بسبب تصاعد العنف المسلح. ويأمل السائقون المغاربة في تحركات دبلوماسية عاجلة لحماية حياتهم وممتلكاتهم أثناء تأدية عملهم الحيوي في النقل الدولي للبضائع.