محبة لن تشيخ للأسرة التعليمية

الوطن 24/ بقلم: ذة.الهام بلفحيلي*
ما نشهده اليوم من حملة مسعورة ضد نساء ورجال التعليم بالمملكة المغربية من طرف أشباه المتقفين يوضح قمة الإنحطاط الذي وصل إليه المجتمع، ويظهر بجلاء أن استهداف المدرسة العمومية انطلق بداية باستهذاف نساء ورجال التعليم، كن من تكون وزيرا مديرا صحفيا طبيبا مهندسنا عاملا موظفا فالأستاذ فضل عليك هو من درسك وهو من رباك وهو من علمك حرفا فكان الأجدر أن تكون له عبدا، نساء ورجال التعليم مواطنين ومواطنات يتحلون بروح المواطنة والمسؤولية، فهم من يعينون في الجبال والصحاري، وهم من يتحملون الصيف والشتاء ويقطعون الطرقات والمنعرجات من أجل خدمة نبيلة وحدها استطاعت أن تصل إلى كل دوار وقرية، فقط المعلم والفقيه، وكما كانوا دائما مازالوا أوفياء لوظيفتهم الشريفة شرف رسالتها والمثمثلة في بناء الأجيال ومن تم بناء الوطن، وللعرفان لايمكن إلا التنويه بدورهم الريادي خلال جائحة كورونا، من خلال إنخراطهم الجدي والوطني في التعليم عن بعد، متحدين كونها تجربة جديدة، متناسين تكلفتها المادية، فقط أرادوا أن يحافظوا على مستقبل تلامذتهم وعدم ضياع سنتهم الدراسية، وكما الأمس ،اليوم نساء ورجال التعليم سيكونون في الصفوف الأمامية جنود للوطن وللأجيال فقط لابد من رؤية واضحة و التنزيل السليم للمقتضيات الإحترازية، فأرجوكم احترموا من علمونا وكونوا أوفياء لهم وشجعوهم اقله بقول كلمة شكر وامتنان، أما الجهلة فالجهل له ضريبة، وأما الإتهامات فهي سلوك الجبناء وأما الإدعاءات فهي أنجع السبل للسفهاء
جد ممتنة لمن علمني بأساتذتي بمن كان لهم الفضل علي محبتكم لن تشيخ، جد واتقة أن الأسرة التعليمية هي جزء من الحل في زمن جائحة كورونا، مؤمنة بأن المغاربة أحرار شرفاء وطنيين، وأكيد سننتصر لأن الله معنا..
* رئيسة جمعية إنماء للتضامن والتنمية المستدامة
