مدينة سوق الأربعاء تستنجد بملك البلاد لرفع الحيف والظلم ودرء الفساد

الوطن 24/ بقلم: عبد الهادي العسلة

عبد الهادي العسلة

     لم يزد تعاقب المسئولين على تسيير شؤون مدينة سوق أربعاء الغرب بإقليم القنيطرة إلا رتابة وتهميشا وإنحطاطا. واليوم قبل الغد حال المدينة مؤسف للغاية، لم يعد يشرف لا ساكنتها ولا حتى زوارها، حيث أصبحت تعيش إنسدادا في الأفق وعلى جميع المستويات، الإقتصادية والإجتماعية والسياسية، ومستقبل مجهول ومظلم ينذر بالسكتة القلبية، وبواعث الأمل مسدودة.
   الإقصاء والتهميش والنسيان هو العنوان الأبرز لمدينة كانت في وقت سابق، تتميز بمقومات إستراتيجية كبيرة بحكم موقعها الجغرافي وإمكانياتها الفلاحية.

 
اليوم مدينة سوق الأربعاء تتخلف عن قطار التنمية المستدامة، قطار ركبته مدن أخرى، وهاهي في درب التنمية سارية، والسبب كما يقولون “لوبي الفساد” الذي تؤويه بين جدرانها والذي يأبى الرحيل عنها رغم المضادات الحيوية، لقد أصبح الداء مستفحلا، ولم يعد معه من بد سوى الإستئصال.

مقر البلدية

مدينة سوق أربعاء الغرب، تحتضر أمام أعين مسئوليها ومنتخبيها، والسبب هو سوء تسيير وتدبير مرافقها الإدارية منها و الإجتماعية و الإقتصادية والصحية والتعليمية الذي أدخل المدينة الكئيبة في نفق القتامة وعطل محركاتها، وكانت النتيجة مدينة غارقة في متاهات الفقر والبطالة والإنحراف والدعارة، والفساد الإداري والسياسي، ورغم هذه الوضعية التي لم ينفع معها لا الصراخ ولا الإحتجاج، ورغم تعالي الأصوات المنددة والشاجبة لكل ما يحدث بمدينة سوق الأربعاء، ما يزال الخناق مضروبا عليها من طرف الأعيان وذوي النفوذ وممن راكموا الثروات بفضلها. من يقبض على المدينة اليوم لا يأبه بأصوات ساكنتها وصراخاتهم، ولن يرخي قبضته الحديدية من على عنقها حتى يأتي على خيراتها، لوبي الفساد هذا حاضر دائما لكبح وعرقلة أي مبادرة جادة لضخ دماء جديدة بالمدينة، وبعث الحياة فيها من جديد . 

أمام كل هذه الظروف التي تعيش فيها المدينة، لم يعد للساكنة من بد سوى الإستنجاد بملك البلاد الملك محمد السادس أعزه الله ونصره ليرفع الظلم والحيف عن مدينتهم، ويعتقها من أسر ناهبي الخيرات والثروات، كما فعل جلالته مع مدن أخرى كطنجة وتطوان والحسيمة وغيرها من مدن المملكة الحبيبة.

الساكنة الأربعائية لها كامل الثقة المولوية في عطف جلالته ليعيد للمدينة المعطوبة مجدها وتألقها، ويحررها من لوبيات الفساد التي تطبق على أنفاس المدينة وأهلها  ولو على الأقل إحداث عمالة بها، مما يسهل زيارة جلالته بإنطلاق مجموعة من الميادين التجارية والصناعية .

أرشيف الغرباوي بريس

مدينة سوق الأربعاء… عفوا قرية سوق أربعاء الغرب كما أصبح ينعتها أهلها، فقدت مقومات المدن العصرية، فالزائر إليها يتحصر لحالها، وما وصلت إليه، تسيب في المجال الإداري، زبونية في القطاع الصحي، إرتجال في السلك التعليمي، وا حسرتاه على سوق أربعاء الغرب التي كانت تلقب في الأمس القريب بمدينة الورود.

تعليق واحد

  1. عفوا سيدي المشرف على الجريدة .ما ورد في مقالكم المتعلق بإقامة التنمية 2 لأ اساس له من الصحة فالذي اتصل بكم قصد النشر على ذمته. امثر من 2o.ooo,00درهما كواجبات السانديك وعندما توبع قضائيا وهو ومجموعة محسوبة على الأصابع التجأو إلى المناوشات لتثفية حسابات ضيقة لا علاقة لها بالاقامة . مستعدون لتاكيد كلامن بالحجة والدليل .
    اتمنى ان تتفهموا الوضعية في عمقها حفاظا على مصداقية جريدتكم