مسيرة ثقافية حافلة بالعطاء للراحلة عزيزة يحضيه رئيسة رابطة كاتبات المغرب.
الوطن24/ عبد الفتاح المنطري*
أعلن بلاغ وقعته بديعة الراضي عن المكتب المسير لرابطة كاتبات المغرب أنهن بصدد الإعداد لتنظيم حفل تأبين الراحلة المشمولة بعفو الله ورحمته، عزيزة يحضيه عمر شقواري رئيسة رابطة كاتبات المغرب، وذلك يوم السبت 05 مارس 2022 بمدينة طانطان مسقط رأسها والتي لبت نداء ربها بالدار البيضاء في 28 يناير 2022، وذلك بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة وعمالة إقليم طانطان والمجلس الجماعي لمدينة طانطان
وسيشارك في هذا الحفل وفد هام من المثقفين والأدباء والإعلاميين من مختلف جهات المملكة، إضافة إلى أسرة الراحلة وأصدقائها على المستوىين الوطني والمحلي
ويشهد للراحلة العزيزة عزيزة يحضيه عمر شقواري، بتاريخ حافل بالعطاء والتضحية ونكران للذات في طريق نشر وترسيخ ثقافة الإبداع وتشجيع المرأة المغربية على التعبير عن ذاتها والنهوض بأوضاعها والمساهمة في تنمية المجتمع
وسيتم خلال هذا الحفل التأبيني تنظيم مجموعة من الأنشطة الثقافية، تخليدا لذكرى مؤسِسة ورئيسة رابطة كاتبات المغرب ورئيسة رابطة الكاتبات المغاربيات، الفقيدة عزيزة يحضيه عمر
تغمدها برحمته وأسكنها فسيح جناته وألهم ذويها ورفيقاتها في الدرب، الصبر والسلوان وجعل مسيرتها الثقافية نبراسا مضيئا لكل الأجيال المغاربية الصاعدة من العنصر النسوي
مسيرة حافلة بالعطاء لابنة الصحراء المغربية
وتعد الراحلة – حسب قصاصة ل”ماب نيوز ” نشرت عقب وفاتها، “من مواليد مدينة طانطان، واحدة من النساء اللواتي كرسن حياتهن لخدمة قضايا الثقافة والأدب وقضايا المرأة على وجه الخصوص، سيما من موقعها كمؤسسة ورئيسة لـ”رابطة كاتبات المغرب”
وأشرفت الراحلة قيد حياتها، على رأس الرابطة، على العديد من المبادرات الأدبية الوازنة التي تروم نشر ثقافة الإبداع والتميز وإثراء المشهد الثقافي جهويا ووطنيا وإقليميا، والتي كان آخرها مبادرة “جائزة الكاتبة المغاربية”
والراحلة عزيزة يحضيه عمر شقواري حاصلة على دكتوراه في الإعلام والاتصال بمدريد، وصدرت لها كتابات في العديد من المنابر الإعلامية، وعملت كأستاذة و مستشارة إدارية بأحد معاهد الصحافة الخاصة بالدار البيضاء
وعرفت الراحلة بحضورها اللافت في المشهد الجمعوي المغربي حيث ساهمت في تأسيس العديد من الجمعيات والمؤسسات الثقافية
وصدرت للراحلة عزيزة يحضيه عمر شقواري العديد من الدواوين الشعرية، ومنها “حناء صحراء الزعفران” (1993)، و”بوح طانطان” (1998)، و “هديتي لك سيدي”. “وفي حوار جد مفيد وممتع أجراه احمد محمود القاسم مع هذه الشاعرة والكاتبة الصحراوية المغربية -قيد حياتها- ونشر بموقع “الحوار المتمدن”-عدد: 3924 – 2012 / 11 / 27- تحدثت فيه الراحلة وهي في عنفوان شبابها وعطائها وبشغف و بصراحة عن كل ما كان يستهويها من عشق الكتابة و للشعر وركوب الخيل وسياقة السيارات ولعب كرة المضرب وكرة القدم وعن قضايا أخرى تهم المرأة الصحراوية والمرأة الفلسطينية، وقد جاء كالتالي
ضمن مجموعة الحوارات، واللقاءات الثقافية والتعريفية، التي اقوم بها منذ فترة طويلة، وبشكل متواصل، مع مجموعة من السيدات العربيات، في دول المنطقة العربية، من المحيط الى الخليج، اتناول في هذه اللقاءات، بشكل عام، دور المرأة العربية في المجتمعات، التي تعيش فيها، ومدى تقدمها، ونيلها لحقوقها، إضافة، الى معرفة الدور، والنشاطات الشخصية التي تقوم بها، المتحاوَرُ معها، على الصعيد الشخصي والاجتماعي، كان لقائي هذه المرة، في هذا الحوار، مع شخصية سياسية، وشاعرة، ومناضلة وطنية، هي السيدة الصحراوية عزيزة يحضية عمر، من مدينة طانطان الواقعة في الصحراء الغربية وهي الصحراء المغربية، تمتاز السيدة عزيزة بثقافتها الواسعة والعميقة، وكذلك تمتلك الشجاعة والصراحة والجرأة في التعبير عن أفكارها وقيمها ومبادئها، وتتمتع بفهم سياسي كبير، وواسع أَيضا، وكما تقول مارست السياسة قلما وانتماءاً، وهي ناشطة ثقافية بين بنات جنسها وهي أيضا شاعرة كبيرة ومتألقة، لديها عدة دواوين شعرية، ديوان صحراء حناء زعفران، وديوان بوح طانطان، وديوان هديتي لك سيدي، وهو تحت الطبع، وكتاب تحت عنوان علاقتي بجلالة الملك، ولديها رواية على وشك الانتهاء منها، تحت عنوان :السعودية رحلة الشتاء والصيف. بداية حديثي معها كان أول أسئلتي لها هو
من هي عزيزة يحضيه عمر؟؟؟
عزيزة احضيه عمر من مواليد مدينة طانطان، وهي مدينة في قلب الصحراء الغربية، تتربع على عرش جمال الدلالات، والاحتمالات والتاريخ الانساني، بكل محطاتها، وانتهاءاً بموسمها العالمي للموروث الثقافي للبدو والرحل، احمل في عُمقي ثقافة وتعامل جمال المعنى، الذي رضعته من ثدي قيم وثوابت اهلها، آخر ما شغلته هو رئيسة قسم الإعلام والثقافة، في إدارة الشؤون الترابية، لإقليم طانطان ، كانت لدي فكرة تأسيس رابطة كاتبات المغرب، لأكثر من اربعة سنوات، وأصبحت الآن حقيقة، بفضل مجموعة من الكاتبات اللواتي انخرطن في المشروع، و أثرينه بأفكارهن، وهو مشروع ثقافي رائد، درست الصحافة و امتهنتها
هل الأخت عزيزة شاعرة أو أديبة شاملة؟
طبعا، كوني بنت الصحراء، يحضر الشعر اولا وأخيراً، لي محاولة في كتابة الرواية تحت عنوان: (السعودية رحلة الشتاء والصيف)، ستصدر عن دار 25 يناير في مصر، بالنسبة للشعر كان ديوان صحراء.. حناء.. زعفران الذي صدر سنة 1993م، إذ يعتبر أول اصدار ورقي لـ امرأة من منطقتي، وتلك حقيقة، أعتز بها، كوني كنت رائدة قطار الطباعة والنشر لهن، والآن، هناك أكثر من 40 عنوان لكاتبات من الصحراء، اثرين بكتاباتهن المكتبة المغربية، شعراً وقصةً ورواية، وبحثْ أكاديمي ونقديً. واليك هذه القصيدة من أشعاري
تكتبني الرحلة، جملة اسمية، واكتبها، كوبا مسافراً في الظلام، يحتسي وحدته ويحتسي قهوته
نافذتي المطلة على غرفة الجدة ، تستهويني حكاياتها عن زمن أبطاله من فولاذ وفضة، مدينة مسلوبة الحرية، وأناس يعبثون بالحرية، ومتسولة للرحمة، يدها ممدودة للمجهول، قد تكون ذات يوم بطلة لأدب الرحلة ما هي الأفكار والقيم والمبادئ، التي تؤمن بها عزيزة عمر؟؟؟
انا عاشقة للمكان، بما يحمله من معاني التشبث والانخراط فيه، اضافة الى الحب والأمل، أَحمل الجميل والاعتراف، لكل من ساهم في تنمية عطاءاته انسانياً وذاتياً، كما أَحمل أَسمى معاني الصدق، وعمق الصداقة والدفاع عن حق الآخر، في الحياة، وفتح الحدود الثقافية. والعيش الكريم، لساكنة الأرض. وجمال الروح والعطاء المثمر، بما ينفع مواطني الوطن، والمساهمة في البناء، كل من مناطق تواجده.
ما هي هوايات السيدة عزيزة التي تمارسها؟؟؟
اعشق سياقة السيارات، والصيد البري، مارست لعبة كرة المضرب، كما كنت أعشق ركوب الخيل، ولعبت كرة القدم، وأسَّستُ فريقا للإناث في مدينة طانطان، كما أَسَّسنا عصبة الصحراء لكرة القدم النسوية، مما سمحتْ لفرق الجهات الثلاثة للصحراء، من المشاركة وتنشيط البطولة الوطنية، على صعيد المملكة، وأعشق تحضير الحلويات والمطبخ المغربي، كما اجيد لعبة المصارعة الحرة، اضافة الى عشقي كتابة القصيدة، واليك هذه القصيدة من اشعاري
راحلون من حبري، يتراقصون على انغام قيثارة، كفراشات ويعسوب، ورود مبتلة وريقاتها تبعث اريجاً، كاللغة في معصم مراهقة، عيونهم الجاحظة، تغازل إمرأة تعدَّتْ الستين، لهم كتبهم يعبرون منها، سياحا في بلاد ليست بلدانهم، على الطاولة منديل وقبعة، وأساور إمرأة من ظل آلهة، على الطريق .. طريق، الاتجاهات الاربعة تلتقي عند زاوية، السواد اللون الذي يكشف الآخر، ويكشف خصر فاتنة، تجتمع الحروف في ميتم، الفقيدة قصيدة لم تفض بكارتها، تحتفي الحياة بالحياة، في كنف الحياة، بين سندان ومقصلة
هل يمكن القول ان شخصية السيدة عزيزة قوية، وصريحة وجريئة ؟؟؟
لا اعتقد ان الانسان ممكن ان يكون صادق مع نفسه ومع الآخر، إن لم يكن كذلك بالنسبة للجرأة والصراحة والوضوح، مرة اتصل بي صديق عراقي من دولة سنغافورة سألته ما هذا الرقم الغريب، قال من سنغافورة، قلت له ايش تسوي هناك، قال: ابحث لك عن علاج يضيف لك القليل من الخجل. قلت له، أُالخجل بالنسبة لي، هو لمَّا اعمل عملاً أَخجل منه
هل يمكن للسيدة عزيزة اعطائنا نبذة عن هموم وثقافة المرأة الصحراوية، وهل هي منفتحة اجتماعيا ومتطورة، وتملك حريتها الشخصية؟؟؟
الصحراء شهادة ميلاد، وما ربَّتْني عليه جدتي من أُمي، مكَّناني من طباع، أَعتز بها، بالنسبة للمرأة في الصحراء، وبشهادة الجميع، تجمع بين الاصالة في عمقها، والمعاصرة في أَجمل سماتها، اصلاً لنا موروث اجتماعي، يختلف عن باقي عالمنا العربي، بحيث اعتبرها الاولى، من حيث الحقوق والواجبات، عوامل التربية واحترام الرجل لها، لدرجة التبجيل، ساهم في تبوئها مكانة كبيرةً، في الخريطة الاجتماعية
ما هي طموحات وأحلام السيدة عزيزة، والمرأة الصحراوية بشكل عام، وما هي العراقيل التي تحول دون تحقيقها ؟؟؟
تتلخص طموحاتي الحالية، في العمل داخل رابطة كاتبات المغرب، وتطبيق مشروعنا الثقافي، واحترام برنامجنا الثقافي السنوي، إحتراماً لأنفسنا، وحتى نكون على مستوى الحدث، أما طموحات المرأة الصحراوية المغربية، هو ان ينتهي المشكل المفتعل، حول ما سُمِّي قضية الصحراء الغربية، وانخراطها في بناء جهوية متقدمة، نصَّ عليها دستور المملكة، طبعا ككل مجتمع اسلامي، تحكمه ضوابط، المرأة في منطقة الصحراء، تتحكَّم فيها قيم وثوابت، هي جزء منها، لا نراها عراقيل، ومن أَهمها محافظتنا على ثقافتنا، ومنها التزامنا بزي المرأة في المنطقة، وبقرض الشعر، وهامش الحرية، التي يمنحنا اياها شعر (التبراع). وهو شعر متداول عند المرأة الصحراوية، يتكون في أغلب حالاته، من بيت او بيتين، وهو غير الكاف، اي البيت الواحد. هو أَصلاً شعر باللهجة الحسانية، يسمح للمرأة بمغازلة الرجل، كما استغلته المرأة زمن المقاومة، والتحرير، لتمرير رسائل الى المقاومين، كرسائل مشفَّرة، لم يتمكن المستعمر من اكتشافها، ويعتبر الادب الحساني، غني وباذخ من خلال شعر التبراع
هل تحب السيدة عزيزة، السياسة وتفهم بها بعمق؟؟؟
بالنسبة لهذا السؤال، سأمارس معك السياسة من خلال ردي عليك، السياسة نتعامل معها يوميا، داخل بيوتنا، مع اطفالنا، ومع أزواجنا، ومع الحياة، والمرأة لمَّا تمتهنها تكون أكثر عطاءاً من الرجل، نظراً لتكوينها الحياتي
ما رأي السيدة عزيزة بحكومة الإسلاميين المغربية وهل تعتقد أنها تحقق أحلام وطموحات المرأة الصحراوية والمغربية بالتقدم الاقتصادي والتحرر الاجتماعي ؟؟؟
حتى نكون منصفين، حكومة الأستاذ بن كيران، جاءتْ بفعل صناديق الاقتراع، ولم تأت كحكومة مختارة، قد يكون عزوف العديد من المواطنين عن التصويت، لعدم اقتناعهم ببرامج الأحزاب السياسية، ساهم في تقدم حزب العدالة والتنمية، بالنسبة لي شخصيا، ننتظر خروج القوانين المنظمة والمراسيم، التي هي مطروحة على الدورة الخريفية للبرلمان المغربي، وعليه، انا مع من ينادون بإعطاء فرصة لهم، ما دمنا ونحن المنادون بالتغيير، لم نحاكم الحكومات السابقة، لذلك، من الصعب الحكم عليهم من خلال حكمهم مدة سنة واحدة، من ادارتهم شؤون الأمة
ما هو موقف السيدة عزيزة من مشكلة الصحراء، هل هي حقا مغربية ام هل هي حقا جزائرية والى اين وصل الحل وبصراحة طبعا؟؟؟
قبل كل شيء، أَتاسَّف لموقف الشقيقة الجزائر، كون المشكل، هو نتيجة الحرب الباردة بين القطبين، ونتيجة حرب على الملكية، بالنسبة لمشكلة الصحراء، هو مطروح، مادام هناك قوات اممية لوقف اطلاق النار، سنة 1993م لمَّا صدر ديواني الاول، اصدرتْ جبهة لبوليساريو حكماً بمحاكمتي، وأصدروا حكماً في حقي، ولما التقيتُ ببعض الاسماء منهم في اسبانيا، قلت لهم، انا لا العب على الجغرافية، ولا ازَّوِّر التاريخ، مغربية الصحراء أَمراً تاريخياً، وانتمائها له جغرافياً، امراً محسوماً، ودستور المملكة الجديد، ينص على جهوية متقدمة، لكل التراب المغربي، فقط، اقول ان رهان نجاح هذه الجهوية، يجب أن يُراعي المسألة الثقافية، ومن ضمن مشروع رابطة كاتبات المغرب، تكريس فعل الجهوية الثقافية، كما سنسعى الى فتح الحدود الثقافية، بين دول الاتحاد المغاربي. واليك هذه القصيدة قلتها بهذه المناسبة، ارجو ان تنال اعجابك، بعنوان: هذه الصحراء لي
هذه الصحراء لي، من رحابة وتلال وبقايا أطلال لي، وأنتم العابرون عبر سديمها للغيمة، السراب ما كان الغراب يوما حمامة، وما كان الحمام.. نعام، زوابع الظهيرة التي تخفي العيوب
وراعي ابل يحمل على ظهره تجاعيد الزمن، مساء حالم بأنثى قاصر، هذه الصحراء انا، تمطر في الصيف بيضاً ازرق، وفي الشتاء تحمل وديانها دمعا اخضر، على الجبل الوحيد كتبت علامة فشل الجيولوجيون في فك طلاسيمها، انا الصحراء … وهذه الصحراء لي، نغمة ودمعة وقدح من اللبن، على خطاهم علق عابر سبيل، المتمردون متمردون، والبقايا تائهون بين الصفافة وأشجار الطلح، متعبة مسالك المارين من هنا، انا الصحراء …والصحراء لي، لوحة مزركشة كمعاطف الرحل، في الصباح لباس وفي الليل غطاء نرجسية انا فيك، ونرجسية انت
في، نتبادل التهم كزوار الليل لمخافر الشرطة، مرة الامتداد وهنيهة إلا إمتلاك، يا جمال الكون المرصع والمختزل في خيمتي، انا البادية وأنت المبتدأ، و كيلانا الخبر، في قصاصة اختارها الاخرون، العابرون من مسالك الغيم، اعتليت عرش مملكتي، هذه الصحراء انا .. والصحراء لي
لماذا الحدود المغربية الجزائرية مغلقة، ومن هو السبب في ذلك؟؟
بالنسبة للحدود مع الشقيقة الجزائر، الجواب عند فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أما على الصعيد الشعبي، فنحن شعب واحد
ما هي نظرة السيدة عزيزة للمرأة الفلسطينية؟؟؟
المرأة الفلسطينية آآآآآآآآآآآآآآآه، لست على مستواها حتى أُجيب على هذا السؤال، اُقدم لها سلامي على طريقة التحية العسكرية، مع رفع القبعة لها، سيدة من فولاذ وحرير. حقيقة، أود ان اقول لك شيئا وهو: أن أُسجل نجاحكم لجرَّي للحديث عن ما هو سياسي، إلا انه بالنسبة لي، اجدهُ ثقافي اولاً وأخيراً، نحن شعوب، لنا ثوابتْ ومقدسات، وعُرفنا منذ بدء التاريخ، بحبنا للعيش الرغيد، وتكافئ الفرص، والوطن، هو السكن والصحة والتعليم والشغل، سببْ كل ما جرى ويجري من مشاكل اجتماعية صرفة، للحين، لم تنضج تجربتنا سياسياً، حتى اختياراتنا تتحكم فيها العاطفة، وليس معيار الكفاءة، نحن شعوب، نفتقد الى المبادرة بفعل الهاجس الامني، الذي كان يسيطر، قبل ثورة الشارع العربي، ما سمي بالربيع، اهم ما حققناه بعدها، هو سقوط حاجز الخوف. بالنسبة لنا في المغرب، اتمنى وجود أحزاب سياسية بقواعد شعبية، وان يكون البناء من القاعدة، ونعمل على تكوين نخبة جديدة قادرة، ومتمكنة لما تسند لها مسؤولية ادارة الشأن المحلي والعام، وتكون حاملة لمشاريع، انتهى زمن أَنا ومحيطي، الوطن لكل مواطنيه، ولهم الحق العيش داخله بعزة وكرامة. وتحية لكل مواطن غيور ولكل مسئول مواطن. كلمة اخيرة: لو كان البحر أعمق من ما ذكره نزار لقطعته، فإذا بالبحر أضيق من قلبين فتركته
* كاتب صحافي