معركة غزة والقدس هي بداية التغيير الاستراتيجي نحو الانتصار الحتمي وإزالة الاحتلال
الوطن 24/ بقلم: مامون اسعد التميمي
مقال مهم جدا أنصحكم بقراءته مهما كان طويل..
1– هل انتصرت حماس والمقاومة في غزة أم اسرائيل؟
2– الوحدة الفلسطينية والعلاقة بين فتح وحماس والهجوم المضاد لإفشال تلك الوحدة.
3– العلاقة الحقيقية بين حماس وإيران وحماس وسوريا.
4 نتائج المعركة السياسية والعسكرية على الصعيد العربي والإسلامي والعالمي.
5– نتائج المعركة على القدس والمسجد الأقصى.
في بداية مقالي لا بد من التذكير بأشياء كثيرة ومنها التذكير بالمعادلات السياسية ومكوناتها وفي مقالي هذا شملت أمور في أمور من أجل توضيح الغموض في بعض الأمور وما التبس فيها فالخروج من الموضوع أحيانا يكون لتوضيح الالتباسات الشديدة التداخل؟
في علم السياسة هناك قضايا تكتيكية وقضايا استراتيجية وقضايا استراتيجية غير قابلة للتكتيك وكذلك الإنسان عنده قضايا استراتيجية غير قابلة للتكتيك وهذه القضايا هي قضايا حياة أو موت وهي الماء غير قابل للتكتيك والغذاء غير قابل للتكتيك والهواء غير قابل للتكتيك وحتى نضرب مثال على ذلك فلو قلنا لإنسان أننا سنعطيك مئات المليارات من الدولارات ولكن نريد منك أن تنفذ طلب واحد وهو أن نقطع عنك الهواء عشرة دقائق؟؟!!! فهل سيقبل بالطبع لن يقبل لأنه سيموت لأن الهواء عند الإنسان غير قابل للتكتيك.. ونحن هنا عرضنا عليه عرض استراتيجي كبير جدا ومغري جدا مقابل عمل تكتيكي صغير وهو ان نقطع عنه الهواء عشرة دقائق لكنه رفض لأنه عرف انه سيموت ولن يستفيد من كل تلك الاموال.. إذا هو رفض لأن ما عرضناه عليه غير قابل للتكتيك.. وهذا كما قلنا ينطبق على الدول فالدول عندها قضايا استراتيجية غير قابل للتكتيك ولكن الدول لها أولويات في القضايا الاستراتيجية الغير قابله للتكتيك واسرائيل اول القضايا الاستراتيجية الغير قابلة للتكتيك عندها هي القوة العسكرية ثم الهيبة العسكرية لماذا؟ لأنها دولة قائمه على وهم القوة التي لا تقهر ولذلك صنعت لنفسها هالة كبيرة أنها اقوى دولة في العالم وأنه لا يوجد اي دولة تستطيع أن تواجه جيشها بدليل انها هزمت الدول العربية في ساعات معدودة إذا أول رأسمال لدولة إسرائيل هي قوتها وهيبتها التي لا يمكن ان تخضعها لاي تكتيك سياسي مهما كان الاحتياج إليه.. لماذا؟ الجواب لأنها أن فقدت قوتها وهيبتها العسكرية انتهت ولم تعد تخيف أحد ولم تعد اي دولة تحسب لها حساب أو أن تطلب ودها او التحالف معها او تطلب حمايتها لأنها لم تستطع ان تحمي نفسها فكيف ستحميه … تماما مثل البلطجي الذي يعتبر ان رأسماله قوته وهيبته.. فأن جاء ولد صغير وضربه ودعس في بطنه فانه لن يعود بعد ذلك أحد يخاف منه او يحسب له حساب في منطقته ولن يعود أحد يدفع له خاوة … اردت من هذه المقدمة أن أرد على كل من يقول إن إسرائيل لو ارادت ان تحتل غزة لاحتلتها لكنها امتنعت على ذلك حتى تبقي الانفصال قائم بينها وبين السلطة او انها ارادت ان تبقي على حكم الاخوان المسلمين لأنها تريد ان تصنع لهم دولة في سيناء وأنها ما خرجت من غزة لتعود اليها وحتى نرد على هذه الاقاويل نقول ان السلطة كلها ومعها منظمة التحرير ومعها الضفة وغزة ومعها حماس وفتح لا قيمة لهم جميعا امام بقاء قوة اسرائيل واستمرار هيبتها العسكرية قائمة لأنها كما قلنا هي كالبلطجي رأسمالها في قوتها وهيبتها.. أما لماذا لم تدخل إسرائيل غزة فالجواب: هي كانت اعجز من ان تدخل غزة وتحتلها مرة اخرى كما اعترف بعض قادتها العسكريين والذين برروا الأمر أنهم كانوا يخشون من حجم الخسائر التي ستقع في صفوفهم وفي صفوف المدنيين الفلسطينيين مثلما كان جيشهم اعجز من اقتحام بيروت عام 1982 بعد حصار دام ثلاثة اشهر استعملت فيه اسرائيل كل قوتها وكل جيشها وسحقت بيروت الغربية اكثر مما سحقت غزة وقصفت بيروت أكثر مما قصفت غزة بمئات المرات فلقد كانت تقصفنا في بيروت الغربية أحيانا بمئات الالوف من القذائف والصواريخ من كل انواع الاسلحة ولم نخرج من بيروت إلا تحت ضغط اهل بيروت وزعاماتهم من السنة ورحمة بهم لان بيوتهم واحيائهم دمرت بشكل لا يصدق وكان ذلك الخروج من خلال اتفاقية اشرفت على تنفيذها امريكا وفرنسا وايطاليا وليس من خلال احتلال الجيش الاسرائيلي لبيروت.. وهناك بعض الناس يعتقدون أن اسرائيل رفضت أن تحتل غزة لأنه مورست عليها ضغوط عربيه أو دوليه والحقيقة كانت على العكس تماما فلقد كانت هناك ضغوط علنية على اسرائيل لاحتلال غزة وكان المحللون العسكريون لتلك الدول ومنهم دول عربيه يؤكدون لإسرائيل انها ان لم تحتل غزة فكل حربها وقصفها لا قيمة له وكانت اسرائيل تخاف ان تدمر هيبتها ان قالت لهم انها اعجز من ان تقدم على ذلك الأمر وهذا الكلام هذه المرة لم يغطي على هزيمتها امامهم كما في المرات السابقة كانوا يصدقون تبريرها ويقولون لها ما الذي يمنعك عن احتلال غزة فكانت تتحجج انها خائفة على الخسائر في السكان وأنهم هم والعالم العربي والإسلامي سيدينونها وهي تضطر لانزال خسائر فادحة فيها فوعدوها انهم سيصمتون بل انهم سينحازون لطرفها اعلاميا بشكل غير مباشر ثم تحججت ان العملية مكلفة فتكفلوا بدفع تكاليف المعركة كاملة بل أنهم ساعدوها استخباراتيا لتسهيل هذه المهمة وهذا سربته بعض القيادات الاسرائيلية وبعض ما اعلنوه علنا الا أنها فشلت وانهزمت وطلبت وقف اطلاق النار ولم تقبل حماس به الا بعد شهر من القصف المتبادل والمعارك الطاحنة على ابواب غزة ولم تقف المعركة الا لما قبلت اسرائيل بشروط حماس وكان أهمها فتح المعابر الإسرائيلية أمام الاستيراد والتصدير من والى غزة وابتعاد اسرائيل عن خطوط الصيادين البحرية 9 كم بدل 7 كم, وسماح اسرائيل بإدخال أموال إعادة الأعمار من الدول المانحة من خلال بنوكها والسماح بإدخال مواد البناء بما فيها الحديد, وحتى تكتمل المعادلة السياسية فلا بد من استرجاع واقع المعركة الذي كان يحكي عن نفسه وهذا الواقع هو ان غزة كانت تدمر ولكنها تقاتل بلا هوادة تتألم ولكنها تجعل من العدو يتألم اكثر, غزة اهلها يعيشون فوق الأرض رغم ضيق الأماكن وخطورة الموقف والكيان يعيش بسكانه تحت الأرض وفي الحروب السابقة نعلم أنه كلما ضرب في مدنهم وشوارعهم زامور الخطر كان المئات يصابون بالصدمات النفسية, نعم غزة كانت تباد فيها العمارات والابراج في مساحات محدودة, ولكن الكيان كان يضرب فيه كل ما كان محرم ضربه ولا يجرؤ احد في الدنيا المساس به, فضربت بيوته واسواقه وعماراته ومصانعه وباصاته ومحطات الكهرباء ومستودعات الوقود ومنصات الغاز و ضربت له بارجة حربية ولكن العدو يقول انها نجت باللحظات الاخيرة بصد الضربة وضربت مطاراته العسكرية وقواعده العسكرية, تعطلت غزة فلم تتأثر فهي دائما معطلة ودائما محاصرة فلا احد يدخل اليها او يخرج منها الا ضمن شروط وتعقيدات, ولكن غزة المحاصرة حاصرت عدوها فمنعت في شوارعه التجوال والحركة واغلقت له الاسواق والمؤسسات والوزارات واغلقت لعدوها المطارات والموانئ وشلت له الحياة وملئت مستشفياته بالجرحى والقتلى, هذا هو الواقع وحينما يكون هذا الواقع لعدو احتل بلدان ومساحات شاسعة وهزم دول وجبهات في نفس الزمان واحتلاق المكان وهو حينما يكون قادرا عسكريا لا يأبه بكل العالم من ان يحتل اي بلد ويشرد اهلها كما فعل في فلسطين واحيانا في الجولان وقبلها في سيناء, أما للذين يقولون انه لو كان يريدها لما انسحب منها؟ اقول هذا الكلام يرفضه اي منطق عسكري او سياسي لأنه لما انسحب منها كانت لا تطلق عليه الصواريخ ولا تدرب له الاستشهاديين ولا تصنع أو تطور الاسلحة من اجل مواجهته بها، إذا المنطق العسكري يحتم على العدو ان يعيد احتلال غزة ان شعر انه سيأتيه منها الخطر من غير ان تخوض معه معركة او تطلق عليه الصواريخ وذلك من اجل ضمان امنه المستقبلي.. اما ان خاضت معه المعركة واطلقت عليه الصواريخ واذته استراتيجيا او تكتيكيا فيها فان حاجته لاحتلالها والسيطرة عليها وتفكيك البنية العسكرية والجهادية فيها حاجة استراتيجية غير قابلة للتكتيك وهي كاحتياج النفس والاوكسجين في رئة الانسان لان خطرها عليه خطر وجودي ولا يقارن باي هدف تكتيكي مثل الذين يقولون ويبررون له عجزه وجبنه وضعفه وانتهاء هيبته فيقولون انه لا يريد ان يحتلها حتى يحافظ على الانقسام فيها وهذا تبرير عجيب فهو لو قادر على احتلال غزة لفعل وان كان الانقسام هدف استراتيجي عنده لا يستغني عنه فانه سيحتلها ان كان قادر على احتلالها وينظفها بعد ذلك من المقاومة ومصانع الصواريخ والاسلحة ومعسكرات الاستشهاديين ومصانع الالغام وينصب عليها العملاء ويوجههم بالمحافظة على الانفصال ثم ينسحب ان كان هدفه الانسحاب لكنهم لا يمكن ان يبقوها بيد من يعملون لنهايتهم ويكشفون ضعفهم وعجزهم, ومن هنا يتأكد لنا ان امتناع اسرائيل عن احتلال غزة ليس له الا تفسير واحد هو عدم قدرتها على فعل ذلك نهائيا وهذا كان من نتائجه على الكيان ان خلق في الكيان مجتمع مصدوم من الرعب ومن عجز دولته ومن اي مفاجئات قد تحيط به فهذا الكيان لو تسرب اليه المقاتلون فسوف يجهزون عليه بحرب الشوارع من غير مدافع او اسلحة ثقيله لان جيش هذا الكيان لا قدرة له على حرب الشوارع ابدا هو فقط يستطيع ان يدمر وان يخرب لكنه لا يستطيع ان يقاتل ابدا ومن خلال هذا فلقد كان له الاسلم له ان يوقف المعركة, ولذلك هو نفذ شرط المقاومة الاول وهو ان تعلن اسرائيل وقف المعركة من جانب واحد وهذا اعلان ليس سري بل اعلنته كل وسائل الاعلام واضافة لكل ذلك كان ضغط المجتمع الاسرائيلي الذي كان يقول لقيادته ما دام انت عاجز عن احتلال غزة او الانتصار عليها فلا تتركنا نموت من الصدمات النفسية او نكون عرضة للمفاجئات فأوقف المعركة وانهيها باي ثمن ومن هنا يزول العجب حينما نعرف السبب ونتأكد ان نتنياهو يريد من بداية الحرب ان يوقفها لأنه وقع مع شعب الجبارين الذين ادمنوا على هزيمته واذلاله والانتصار عليه وأملاء شروطهم عليه في كل المعارك التي خاضوها معه ولكن هذه المرة ورطته كبيرة ولم يخرج بهزيمة محدودة الاثر كما هزم في المرات السابقة بل هزم هزيمة مدوية سيكون لها ما بعدها ولذلك هو يحاول ان يبعد الانظار عن هزيمته من خلال الاعتقالات في صفوف الفلسطينيين عام 1948 ومن خلال ادخال حفنة صغيرة من عشرات المستوطنين ليس لهم اي اثر كبير مثل عشرات الالوف منهم والذين كانوا ينون ان يضعوا اساس حجر الهيكل في ساحات المسجد الاقصى
من نتائج المعركة الوحدة الوطنية الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني وفي الداخل والخارج:
لقد كانت هزيمة اسرائيل اضافة لكل الذي ذكرناه ان توحدت الفصائل والشعب وكل فئاته على كامل التراب الفلسطيني وكذلك في ميدان الحرب والانتفاضة ففتح اعلنت النفير في الضفة الغربية وكتائب شهداء الاقصى سيطرت بأسلحتها على الشوارع والحواجز في جنين ورام الله والعديد من المناطق واشتبكت مع الحواجز الاسرائيلية في العديد من الاماكن وسقط لها اكثر من عشر شهداء وهم يتصدون لجيش الاحتلال في نابلس ورام الله ولقد اصدرت حركة فتح بيان بهؤلاء الشهداء بأسمائهم وكذلك اصدرت حركة فتح بيان دعت فيه لللاضراب العام في كل فلسطين ودعت للمواجهة مع المحتل في كل مكان ولو استمرت المعركة لعادت فتح رغم انف المنسقين الامنين الى طبيعتها الثورية التي اسست من اجلها ولأول مرة يستجيب اهلنا في الداخل لبيان يدعو جميع الفلسطينيون للإضراب فأضربوا وهذه الوحدة الان يعمل على تدميرها من خلال بث الفتنة من جديد بين الجميع وعادت البيانات التي تطعن في حماس وتدعي ان انتصارها مخطط متفق عليه وعادت البيانات التي تطعن في فتح والتي تدعي انها كانت تعمل على حماية اليهود من الخلف مستغلين تصريح مدير الشرطة الفلسطينية حازم عطالله الذي ارد من خلاله تجنيب مراكز السلطة التدمير كما حصل في الانتفاضة الاولى زمن الرئيس الشهيد ابو عمار وهنا يسالني احدهم فيقول لي لماذا تدافع عن هؤلاء وهم قالوا وفعلوا كذا وكذا فأقول له انا لست متعصب لاي فئة او تنظيم ولا ابرر لاحد ولكني بوصفي من القيادة الفلسطينية وعضو في المجلس المركزي لمنظمة التحرير فانا اعرف ما لا تعرفون فأقول الحق كما اعرفه فانا اعرف ان ابو مازن قال ان التنسيق الامني مقدس وقال اننا منعنا عمليات كثيره وقال اكثر من ذلك وكل هذا قاله تكتيكيا على امل ان يعطي الاطمئنان لليهود وينفذوا ما اتفقوا عليه معه وينسحبوا له ليقيم دولة وعاصمتها القدس الا ان كل تصريحاته ذهبت هباء منثورا وانقلبت مستمسكات تستعمل ضده اما لو قال لي احدهم وما ادراك ان ابو مازن ليس عميل ولا خائن ولا جاسوس كما يتهمونه الان بألاف الاتهامات فأقول لهم كيف يكون جاسوس وهو الذي أفشل صفقة القرن وهو الذي جمعنا من اجل العمل ضدها في اجتماعات متواصلة منذ اعلانها وحتى مجيئ بايدن وهو الذي حذرنا منها ومن خطورتها وكان يخطب ضدها في كل اجتماع ساعات طويله ولقد سماها صفعة العصر وفي هذه الاجتماعات اعلنا قطع العلاقة مع امريكا وايقاف التنسيق الامني وقطع العلاقة مع اي دولة عربية تطبع مع اسرائيل او تنقل سفارتها الى القدس ولقد وصف الرئيس ابو مازن السفير الامريكي في القدس انه مستوطن يعيش في مستوطنة ويحمل الجنسيتين الامريكية والاسرائيلية وقال عنه ابن كلبه وهذا الموقف دعا الرئيس ترامب الى ايقاف الدعم المالي عن السلطة واغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن وبدأ الرئيس الامريكي ترامب يحضر للبديل للرئيس عباس إلا أن الرئيس عباس ونتيجة الحصار المالي الذي مارسته كل الدول المانحة مع امريكا استجاب لمطلب مندوب امريكي ارسله بايدن للرئيس عباس ان يعيد التنسيق مقابل ان الرئيس بايدن لن يعترف بكل الإجراءات التي اتخذها ترامب على الارض فقام الرئيس عباس بارتكاب خطء اضافه الى اخطائه التي لا تعد فأعاد التنسيق الامني مع اسرائيل دون الرجوع للمجلس المركزي متحجج ان الناس جاعت نتيجة قطع رواتبها واما الذين يقولون لي ان الرئيس ابو مازن زعيم عصابة من اللصوص يسرقون كل شيء من المال يصل اليهم باسم الشعب الفلسطيني فأقول لهم لو كان هذا صحيح فمن اين تدفع رواتب 240 الف موظف في السلطة ومن اين تدفع البنية التحتية ومن اين يدفع التعليم والصحة والسفارات والممثليات والقضاء والشرطة والاجهزة الامنية واقول نعم السلطة مليئة بالفاسدين والمفسدين والمنسقين ولكني لا احب الفجر بالخصومة فيجب في الخصومة ان تحكا الحقائق كما هي وان يحكا ما لها وما عليها.
ومن نتائج هذه المعركة هي عودة التفاعل مع قضية فلسطين على مستوى العالم العربي والاسلامي بل والعالم باسره فلقد انتفض العالم العربي والاسلامي وخرجت مظاهرات عمت شوارعه وكذلك انتفض العالم باسره وخرجت مظاهرات مؤيده للقضية الفلسطينية ومنددة بالاحتلال الاسرائيلي في كل العالم في اوروبا وامريكا وكندا واستراليا..
العلاقة ما بين حماس وإيران؟
لقد اراد المغرضون الذين يتصيدون للشعب الفلسطيني الاخطاء ان يستغلوا تصريحات هنية واسامة حمدان بشكر ايران ليصوروا ان هذه المعركة معركة ايران وليس معركة الشعب الفلسطيني اما الحقيقة فان القائد اسماعيل هنية اخطأ في صياغة شكرة لإيران وكان بإمكانه ان يشكرها بواقع حجم فعلها من غير مبالغة صورت ان ايران كان لها الفضل في كل شيء بينما هذا تناقض مع تصريح خالد مشعل الذي قال ان الصواريخ هي صناعتنا بالكامل ولكن استفدنا من الدعم المادي والتكنلوجي الذي قدمته لنا بعض الدول ومنها ايران اما موسى ابو مرزوق فلقد صرح على قناة الـ RT أن ايران دعمتنا كما دعمتنا بعض الدول الاسلامية وانه ليس لنا علاقة مباشرة بإيران وانا هنا اكشف عن حقيقة كتبتها عدة مرات على صفحتي وهو ان احد اهم قيادات حماس قال لي انهم طلبوا من ايران ان تمدهم بتكنلوجيا الصواريخ التي توصل مداها الى 120 كم فقال لي انها رفضت واكتفت بمدنا بتكنلوجيا التي توصلها الى 40 كم اي غلاف غزة وقال لي ان الذي قبل ان يعطينا تلك التكنلوجيا الرئيس السوداني المعزول عمر البشير فلقد اعطانا كل الذي طلبناه منه من غير محاذير ولذلك قصفت له اسرائيل مصانع اسلحته وقال لي نفس هذا القائد ان ايران اوقفت عنا الدعم المالي واشترطت بإعادته ان نؤيد الاسد بقتاله شعبه فرفضنا ان نفعل ذلك وهذا دليل ان ايران كانت تدعمهم دعما تكتيكيا وليس استراتيجيا وكان هدف هذا الدعم هو التغطية على اهدافهم المشبوه بإبادة السنة في العراق وسوريا وافغانستان بغطاء المقاومة والممانعة ومن خلال هذا الغطاء تعاونوا مع الامريكان باحتلال افغانستان والعراق ودعموا نظام الاسد وساعدوه بإبادة شعبه وهم يتغطون بالمقاومة والممانعة ولو كانوا مقاومين وممانعين فعلا لما وجدت علاقتهم لم تكن قوية بمنظمة التحرير هم وسوريا وحزب الله في كل تاريخهم الا في زمن حكم الرئيس ابو مازن ابو اسلوا وصانعها ولوجدتهم قاتلوا مع حماس كما قاتلوا مع الحشد الشيعي الذي صنعوه لقتال السنة في العراق بالتحالف مع القوات الامريكية تحت مسمى قتال داعش ولوجدتهم قاتلوا مع حماس كما قاتلوا مع الاسد ولجمعوا لهم مئات الالوف من المتطوعين المسلمين كما فعلوا مع الاسد لما جمعوا له عشرات الالوف من الحشد الشيعي العراقي والايراني مع عشرات الالوف من المتطوعين من الشيعة بالعالم وفي ابسط انواع الدعم لطلبوا من حزب الله ان يشعل الجنوب اللبناني ويساندهم بقصف الصواريخ لتخفيف الضغط عنهم وهم رغم انهم يطلقون على أنفسهم انهم مقاومة وممانعة إلا أنهم لم يردوا على قصف إسرائيل لهم عشرات المرات طوال عشر سنين فكيف سيفعلون هذا الأمر من أجل حماس وهم لم يفعلوه دفاعا عن انفسهم, أما أسامة حمدان فلقد شكر الرئيس بشار الاسد على دعمه لحماس رغم انه يعرف ان الرئيس بشار الأسد ومنذ اندلاع الثورة السورية طردهم لانهم رفضوا ان يؤيدوه ضد شعبه وانه صرح ضدهم عشرات التصريحات وهي موجده على الجوجل وشتمهم بكل انواع الشتائم وقال عنهم أنهم إخوان مسلمون خونة, ولكن اسامة حمدان بهذا التصريح غطا مجرم قتل من شعبه أكثر من 3 مليون وهجر منه اكثر من نصفه وهم يرفضون العودة حتى الان تحت حكم نظامه وهم يعيشون في اصعب الظروف في مخيماتهم حتى بعد ان ارجعت روسيا للنظام المجرم معظم الاراضي السورية لأنهم يقولون أنه اي النظام هو مشكلتهم وليس جهة اخرى وإني أقول لأسامة حمدان أن دماء شعبنا الفلسطيني عند الله ليست اغلى من دماء الشعب السوري وان اجرام بشار الاسد عند الله ليس باقل من اجرام نتنياهوا وكأنك بفعلتك هذه يا أسامه حمدان اردت ان تنزل من شعبية حماس والتفاعل العربي والاسلامي معها بعد أن وصلت المشرقين فلو وقعت بألف خطأ يا اسامة حمدان لكان أهون من خطيئتك هذه التي لا تغتفر لا عند الله ولا عند الشعب السوري وملايين الناس.
أما ما أنجزته هذه المعركة على الصعيد العالمي والدولي؟ يتبع في الجزء الثاني