ممارسة الرياضة تمنح سعادة أكثر من المال

الوطن 24/ إعداد: آية غربة
بحسب دراسة حديثة أُجريت في جامعتي ييل وأكسفورد، إنّ ممارسة التمارين الرياضية أكثر أهمية لصحتك العقلية من وضعك الاقتصادي؛ وقد استندت الدراسة إلى السلوك البدني والمزاج لأكثر من 1.2 مليون أميركي، بحيث طُلب من المشاركين الإجابة عن السؤال التالي: “كم مرة شعرت خلال الأيام الثلاثين الماضية بأنّ حالتك النفسية سيئة، على سبيل المثال بسبب التوتر أو الاكتئاب أو مشاكل أخرى عاطفية؟”.

وبالإضافة إلى ذلك، سُئل المشاركون عن دخلهم ونشاطهم البدني، بحيث كان بإمكانهم الاختيار من بين 75 نوعًا من التمارين البدنية، مثل جز العشب ومجالسة الأطفال والأعمال المنزلية وركوب الدراجات وحمل الأثقال. وكان من الواضح أنّ الأشخاص الأكثر نشاطًا يشعرون بالسعادة أكثر بشكل عام.
وقد خلصت هذه الدراسة أيضًا إلى أنّ الأشخاص النشطين جسديًا يشعرون بالرضى مثل أولئك الذين لا يمارسون الرياضة، ولكنّ الذين لا يمارسون الرياضة يجنون مبلغ 25000 دولار أميركي سنويًا أكثر منهم!
لذلك، يجب كسب مبالغ إضافية هائلة سنويًا لاكتساب تأثير السعادة نفسه الذي تمنحه الرياضة.
غير أنّه من الممكن أن يسبّب الإكثار من التمارين الرياضية ضررًا على صحتك العقلية؛ إذ لا شكّ في أنّ التمارين الرياضية مفيدة لك ولكن متى تُصبح الرياضة “أكثر من اللازم”؟

وبحسب أحد الباحثين في جامعة ييل: “العلاقة بين مدة الرياضة والصحة العقلية هي على شكل حرف “U”: فقد كشفت الدراسة أن النشاط البدني لا يساهم في تحسين الصحة العقلية إلّا إذا تمّت ممارسته خلال فترة زمنية معينة، أي من ثلاث إلى خمس مرات، من 30 إلى 60 دقيقة أسبوعيًا، في حين من الممكن أن تنطوي ممارسة الرياضة أكثر من ذلك على تأثير معاكس على الصحة العقلية، وقد كان ذلك واضحًا لدى المشاركين الذين كانوا يمارسون الرياضة لأكثر من ثلاث ساعات في اليوم.

كما لاحظ الباحثون أنّ بعض الألعاب الرياضية التي تنطوي على الاختلاط ضمن فرق مثلاً، يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على الصحة العقلية أكثر من غيرها.
في النهاية، يبقى مفتاح السعادة هو التوازن … فقط لا غير!