نداء لجميع المهاجرين بالتراب الإسباني

الوطن 24/ بقلم: صباح يعقوبي*

صباح يعقوبي

تعيش إسبانيا اليوم الجمعة 24 ماي2019، آخر يوم من حملاتها الإنتخابية المحلية والإقليمية والأوربية. ودون شك أن نتائج هذه الإنتخابات ستعيد تحديد الخريطة السياسية لإسبانيا، وكذلك مستقبل الإتحاد  الأوروبي.

وما يميز هذه الإنتخابات عن سابقاتها الضبابية وشدة تعقيداتها، وما زاد الطين بلة هو المنافسة الشرسة بين الأحزاب / الحزب العمالي الإشتراكي واتلاف أونيداس بوديموس اليساري من جهة ومن جهة أخرى اليمين واليمين المتطرف الفاشي والليبيراليين الذين يأتونك في صفة الملائكة وأفعالهم أفعال الشياطين.

  فندائي للعموم، سواء كانوا إسبان أو مهاجرين الذين يحق لهم التصويت، بأن يستغلوا هذا الحق الديمقراطي الذي يخوله لهم الدستور كل أربع سنوات.

 إذ يعد يوم الأحد 26 مايو 2019 يوم تاريخي، وعليهم أن يبادروا فيه بالمشاركة المكثفة وقبل الإدلاء بأصواتهم، يجب عليهم أن يقرأون ويفكرون ويحللون جيدا الحملات الإنتخابية لكل حزب على حدى، وألا يمنحون أصواتهم إلا للحزب الذي يستحقه والذي يرون أنه حزب منفتح على التغيير والتجديد لمسايرة التحديات المطروحة على كل من الصعيد الداخلي المحلي وعلى الصعيد العالمي، والذي سوف يوفي بالوعود التي قدمها خلال حملته الإنتخابية لتحسين ظروف المواطنين عامة والنهوض بجميع القطاعات إلى ماهو أحسن، حتى لا تكون شعاراته مجرد حبر على ورق.

وأأكد مرة أخرى خصوصا على المهاجرين الذين لهم حق التصويت، أن يسارعوا يوم الأحد 26 مايو 2019 بالإدلاء بأصواتهم وألا يقصروا أو يتهاونوا في هذا الإستحقاق، لأن تخلفهم عن المشاركة هو إعطاء فرصة للأحزاب اليمينية والعنصرية فرصة لنيل أكبر عدد من المقاعد، كما لا يخفى على الجميع أن هذه الأحزاب البائسة، عملت بكل ما في وسعها لإقناع  بعض المواطنين الدين لا يملكون آليات تحليلية لفهم أوضاع البلاد الإقتصادية والإجتماعية، وشحنتهم بالكراهية والبغض إتجاه المهاجرين،

 الذين قادهم سوء حظهم إلى إستغلالهم من طرف بعض الإنتهازيين والتشهير بهم وإتهامهم بأبشع الممارسات من طرف بعض الأحزاب السياسية القدرة، كوسيلة لإقناع نخبة من الشعب الإسباني سهل التصديق لكل صدى تلتقطه آذانهم والتي تجهل المساطر القانونية، إذ يتم إقناعهم بمجموعة من الأكاديب والتحاليل وتغليطهم وإقناعهم بمنافسة المهاجرين لهم في كل الحقوق كالتمدرس والتطبيب والشغل وفي جميع المساعدات الإجتماعية…

وليعرف كل من يحق له التصويت، أن صوت واحد يمكن له أن يقلب الموازين وخصوصا عند مساواة عدد أصوات المترحشين/ المتنافسين.

 ولهذا فصوت كل مشارك في هذه الإنتخابات له قيمة غالية ووزن ثقيل يتجلى في التغيير الذي حققناه في إنتخابات 28 ماي 2019،

 لنصوت جميعا للتقدم والتغيير الإيجابي والعدالة الإجتماعية والمساوات وضد الإسلاموفوبيا والعنصرية.

*فاعلة جمعوية بمورسيا / إسبانيا

‫2 تعليقات

  1. نعم يجب على المهاجرين جميعا ان يتجنبوا التاويلات الفارغة وان يتحرروا من عقدة الانكماش والابتعاد عن الادلاء باراءهم.
    بمشاركتهم المكثفة في الاقتراع يوم 26 مايو ،يكونوا قد قطعوا الطريق ولو نسبيا على اعداء الديمقراطية (مثلا فوكس و صانعهم الحزب الشعبي) حتى لايسيطروا على البلديات في بعض الجهات .
    شكرا للاخت يعقوبي على نضالها المستنبت من اجل تحقيق الديمقراطية والمساواة الجميع، وغيرتها على حقوق المستضعفين و خصوصا المهاجرين الكادحين.

  2. رسالة واضحة وتحمل طياها العديد من الإشارات إذ أنه كان من واجب النخبة التي يقال عنها تمثل المهاجرين المغاربة ان يقومون وقبل موعد 26\05 بأشهر بحملات تحسيسة لفائدة مغاربة العالم الذين يخول لهم الدستور المشاركة في التصويت لحملهم للجنسية الإسبانية وتوعيتهم سياسيا والخطاب سياسي حتى يفرضون وجودهم كمعادلة سياسية وليس كأرقام إحصائية هكذا كذلك وكما ورد في رسالة السيدة صباح قطع الطريق لأصحاب التيار العنصري المتطرف والذي في غياب ردة فعل سياسية من طرف المهاجرين أصبحوا يشكلون قوة ويتسعون أكثر.
    صحيح المطلوب من جميع المهاجرين الذين يتمتعون بحق التصويت أن لا يتخلوا عن هذه الفرصة لإبراز الدات وإعطاء إشارات واضحة ان المرحلة قد تغيرت وللمهاجر كلمته في تحسين المشهد السياسي الإسباني. تحياتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *