نعم.. نظرية المؤامرة
الوطن24/ بقلم: طلحة جبريل
أبدأ بعنوان كتبته صحيفة “واشنطن بوست” عن أداء أسود الأطلس، يقول العنوان: “يمثل منتخب المغرب في كأس العالم عصراً جديداً من الوعي الوطني الكروي”، بيد أن موضوعي اليوم مباراة المغرب وفرنسا التي أثارت الكثير من اللغط. في هذا الصدد توفرت لدي بعض المعلومات.
صار مؤكداً أن الحكم المكسيكي “سيزار راموس” حرم المنتخب المغربي من ضربتي جزاء، هذا الأمر كان موضوع رسالة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى “فيفا”، في هذا السياق أود الإشارة إلى أن حكماً فرنسياً استضافته قناة “ليكيب” قال حرفياً “إذ كنت حكماً لتلك المباراة (المغرب وفرنسا) لمنحت الأحمر ضربة جزاء في مواجهة الأزرق”.
مسألة أخرى، حصلت على معلومات من مصدر وثيق الاطلاع في منظمة “فيفا “، مفادها أن شركات الأشهار (الإعلانات) الكبرى، عبرت عن “تمنياتها” قبل أن يبدأ المونديال، أن يكون طرفا المباراة النهائية لاعب المنتخب الارجنتيني “ليونيل ميسي” ولاعب المنتخب الفرنسي “كيليان إمبابي”.
لاقت تلك “التمنيات” اهتماماً في دوائر صنع القرار، ولعل من المفارقات أن هذين اللاعبين يلعبان تحديداً مع فريق “باريس سان جيرمان ” الذي تملكه قطر .
مسألة ثالثة ، تعد “فيفا” أغنى منظمة في العالم، منذ أيام جوزيف بلاتر، الذي لاحقته اتهامات كثيرة بالفساد المالي، إذ كان هو رئيس المنظمة الدولية الوحيدة في العالم الذي لم يكن أحد يعرف راتبه.
خلال فترته في قيادة “فيفا” فتح بلاتر المجال لشركات الإشهار(الإعلانات) لتؤثر على قرارت ” فيفا”، لذلك لا يبدو أمراً مستغرباً أن تعبر شركات عملاقة عن ما تراه مناسباً لتدفق أموال طائلة من الإشهار.
المؤكد أن بلاتر رسخ الفساد في أروقة فيفا، في هذا الصدد أكتفي بهذه الواقعة.
اتهم “زين رفينين” السكرتير العام للفيفا قبل سنوات بلاتر بارتكاب “مخالفات مالية خطيرة”، مشيراً إلى أن أخطاءه كلفت” فيفا ” زهاء 100 مليون دولار.
أدى تقرير رفينين إلى أن تفتح الشرطة السويسرية تحقيقا حول قضايا الفساد المالي، كان يمكن أن يؤدي إلى اعتقال بلاتر، لكنه قال يومها للسويسريين: “يمكنكم أن تطبقوا علي القانون السويسري لأنني سويسري، لكن أموال الفيفا ملك لكل العالم وبالتالي لا يمكنكم أن تطبقوا عليها قوانين محلية “، وأضاف “هناك سوء إدارة في الفيفا ولا توجد أخطاء شخصية، وبالتالي لا يمكنكم التدخل في الشؤون الداخلية لمنظمة عالمية تضم في عضويتها أعضاء أكثر من الأمم المتحدة.
صرح بذلك علناً، لكنه راح سراً يتفاوض مع الحكومة السويسرية. قال لهم بوضوح “إذا تمسكتم بموقفكم سأقترح على فيفا نقل مقرها إلى موناكو، حيث لا ضرائب ولا ملاحقات قانونية”
تراجع بعدها السويسريون.