نـــون .
الوطن24/ بقلم: الشاعرة المغربية الأندلسية – نادية بوشلوش عمران
أتاني اليقين، من ربي أرحم الراحمين
قصة، فعبرة كانت باقية إلى يوم الدين
وعليها قد شهدنا، فرحمنا الله ونصرنا
أمنا، ولم نكن من الكافرين، ودعينا ربنا
في الظلمات، حين فقدنا الأمل في زماننا
هللنا، كبرنا بإسم الرحمان نطقنا وشهدَّنا
نعم فقد كنا من العصاة الظالمين حين نسينا
إسم المهيمن المتين النور الرحمان
وعن ديننا ما قاب قوسين قد أقلعنا
في حياتنا وفي القرن الواحد والعشرين
ظلمنا فتجبرنا وحاربنا فقتلنا للدم إشتقنا
حطمنا هدمنا سرقنا فجرنا طمعنا لخير منعنا
في حين، جمعنا الحزن فتكنا الوباء فتمسكنا
حرنا في أمرنا. تهدَّمنا قصفنا من كورونا فهزمنا
تعثرنا تحطمنا ضعفنا بالوباء هجمنا وبالدمع بكينا
لذات طارت منا كسفنا خسفنا بالموت شغلنا
وبنقص الأنعم حصرنا في ديارنا جلسنا دمعنا
عن الفرح نهينا عن آيات الحياة منعنا
في الصمت والضوضاء لغينا
قدر أصابنا حين ضللنا، كنا عاتون فظلمنا
فكسبنا أثاما وإكتسبانا أخطاءا فندمنا
فتحملنا ما لا طاقة لنا به فلرحمان عصينا
ربنا ’ نعود إليك فإعفوا عنا، إغفر لنا وإرحمنا
إغفر لنا ذات نسيان’ في لحظات عصيان
حينما نسينا وقلبنا الميزان. إستكبرنا يا سبحان
ربنا، في لحظة ظلم وظلام، وألم قاصف،
وموج ماجن ’ تذكرنا، قصة سيدنا يونس،
ذا النون، وهو في بطن الحوت
من تحث الموج في الظلمات لربنا
نادى مسبحا معترفا بالظلم، يريد الهداية
نجاه ’ الرحمان له قد عفي عنه وقد إستجاب
تذكرنا قصة وعبرة لذا النون
وهو مدحض مليم، تذكرنا
يا رب ذلك فسبحنا وإستغفرنا
أننا في زماننا مثل نبينا يونس
في زمن الظلم والظلام قد ظلمنا
فعدنا إليك يا ربنا، فندمنا فإستغفرنا
يا رب إرحمنا في زمن الوباء
فنحن إستضعفنا وقدضعفنا