هُناكَ مَنْ يُحِبُّكَ لِما فيك…

الوطن24/ بقلم: د. ريتا عيسى الأيوب

هُناكَ مَنْ يُحِبُّكَ لِما فيك…

 وَهُناكَ مَنْ يُحِبُّ كُلَّ شَيْءٍ تَراهُ عَيْناهُ… حَتَّى لَوْ ما كانَ فيك…

هُناكَ مَنْ يُقَدِّرُكَ بِجَميعِ تَفاصيلِكَ… وَهُناكَ مَنْ لا يَحْتاجُ البَراهينَ كَيْ يَمْكُثَ في أَراضيك…

كَما وَأَنَّ هُناكَ مَن لا يُرضى… وَلا حَتَّى لَوْ أَنَرْتَ لَهُ العَشْرَةَ… إِذا ما نَفِدَ زَيْتُهُ مِنَ المَصابيح…

فَلا تَكْتَرِثْ لِحُكْمِ الآخَرينَ عَلَيْكَ… كَما وَلا تَنْتَظِرْ أَنْ يُقْبِلوا هُمْ إِلَيْكَ… إِذا ما زالَتْ النِّعْمَةُ… فَعَلَيْكَ بِالتَّسابيح…

تَسابيحٌ لِوَجْهِ اللهِ الخالقِ… وَالذي كانَ السَّبَبُ في كَيانِكَ… وَهُوَ الذي سَوْفَ يَحْميكَ مِنْ كُلِّ قَبيح…

هُوَ الذي يُحْيي المَيِّتَ وَيُقيمُهُ مِنْ قَبْرِهِ… وَهُوَ الذي يُطيلُ في عُمْرِكَ… إِذا ما دَعَوْتَ لَهُ مِنْ قَلْبٍ صادِقٍ… جَميلٍ وَصَريح…

فَجَمالُ القَلْبِ عِنْدَهُ يُقاسُ بِأَفْعالِكَ… وَبِكُلِّ ما تَكِنُّهُ لِأَخيكَ الإِنْسانِ مِنْ أُمْنِياتٍ وَدَعَواتٍ تُرَنِّمُها لَهُ عَلى شَكْلِ تَجاويد…