وأخيرا.. موريتانيا في مصالحة الذات.. !

الوطن 24/ بقلم: الدكتور عبد اللطيف راكز

عبد اللطيف راكز

إجتازت موريتانيا إمتحان الإنتخابات الرئاسية، أخيرا بنجاح متميز. عبرت فيه أطياف الدولة المختلفة وفئاتها الشبابية والسياسية وكافة شرائح المجتمع المدني على تقتها بذاتها، و قدراتها على تجاوز النعرات القبلية، وأحقاد الماضي الدفين. التي رسمت على جدران تاريخها عبر إنقلابات رافقتها تصفيات واقتتالات وذبائح متنوعة.

هذه المرة رغم القلاقل التي أحاطت بنتائج الانتخابات الرئاسية. وبعض احتجاجات أطراف تقليديين في ربوع البلد، لها أحقاد قديمة على نظامها السياسي.

إستطاعت موريتانيا حسم نتائج الإنتخابات وتم نجاح الجنرال المتميز صانع الأمجاد الكثيرة لها. رفيق درب الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.
محمد ولد الغزواني، وهو الرجل المتميز برزانته وحكمته وعقلانيته وكذلك باعتداله وورعه الديني والأخلاقي إلى جانب قدراته العسكرية التكتيكية وتكوينه الأكاديمي والميداني في محاربة الإرهاب.

الرئيس الحالي الجنرال محمد ولد الغزواني رجل المصالحة في موريتانيا عبره ستصالح الدولة جميع فئاتها وعبر جديته ستتحقق أحلام كثيرة لفئات عدة مهمشة في موريتانيا، ومن خلاله سيعلوا إقتصاد البلد وتعزز الحريات داخله وحقوق الإنسان وبرد الإعتبار للمظلومين سالفا داخله، وعبره سيعلوا شأن موريتانيا السياسي في سياق مصالحة مع الجيران والأشقاء ووأد لكل خلافات الماضي. ومعه ستطل منارة موريتانيا على حلفائها التقليديين من السعودية، و الإمارات، و فرنسا، وأمريكا.

فالرجل لا يرغب في الصراعات ولا الحروب الدامية. ويحب البلد أكثر من نفسه، وهذا ما عرف عنه من خلال تجاربه وعلاقاته بالمواطنين طيلة عمله رفقة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز. ونظرا لذلك كله بدا واضحا من خلال احتكاكي ببعض الباحثين والمختصين في الشأن الإفريقي أنهم يعولون عليه في نجاح تجربة مصالحة موريتانيا مع ذاتها وأبنائها ومحيطها الدولي والإقليمي.

ولما لا؟ والرجل يعول على تجاوز تحديات المرحلة الراهنة، للشعب الموريتاني بقدراته وخبراته السياسية كدبلوماسي من جهة، وكجنرال عسكري من جهة ثانية خبير بالشأن المحلي والدولي الموريتاني.