واشنطن تُثني على المغرب لدوره الحاسم في إنجاح تمرين الأسد الإفريقي 2025

أشادت الولايات المتحدة الأمريكية بالمملكة المغربية لدورها الحاسم في إنجاح تمرين “الأسد الإفريقي 2025”، الذي يُعد الأضخم على الإطلاق منذ انطلاق هذه المناورات المشتركة قبل أكثر من عقدين. وقد جاء هذا التقدير في بلاغ رسمي صادر عن السفارة الأمريكية بالرباط، عبّر فيه الجانب الأمريكي عن عميق امتنانه للمغرب على قيادته الفعالة ومساهمته النوعية في تنظيم وتنفيذ هذا التمرين العسكري متعدد الجنسيات.

النسخة الحالية من تمرين “الأسد الإفريقي” عرفت مشاركة أكثر من 10 آلاف جندي من نحو 50 دولة، ما يعكس الثقة الدولية في المغرب كشريك موثوق به في مجال الأمن والدفاع. وقد جرى تنفيذ التمارين الميدانية والتنسيق العملياتي على أراضٍ مغربية، إلى جانب دول أخرى مثل غانا والسنغال وتونس، في إطار تعزيز الجاهزية الجماعية والتعاون العسكري بين الدول الشريكة.

وتميزت هذه الدورة بإدخال عناصر جديدة لأول مرة، من بينها دمج الدفاع السيبراني ضمن البرامج الميدانية، والتوسّع في سيناريوهات مواجهة التهديدات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، وهو ما يعكس تطور طبيعة المخاطر التي تواجهها القارة الإفريقية والعالم بشكل عام. كما شهد التمرين تنظيم دورات أكاديمية متقدمة ركزت على مجالات التخطيط العملياتي والعلاقات العامة والتنسيق في حالات الطوارئ والمساعدة الإنسانية.

وفي تصريح رسمي، قال الجنرال مايكل لانغلي، قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، إن “المغرب كان وما يزال حجر الزاوية في جهودنا الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة”، مضيفاً أن المملكة تمثل نموذجاً ناجحاً في الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد بين واشنطن والرباط.

وتعكس هذه الإشادة حجم التقدير الذي يحظى به المغرب على الصعيد الدولي، وتُبرز دوره القيادي في دعم السلام والأمن بالقارة الإفريقية، خاصة في ظل الأوضاع الجيوسياسية المعقدة التي تعيشها العديد من المناطق. كما يُعد تنظيم تمرين بهذا الحجم فوق التراب المغربي دليلاً على الثقة الراسخة في قدرات المملكة اللوجستية والعسكرية والدبلوماسية، ويعزز مكانتها كشريك إقليمي لا غنى عنه في معادلة الأمن الجماعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *