ورقة أخرى تسقط من شجرة الفن المغربي المتفرد.. رحيل الفنانة نعيمة بوحمالة.

الوطن24/ خاص
في لحظة حزينة ومؤثرة، اهتز الوسط الفني المغربي لنبأ وفاة الفنانة القديرة نعيمة بوحمالة، إحدى الوجوه التي بصمت مسيرة الإبداع المغربي بعطاء متواصل وصوت تشخيصي فريد، امتد على مدى عقود من الزمن.
عرفها الجمهور المغربي بعفويتها الصادقة، وصدق تعبيرها، وبتلك النبرة الإنسانية الدافئة التي جعلت منها نجمة مميزة في سماء المسرح والتلفزيون. لم تكن أدوارها مجرد تمثيل، بل كانت مرايا تعكس الواقع المغربي، بضحكاته وهمومه، بأفراحه وأحزانه، فاستحقت عن جدارة حب وتقدير كل من تابع مسيرتها.
نعيمة بوحمالة، ابنة الحي الشعبي البسيط، حملت في ذاكرتها وهج الشارع المغربي، فجعلته نصاً نابضاً بالحياة، ورفعته إلى خشبات المسارح وقاعات التصوير، بإحساس مرهف وروح فنية عالية. أعمالها مع فرقة المسرح الوطني، وكذا مشاركاتها التلفزيونية في أعمال اجتماعية وكوميدية، ظلت شاهدة على قدرتها على تقمص الأدوار بعمق وتميّز.
برحيلها، يُطوى فصل من فصول الإبداع النسائي المغربي، وتغيب قامة فنية طالما نطقت باسم الطبقات الشعبية، ودافعت عن قيم الأصالة والبساطة والكرامة في كل ما قدمته.
وقد خلف خبر الوفاة حزناً عميقاً في أوساط الفنانين والجمهور على حد سواء، حيث عجّت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل الوداع والترحم، واستُحضرت شهادات كثيرة عن تواضعها، وطيبتها، ومكانتها داخل الأسرة الفنية.
وفي الختام، تتقدم هيئة تحرير جريدة الوطن 24 بأحرّ التعازي وأصدق مشاعر المواساة إلى أسرة الفقيدة، وإلى كافة أصدقائها وزملائها في الميدان الفني، سائلين الله العلي القدير أن يتغمدها بواسع رحمته، ويسكنها فسيح جناته، وأن يلهم ذويها الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون