وزيرالعدل محمد أوجار يستقبل مجموعة من الموظفات والموظفين الناجحين في مباراة خطة العدالة بمقر الوزارة

الوطن 24/ الرباط

استقبل وزير العدل الأستاذ محمد أوجار ظهر يوم الجمعة 31 ماي 2019 بمقر الوزارة، مجموعة من الموظفات والموظفين الناجحين في مباراة خطة العدالة، والذين سيتوجهون للعمل في مختلف السفارات المغربية بالخارج.

وكان الإستقبال مناسبة وجه فيها السيد الوزير كلمة توجيهية هنأ في بدايتها الناجحات والناجحين في هذه المباراة، متمنيا لهم التوفيق والنجاح في مهامهم الجليلة خدمة للمغاربة المقيمين بالخارج التي تعد من أولويات العمل الحكومي، ومن أهم الأوراش التي فتحتها الحكومة، وذلك تنفيذا للتوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده.

وأضاف السيد الوزير قائلا أن وزارة العدل، ونظرا لما توليه من عناية وإهتمام بالِغَيْن بأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وحرصا على توفير خدمات ذات جودة عالية، تبدأ أساسا من توفير أطر إدارية تتوفر فيهم مواصفات الكفاءة والنزاهة والمهنية لممارسة خطة العدالة بقنصليات المملكة بالخارج، فإنها قامت بتقييم التجربة السابقة المتعلقة بطريقة انتقاء الأطر التي يتم إختيارها لممارسة هذه المهام، والتي تعتمد على القرعة، حيث إنه بعد دراسة معمقة لهذا الموضوع، تبين أن هذه الطريقة تنطوي على سلبيات كثيرة، تتمثل في عدم ضمان إختيار الكفاءات المناسبة لشغل المهام المطلوبة، مما تقرر معه الاستغناء عنها، وإعتماد طريقة جديدة تستحضر معايير ومبادئ الشفافية والنزاهة وتكافؤ الفرص، وذلك من خلال إجراء إختبار كتابي وآخر شفوي لإختيار أحسن العناصر وأجودها، وفي هذا السياق تم إعتماد شروط جد إيجابية مقارنة مع الشروط التي كان معمولا بها سابقا، وذلك من خلال:

1- قبول شهادة الإجازة في جميع التخصصات لرفع الحيف عن فئة واسعة من الموظفين الذين راكموا تجربة في نفس مجال إشتغال زملائهم دون إستفادتهم من حق الترشح لمهام خطة العدالة.

2- تقليص مدة الأقدمية في الإدارة، من 15 سنة إلى 10 سنوات لفتح المجال لأكبر عدد ممكن من أطر وزارة العدل للمشاركة في هذه الإحتبارات.

3- توسيع شريحة المستفيدين لتشمل إضافة إلى المنتدبين القضائيين المرتبين في سلم الأجور 11، جميع الموظفين المرتبين في هذا السلم بصرف النظر عن فئتهم.

وموازاة مع ذلك تم إعتماد طريقة جديدة في الإمتحانات الكتابية وهي طريقة الإختبارات متعددة الأجوبة QCM، حيث ترتكز هذه الطريقة على طرح مجموعة من الأسئلة المركزة والدقيقة، تهدف إلى إجراء تقييم دقيق وموضوعي وشامل لكفاءة المترشح، سواء من الناحية العلمية أو المهنية أو الإدارية، ومدى قدرته على تحمل المسؤولية، والقيام بأعباء المهام المسندة إليه، كما أنها تتميز بإعتماد نظام تنقيط دقيق لا مجال فيه لإعمال السلطة التقديرية للمصحح، وهو ما من شأنه ضمان النزاهة والشفافية أثناء عملية التصحيح، إضافة إلى ضمان إختيار المترشحين الذين تتوفر فيهم صفات الكفاءة، والتكوين العلمي الشامل.

وخلص إلى أن هذه المقاربة أفضت إلى إختيار ثلة طيبة من موظفي الوزارة المشهود لهم بالنزاهة والكفاءة وحسن السلوك، وهو ما يبعث الشعور بالفخر والإعتزاز والإرتياح، والرغبة الأكيدة للمضي قدما لتعميم هذه التجربة على مباريات أخرى في المسقبل.

وقبل أن يختتم كلمته دعا السيد الوزير عموم الناجحات والناجحين إلى الجدية والإخلاص في العمل حيث قال : “اعلموا رعاكم الله أنكم ستمارسون مهمة جليلة ونبيلة تتمثل في توثيق عقود المواطنين والإشهاد على تصرفاتهم وتلقي تصريحاتهم، وبالتالي فعملكم هذا يرتكز على الثقة التي سيضعها فيكم الأطراف، وكل إخلال بهذه الثقةالمفترضة هو مساس بالأمن التعاقدي للمواطنين وبمصداقية المهام الموكولة إليكم، فكونوا وفقكم الله مصدر ثقة وإطمئنان لدى الدولة والمواطن في مهامكم الجليلة هاته.
و أعلموا أنكم سفراء لبلدكم في التمثيليات الديبلوماسية التي تم تعيينكم للعمل فيها، فكونوا رعاكم الله متشبثين بروح المواطنة و الإخلاص لقيم المملكة القائمة على التضامن والتسامح والإنفتاح، وتمسكوا بمبادئ الجدية والنزاهة والوقار، وكونوا قريبين من أفراد جاليتنا المقيمة بالخارج، وأحسنوا التواصل معهم، وساهموا في حل مشاكلهم، والإنصات إليهم وإرشادهم وفق ما يقتضيه القانون…”