” عبد الإله المراكشي مول الحوت” يكشف عن تعرضه للطرد في سوق السمك بالمغرب بسبب الأسعار العادلة.

في حادثة مثيرة في سوق السمك بالمغرب، أكد “عبد الإله المراكشي مول االحوت” أنه تعرض للمنع والطرد من أحد الأسواق التي يتجمع فيها أكثر من 2000 شخص يومياً. وتسبب هذا التصرف في إثارة الجدل، حيث أوضح الشاب في فيديو نشره أن سبب طرده هو قيامه ببيع السمك بأسعار مناسبة للمواطنين، وهو ما أثار استياء بعض التجار الذين يتحكمون في أسعار بيع السمك داخل السوق.

ووفقاً لما ذكره عبد الإله المراكشي، فإن هذا السعر لم يكن يناسب الوسطاء الذين يحتكرون البيع في الأسواق، الأمر الذي دفعهم إلى اتخاذ إجراءات ضده، رغم أن عمله كان يساهم في تقديم أسعار معقولة للمواطنين، خاصة في وقت يعاني فيه الكثير من الناس في المغرب من ارتفاع الأسعار.

ومع ذلك، أشار عبد الإله المراكشي إلى أنه تلقى دعمًا من بعض أصحاب “الباركوات”، الذين تعاطفوا معه وقدموا له عرضًا جيدًا. فقد عرضوا عليه أن يأخذ السمك الذي يريده بسعر الجملة، وهو السعر الذي يتناسب مع قيمته في السوق بعد أن يخرج من البحر مباشرة. وهذا يدل على أن هناك فئات في السوق تدرك حقيقة الوضع وتدعو إلى تقديم أسعار عادلة للمستهلكين.

تسلط هذه الحادثة الضوء على واقع أسواق السمك في المغرب، حيث تتأثر أسعار السمك بالمضاربة والاحتكار، مما يجعل المستهلكين في مواجهة صعوبة الحصول على منتجات بأسعار معقولة. إن ما حدث مع عبد الإله المراكشي يعكس الإشكاليات التي يواجهها الكثير من الباعة الذين يضعون مصلحة المواطن في المقام الأول، لكنهم في كثير من الأحيان يجدون أنفسهم في مواجهة ممارسات تجارية غير عادلة.

تبقى التساؤلات قائمة: هل ستسهم هذه الحادثة في فتح نقاش أوسع حول ضرورة إصلاح أسواق السمك في المغرب؟ وهل سيشجع ذلك السلطات المختصة على مراقبة الأسواق بشكل أكبر لمحاربة الاحتكار والمضاربة التي تؤثر بشكل سلبي على المستهلكين؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *