الحزب الاشتراكي الموحد بأزيلال يدق ناقوس الخطر: “الإقليم يعيش تهميشاً ممنهجاً ويحتاج إلى برنامج خاص للتنمية”

الوطن24
أصدر المكتب الإقليمي للحزب الاشتراكي الموحد بأزيلال بياناً شديد اللهجة، عبّر فيه عن قلقه العميق من حالة الاحتقان الاجتماعي التي تعرفها عدة مناطق بالإقليم، والتي تجسدت في موجة من المسيرات والاحتجاجات السلمية قادتها ساكنة جماعات أيت عباس، تيلوكيت، أيت بوكماز وأيت محمد، مطالبةً بحقوقها الأساسية في العيش الكريم والولوج إلى الخدمات العمومية من طرق، مدارس، مستشفيات، وشبكات الماء والكهرباء.
الحزب وصف أزيلال بـ”الإقليم المنكوب”، محمّلاً الوضعية إلى الإقصاء التنموي الممنهج، هشاشة البنيات التحتية، غياب رؤية اقتصادية جادة، واستمرار البطالة في صفوف الشباب. وأكد أن “التهميش هو نتيجة مباشرة لانتشار الفساد وتدخل أجهزة الدولة في توجيه المسار الانتخابي لعقود”، ما أفرز – حسب البيان – مجالس جماعية “مفبركة” ونخب تابعة للمخزن، عاجزة عن صياغة برامج تنموية حقيقية.
البيان استند إلى الفصل 11 من دستور 2011، مشدداً على أن الانتخابات النزيهة هي أساس المشروعية الديمقراطية، ومتهماً السلطات العمومية بخرق مبدأ الحياد والتمييز بين المترشحين.
وفي ختام بيانه، أعلن الحزب عن جملة من المواقف والمطالب أبرزها:
-
إقرار برنامج خاص للتنمية المحلية بأزيلال بميزانية كافية ومضبوطة.
-
رفع يد وزارة الداخلية عن العملية الانتخابية ومحاربة المال الفاسد.
-
التضامن مع احتجاجات الساكنة والمطالبة بفتح حوار جاد بدل المقاربة الأمنية.
-
مراجعة السياسات العمومية المجحفة بحق “مغرب الهامش” وإنهاء إرث “المغرب غير النافع”.
-
تحميل الحكومة والسلطات المركزية والإقليمية المسؤولية الكاملة عن تعثر المشاريع وتفاقم الفوارق.
وختم المكتب الإقليمي للحزب الاشتراكي الموحد بيانه بدعوة كافة القوى التقدمية والديمقراطية إلى توحيد الجهود من أجل فرض تنمية عادلة وشاملة تعيد الاعتبار للكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية في هذه “الربوع المنسية”.