المغرب.. سكان دوار كور بطنجة يستنجدون بجلالة الملك ويدعون لفتح تحقيق في قضية رئيس الجماعة.

في خطوة تعبّر عن حجم الغضب الشعبي، وجّه سكان دوار كور بجماعة المنزلة، ضواحي دار الشاوي التابعة لإقليم طنجة بالمملكة المغربية، نداءً عاجلاً إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، مطالبين بفتح تحقيق شامل في قضية رئيس جماعتهم عبد الإله أفيلال، المنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة، والذي يشغل أيضًا منصب نائب رئيس مجموعة البوغاز بطنجة.

السكان أعربوا عن استيائهم العميق من غياب التنمية والخدمات الأساسية رغم مرور أكثر من عشرين سنة على تولي أفيلال رئاسة الجماعة، مؤكدين أن المنطقة لا تزال تعاني من التهميش والعزلة، في وقت تتزايد فيه معاناة الساكنة من تدهور البنية التحتية وانعدام المشاريع التنموية.

وتفيد المعطيات أن المعني بالأمر أدين بالسجن أربع سنوات نافذة على خلفية قضية تتعلق بالسطو على عقار القبيلة والتزوير واستعماله، ما يطرح تساؤلات حول كيفية استمراره في تسيير الشأن المحلي رغم صدور حكم قضائي نافذ بحقه.

مصادر قانونية وحقوقية طالبت من جهتها محكمة النقض بتحريك الملف وتنفيذ الأحكام الصادرة، ضمانًا لسيادة القانون وترسيخًا لمبدأ عدم الإفلات من العقاب، مؤكدة أن استمرار أشخاص مدانين في ممارسة مهامهم العمومية يضرب في الصميم ثقة المواطنين في العدالة والمؤسسات.

وأكد سكان الدوار أن الملف يلفّه غموض مريب، معتبرين أن هناك من “يحميه أو يتستر عليه”، في وقت يعيش فيه المواطنون ظروفًا اجتماعية صعبة ويفتقرون إلى أبسط مقومات العيش الكريم.

وطالب الأهالي بضرورة فتح تحقيق جاد وشفاف يضمن محاسبة كل من تورط في التلاعب بالقانون أو استغلال السلطة، مشددين على أن العدالة في المغرب يجب أن تكون حقيقية وفعالة، لا شعارًا يرفع عند الحاجة فقط.

ويترقب الرأي العام المحلي والوطني تفاعل الجهات المختصة مع هذا الملف الحساس، في انتظار أن تُثبت مؤسسات الدولة أن القانون فوق الجميع، وأن زمن الإفلات من العقاب قد ولّى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *