بيتاس يُشعل غضب المغاربة بتصريح صادم لقناة العربية: “الأجور في القطاع الخاص كتوصل حتى لـ4500 آلاف درهم!”

الوطن24/ الرباط
في تصريح أثار عاصفة من الغضب والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى بيتاس، خلال مقابلة مع قناة العربية، إن الحد الأدنى للأجور في القطاع العام يبلغ 10000 درهم، بينما يصل في القطاع الخاص إلى 4500 آلاف درهم.
لكن هذا التصريح، الذي بدا بعيدًا كل البعد عن الواقع الاجتماعي والاقتصادي المرير الذي يعيشه ملايين المغاربة، اعتبره المواطنون استفزازًا فجًّا ومغالطة صادمة تكشف حجم الهوّة بين الخطاب الحكومي وواقع الشارع.
فبينما تتحدث الحكومة عن “تحسن الأجور”، يعيش معظم العاملين في القطاع الخاص بأجور لا تتجاوز 2500 إلى 3500 درهم شهريًا، وسط موجة غلاء غير مسبوقة طالت كل شيء من السكن إلى الخبز والزيت، في وقت تظل فيه وعود الإصلاح مجرد شعارات لا أثر لها على الأرض.
نشطاء ومحللون وصفوا تصريح بيتاس بأنه “انفصال تام عن الواقع”، متسائلين إن كان المسؤولون يعيشون في المغرب نفسه الذي يعاني فيه المواطن من الغلاء، والبطالة، وتدهور الخدمات الصحية والتعليمية.
ويرى متتبعون أن هذا التصريح قد يكون القشة التي قصمت ظهر الصبر الشعبي، خصوصًا مع تزايد موجات الاحتجاج الشبابي المطالبة بـ“الكرامة والعدالة الاجتماعية”، وبوقف التصريحات “المستفزة” التي تمس مشاعر المغاربة وتستخف بمعاناتهم اليومية.
اقتصاديون بدورهم أوضحوا أن الأرقام الرسمية الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط تكشف أن معدل الأجور في القطاع الخاص لا يتجاوز 5400 درهم في أحسن الأحوال، وأن الحديث عن “10 آلاف درهم كحد أدنى” لا يستند إلى أي واقع ملموس.
تصريح بيتاس، في نظر كثيرين، لم يكن زلة لسان، بل مرآة لحكومة فقدت البوصلة الشعبية، ونسيت أن الأجور ليست أرقامًا في أوراق رسمية، بل أرواح وأسر تكافح من أجل البقاء.