وفد برلماني إيطالي يؤكد من الرباط: دعمنا ثابت للوحدة الترابية للمغرب ومقترح الحكم الذاتي
الوطن 24 / الرباط
أكد وفد برلماني إيطالي، خلال مباحثاته اليوم الإثنين 27 أكتوبر 2025 مع رئيس مجلس النواب المغربي السيد راشيد الطالبي العلمي بمقر المجلس في الرباط، دعمه الثابت للوحدة الترابية للمملكة المغربية ولمقترح الحكم الذاتي الذي تقدّم به المغرب كحل جاد وذي مصداقية للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
ويقوم الوفد الإيطالي بزيارة عمل وصداقة إلى المغرب من 23 إلى 28 أكتوبر الجاري، تشمل لقاءات وزيارات ميدانية إلى الأقاليم الجنوبية، للوقوف على الأوراش التنموية الكبرى التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي جعلت من الأقاليم الجنوبية نموذجاً يحتذى به في التنمية والازدهار.
وخلال المباحثات التي حضرها سفير المملكة المغربية بإيطاليا السيد يوسف بلا، استعرض الجانبان متانة العلاقات البرلمانية المغربية الإيطالية التي شهدت خلال العقد الأخير زخماً كبيراً، من خلال برامج التعاون وتبادل الخبرات وتعزيز مجموعات الصداقة والتنسيق البرلماني الثنائي والمتعدد الأطراف، في إطار احترام السيادة والوحدة الترابية للمغرب ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وعبّر أعضاء الوفد البرلماني الإيطالي عن إعجابهم الكبير بالتقدم الملموس الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، مؤكدين أن المغرب أصبح نموذجاً ديمقراطياً وتنموياً واستثمارياً في المنطقة، ومصدر استقرار وأمن في الفضاء المتوسطي والإفريقي.
كما شدد الوفد على أن المغرب يُعد شريكاً أساسياً لإيطاليا لما ينعم به من استقرار سياسي وأمني، ولما يمثله من جسر تواصل اقتصادي وثقافي بين أوروبا وإفريقيا. كما نوه بالمبادرات الملكية التي جعلت من المغرب فاعلاً محورياً في الدفاع عن الحلول السلمية للنزاعات، وترسيخ التعاون جنوب-جنوب في احترام تام للوحدة الترابية للدول.
وضم الوفد البرلماني الإيطالي كلاً من:
إيتوري روزاتو (ETTORE ROSATO)، ستيفانيا أسكاري (STEFANIA ASCARI)، غرازيانو بيتزيمينتي (GRAZIANO PIZZIMENTI)، ماركو دريوستو (MARCO DREOSTO)، وداد بقالي، جيوفاني أروزولو (GIAVANNI ARRUZZOLO)، وجورجيو لوفكّيو (GIORGIO LOVECCHIO).
وفي ختام اللقاء، أكد رئيس مجلس النواب المغربي أن الدبلوماسية البرلمانية المغربية تواصل تعزيز حضورها القوي في الساحة الدولية، بفضل رؤية جلالة الملك محمد السادس نصره الله، القائمة على الحوار والتعاون وبناء جسور الثقة مع مختلف الشركاء، بما يرسّخ مكانة المغرب كقوة إقليمية تحظى بالاحترام والتقدير في العالم.
