أسرة الأمن بطنجة تحتفل بالذكرى الـ 68 لتأسيس الأمن الوطني المغربي

طنجة: كادم بوطيب.

أحيت أسرة الأمن الوطني بطنجة، صباح يومه الخميس 16 ماي الجاري، الذكرى الثامنة والستون لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، وذلك خلال حفل بهيج احتضنه مقر قوات التدخل السريع بمدينة طنجة.

وتميز هذا الحفل بحضور السيد يونس التازي والي جهة طنجة- تطوان -الحسيمة والسيد عبد الخالق المرزوقي عامل عمالة الفحص بني مكادة، والسيد عبد الكبير فرح والي ولاية أمن طنجة، والسيد محمد اقرابو والي المنطقة الثانية بني مكادة…. وعدد من رؤساء الهيئات المنتخبة وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية إضافة إلى مسؤولي المصالح الأمنية على صعيد ولاية أمن طنجة.

وبعد تحية العلم الوطني، ألقى السيد عبد الكبير فرح والي أمن طنجة كلمة باسم الأسرة الأمنية العاملة على صعيد المجال الترابي لطنجة، تم من خلالها إبراز الجهود الحثيثة التي تقوم بها مختلف فئات أفراد الأمن الوطني من أجل استتباب السكينة والأمن وحماية الأرواح والممتلكات.

الوالي عبد الكبير فرح وفي نفس كلمته بمناسبة الذكرى ألـ 68 لتأسيس الأمن الوطني، قال إن ولاية أمن طنجة حققت نتائج إيجابية خلال سنة 2024 و 2023، نظرا لاعتمادا مقاربة مندمجة تقوم على الوقاية من الجرائم العنيفة، والتصدي لمن يحاول زرع الرعب أو الإخلال بالنظام العام.

ووفق السيد الوالي فإن سنة 2023 وبداية السنة الحالية مكنت من توقيف عدد مهم من الأشخاص في حالة تلبس، وعدد كبير من الأشخاص المبحوث عنهم في قضايا مختلفة تمس الأمن العام للدولة وللمواطنين

الوالي ذكر كذلك أن السنة الماضية والسنة الحالية عرفت انخفاظا ملموسا في معدل الجريمة بعاصمة البوغاز وهو الشيئ الذي استحسنت له الساكنة وتطالب بمزيد من الجهود .كما عرفت المدينة أيضا تفكيك عدد كبير من الشبكات الإجرامية المتخصصة في السرقات، مع تقديم جلهم للعدالة لتورطهم في جرائم الإرهاب والمخدرات والهجرة السرية والتهريب….

كما سجلت كلمة ذات المسؤول الأمني الكبير، المعاني والدلالات العميقة لإحياء الذكرى السنوية لتأسيس الأمن الوطني، والتي تشكل مناسبة سانحة لتقوية الروابط بين مجموع عناصر الأسرة الأمنية، فضلا عن كون هذه المناسبة أتاحت الفرصة من أجل مزيد من الانفتاح على مختلف الشرائح المجتمعية خاصة الصحافة المحلية، وترسيخ مبدأ القرب في خدمة المواطنين.

وتنفيذا لتعليمات المديرية العامة للأمن الوطني، قال السيد الوالي  أنه تم على مستوى ولاية أمن طنجة وضع خطة أمنية لمواجهة التهديدات الإرهابية عن طريق تعيين فرق ودوريات وكوموندو جديد لتعزيز الحماية على مستوى مقرات الهيئات الديبلوماسية والمؤسسات الصناعية والمالية والتجارية والسياحية، إضافة إلى التأمين المكثف في مختلف المرافق المينائية البحرية والجوية بتوظيف العدد الكافي من الدوريات المجهزة والمعدات لضبط أي سلوك من شأنه تهديد أمن المنطقة .

وأضاف نفس المتحدث أن الاحتفاء بالذكرى الـ 68 لتأسيس الأمن الوطني هو مناسبة لاستحضار العناية الخاصة والكبيرة التي يوليها الملك محمد السادس لأسرة الأمن الوطني، وكذا لاستعراض الإنجازات التي حققها المغرب لضمان استتباب الأمن والنظام العام وحماية الأملاك والممتلكات ومحاربة الجريمة ومواجهة كل التحديات المطروحة على المغرب بشكل عام وولاية طنجة بشكل خاص على كل المستويات، ومواكبة التطور والتقدم الكبير والملموس الذي تعرفه المنطقة اقتصاديا وعمرانيا واجتماعيا وديموغرافيا.

وأكد المسؤول الأمني أن التدخلات الأمنية بمنطقة طنجة لا تقتصر فقط على الجانب الزجري والتدخلات والتغطيات الأمنية المركزة، بل تركز أيضا على تدابير أمنية وقائية واحترازية والاستعداد والتواجد اليومي وبشكل تام للتدخل إذا اقتضى الأمر ذلك، وتأمين المواطن والمواقع الحساسة، مشيرا إلى أن مصالح الأمن المغربية على المستويين الوطني والمحلي تمكنت بنجاح من تفكيك العديد من الشبكات الإرهابية ومحاربة الجريمة.

كما تعد المناسبة أيضا ،حسب ذات المتحدث فرصة لتقديم أهم المنجزات التي تحققت في مجال الأعمال الاجتماعية والخدمات الاجتماعية والطبية الموفرة لموظفي الأمن الوطني، مبرزا أن هذه المنجزات تعد حافزا لأسرة الأمن بالمنطقة بشكل خاص لبذل جهود إضافية لخدمة الوطن ومواصلة العمل لمكافحة الجريمة وتوفير الخدمات الأمنية للمواطنين والمواطنات.