أولماس: جوهرة مغربية مخفية بين الجبال والمياه العذبة.

مراد السعداوي

في قلب المغرب، حيث يلتقي سحر الطبيعة بهدوء الحياة البسيطة، تقع أولماس، البلدة الصغيرة التي لا يعرفها الكثيرون رغم جمالها الأخّاذ. بين الجبال الشامخة والمسطحات الخضراء الواسعة، تكمن أولماس كمكان هادئ بعيد عن صخب المدن الكبرى، ولكن جمالها الخفي يعد من أروع ما يمكن اكتشافه في المملكة.

البلدة، التي لا تفصلها سوى ساعات قليلة عن العاصمة المغربية، تبدو وكأنها لوحة فنية حيّة، حيث تتناغم ألوان الأرض مع زرقة السماء، وتحاط بمياه نابعة من صخور جبلية، أهمها مياه سيدي علي التي اشتهرت بجودتها العالية. هذه المياه العذبة التي تنبع من أعماق الأرض تجعل من البلدة مكانًا يستحق الزيارة والتمتع بما تقدمه من طمأنينة وسلام.

أولماس ليست مجرد نقطة على الخريطة، بل هي نموذج حي للأصالة المغربية. في شوارعها الهادئة، يمكنك أن تجد حياة بسيطة تنبض بالترابط بين أفراد المجتمع الذين يسعون للعيش بانسجام مع طبيعتهم. هذه البلدة قد تكون بعيدة عن الأنظار، لكنها تحمل في قلبها سحرًا يأسر القلوب.

للأسف، تظل أولماس مجهولة للكثيرين، رغم أنها المكان المثالي للباحثين عن السلام الداخلي والعزلة الهادئة. فكل زاوية في البلدة، من مياهها المتدفقة إلى مساراتها الجبلية، تروي قصة حياة مغربية أصيلة، حيث الهدوء هو سيد الموقف.