إبـراهيم ديــاز: نجـم عــالمي يُهمل في ريـال مـدريـد… والـرحيل هو الحـل الوحـيد.

منذ انتقاله إلى ريال مدريد، أثبت إبراهيم دياز أنه لاعب من الطراز الرفيع، يتمتع بمهارات استثنائية تجعله قادراً على تقديم الإضافة في أي فريق بالعالم. ورغم هذا، يجد دياز نفسه محبطًا ومهمشًا، مقصيًا من تشكيلة الفريق الأساسية في مناسبات عديدة، لصالح لاعبين أقل منه موهبة وتأثيرًا. من الصعب فهم كيف يمكن لنادٍ بحجم ريال مدريد أن يُغفل موهبة بهذا المستوى.

مؤخراً، أثار قرار كارلو أنشيلوتي بإشراك التركي أردا غولر أساسيًا مكان دياز في مباراة مهمة جدلًا واسعًا. المعلق الأرجنتيني، في تلك المباراة، لم يُخفِ استغرابه من هذا الاختيار، مشيرًا بوضوح إلى أن مستوى دياز يفوق بكثير مستوى غولر. هذا النوع من القرارات يطرح تساؤلات حول ما إذا كانت هناك عوامل غير رياضية تؤثر على مشاركة دياز.

إبراهيم دياز، الذي قرر تمثيل المنتخب المغربي بدلاً من الإسباني، قد خاطر بمسيرته من أجل النداء العائلي وارتباطه بجذوره. ورغم كل الضغوطات التي قد يكون واجهها، اختار المغرب بفخر، ليُظهر للعالم أنه يلعب من أجل قلبه وليس من أجل مصالح ضيقة. لكن، يبدو أن قراره هذا لم يُقابل بالترحيب في بعض الأوساط الإسبانية، مما قد يفسر سبب إبقائه على دكة البدلاء في ريال مدريد.

دياز لا يحتاج إلى إثبات جدارته، فقد أظهر للعالم أنه لاعب من طراز عالمي، يصعب أن تجد مثله حتى بين نخبة اللاعبين في العالم. لكن بقاؤه في ريال مدريد مع تزايد التهميش وعدم الاعتراف الكامل بقدراته، قد يؤثر سلبًا على مسيرته، خاصة في هذه الفترة الحرجة من حياته المهنية حيث يحتاج إلى دعم وثقة النادي والجمهور.

الحل؟ ربما حان الوقت لدياز أن يفكر بجدية في الرحيل عن إسبانيا، وربما إلى باريس سان جيرمان، حيث يمكن أن يزدهر بجانب أشرف حكيمي وتحت قيادة المدرب لويس إنريكي، الذي يعرف جيدًا كيفية الاستفادة من اللاعبين الموهوبين. في باريس، يمكن لدياز أن يجد البيئة المناسبة للتألق وإظهار قدراته الحقيقية بعيدًا عن الضغوط والتهميش.

وفي نهاية المطاف، يجب على وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، أن يبني نظام لعب يبرز مهارات إبراهيم دياز، خصوصًا في الهجمات المرتدة والتحولات السريعة. فمع موهبة دياز، يمكن للمغرب أن يصنع الفارق على الساحة الدولية ويُظهر للعالم أن اختياره للعب مع المغرب لم يكن مجرد قرار عاطفي، بل قرار مبني على إرادة حقيقية لتحقيق الإنجازات.

إبراهيم دياز يستحق الدعم الكامل من المغاربة، لأنه بطل قرر أن يُقاتل من أجل بلده الأصلي رغم كل التحديات. والآن، حان الوقت ليُظهر المغرب أنه على استعداد للوقوف بجانب نجمه ودعمه لتحقيق أعلى المستويات في عالم كرة القدم.