البنك الدولي يراهن على المغرب لدفع جيل جديد من التنمية الترابية.

الوطن24/ الرباط
أكد الشيخ عمر سيلا، المدير الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية لشمال إفريقيا، أن المغرب يحظى بدعم قوي من مجموعة البنك الدولي في رؤيته الطموحة لإطلاق جيل جديد من برامج التنمية الترابية، التي تهدف إلى تحقيق نمو جهوي متوازن ومستدام وفق توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأشار سيلا، في حديثه لوكالة المغرب العربي للأنباء قبيل انعقاد الدورة الخامسة للقمة المالية الإفريقية بالدار البيضاء، إلى أن الاستثمار في البنية التحتية وتعزيز القدرات المؤسساتية على المستوى الجهوي يشكلان ركيزتين أساسيتين لتحقيق هذا الطموح.
ومن أبرز الأمثلة العملية على هذه الشراكة، أشار المسؤول الدولي إلى تمويل مشروع توسعة شبكة الترامواي بالدار البيضاء، مؤكداً أن التمويل المهيكل يمكن أن يخلق فرصاً استثمارية حيوية ويدعم التنمية المحلية.
كما أبرز سيلا أن المؤسسة تعمل عن كثب مع المراكز الجهوية للاستثمار، خصوصاً في مراكش-آسفي وطنجة-تطوان-الحسيمة، لتحسين مناخ الأعمال وجذب الاستثمارات الخاصة، معتبراً أن هذه الخطوة تعزز قدرة السلطات المحلية على النهوض بالاستثمار وتنمية الاقتصاد الجهوي.
وأوضح المسؤول الدولي أن المرحلة المقبلة ستشهد توسيع نطاق الدعم ليشمل جهة الشرق ومناطق أخرى بالمملكة، مع استمرار التركيز على تمويل البنية التحتية وتعزيز قدرات البلديات، بما يضمن تنفيذ أجندة التنمية الترابية المغربية بشكل مستدام ومتوازن.
خلاصة القول، المغرب يقدم نموذجاً رائداً على المستوى الإفريقي في التنمية الترابية والجهوية المتقدمة، والبنك الدولي يواصل دعم المملكة لتفعيل هذه الرؤية الطموحة وتحقيق تأثير اقتصادي ملموس على جميع جهات المملكة.
